أزمة جديدة تُهدد الزراعة "أزمة في الأرز تُقلل محصوله"..تقرير
شهدت مصر خلال الفترة الماضية أزمة في الأرز والتي تتناقصت المساحة المنزرعة به سنويًا، بسبب عزوف المزارعين عن زراعة المحصول، بسبب الصعوبات التي يواجهونها من نقص المياه وزيادة المصروفات ما يدفع الدولة إلى استيراده وتحميل الموازنة أعباء جديدة.
استطلعت آراء بعض الخبراء الزراعيين لتوضيح أسباب نقص محصول الأرز وعزوف المزارعين عن زراعته مؤخرا..
يقول نادر نور الدين، خبير الري، إن سبب تناقص إنتاجية الأرز والمساحات المنزرعة منه هو نقصان مياه النيل ونقصان الطمي الذي يدخل إلى مصر، والذي كان له عامل كبير في تغذية التربة وإمدادها بكل ما يلزمها، والحل في هذه المشكلة هو نقل الطمي من وراء سد أسوان ومحاولة إيجاد طريقة علمية في توزيعه علي الترع والأراضي الزراعية".
وأشار "نور الدين" إلى أن المياه الجوفية لها كبير الأثر في جعل المزروعات أقل جودة، حيث أنها لا تحتوي علي الكثير من المغذيات اللازمة للمزروعات، وبالتالي فإن الفلاحين يلجأون إلى استخدام المغذيات للزرع، ويساعد في استخدام المياه الجوفية بكثرة أيضا انخفاض منسوب الترع والمياه القادمة من النيل.
من جانبه، قال الحاج محمد شعبان، مزارع، إن نقص الإنتاجية ليس في محصول الأرز فقط، ولكن هي أزمة تلحق بالزراعة في مصر، حيث كانت الأراضي تزرع في وقت واحد بمحصول واحد مثل القطن الذي كان يزرع بكثرة ويساعده بالنمو المياه الجيدة وبعض المغذيات والمبيدات الحشرية البسيطة التي كانت ترش بطائرات الرش الصغيرة، وكان هذا القطن يجني محصولا خياليا وكذلك باقي المزروعات أشهرها الذرة والأرز والقمح والبطيخ.
ويُضيف: "أما الآن فإن الكثير من هذه المزروعات لا تصلح للزراعة بالأرض نظرا لضعفها وعدم وجود الجو المناسب لنموها، كما أننا نواجه مشكلة وكارثة بيئية تتمثل في إلقاء مياه الصرف الصحي بمصرف الأراضي الذي نروي منه اراضينا أحيانا مما يعرض المزروعات للأخطار.
وأكد "شعبان" أن الكثير من الفلاحين يستخدمون مغذيات زراعية محرمة دوليا، وتسمى "البرشام" وهذه المغذيات غير مصرح بها، وهي تساهم بشكل كبير في نقص إنتاجية المحاصيل، خاصة في ظل غياب الدور الرقابي لوزارة الزراعة للحد من تلك المغذيات، حيث إنها تُباع في محال المغذيات والمبيدات دون أي مشاكل، فيجب أن تقوم وزارة الزراعة بإجراءاتها اللازمة للحد من هذه الكارثة، كل هذا ونسأل عن أسباب ضعف المزروعات بالأراضي الزراعية.