أسباب نحت الفرنسيين لشامبليون المثير غضب المصريين..تقرير
أثار نحت الفرنسيين لتمثال "شامبليون" وهو يضع إحدى قدميه على رأس تمثال أحد ملوك الفراعنة، استنكارا من قبل النقابة المستقلة للعاملين بالآثار منذ سنتين، وها هو المشهد يتكرر مرة أخرى.
وأكدت النقابة من خلال بيان نُشر ، أن "هذا العمل يسيء إلى الحضارة المصرية والتاريخ المصري المشرف، ويُظهر الأفكار الميتة لدى الغرب تجاه نظرتهم للشعوب العربية ومعنى الحرية لديهم".
وطالب البيان الحكومة الفرنسية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل إزالة هذا العمل المشين، وإلا ستقوم النقابة بدعوة جميع الفنانين
التشكيليين والموهوبين في مصر، لصناعة آلاف التماثيل التي لن تكون أقل احتقارا وغضبا من هذا العمل، مع وضعه في كل ميادين مصر، وأمام السفارة الفرنسية.
وشدد البيان الصادر على "ضرورة إصدار وزارة الآثار قرارا بوقف جميع البعثات الفرنسية، التي تعمل في مصر بمجال حفر الآثار، وكذلك منع دخولهم مصر إلى حين صدور اعتذار رسمي مع إزالة هذا التمثال نهائيا".
وطالبت النقابة المستقلة للعاملين بالآثار، بضرورة إزالة أسماء الشوارع والميادين في كل مكان بمصر، التي تحمل أسماء الفرنسيين، وذلك ردا على هؤلاء المتطرفين.
وأوضح عمر الحضري، أمين عام النقابة، أن مثل هذه الأعمال لن تزيد المصريين إلا كرها وتحقيرا للغرب، طالما لم يعدلوا عن مثل هذه التطاولات على حضارة وتاريخ الشعوب.
وأضاف الحضري: "نذكر فرنسا أن مصر ليست ولاية فرنسية، وأن الفرنسيين قد تعلموا درسا قاسيا خلال الحملة الفرنسية، حيث نالت مصر استقلالها بدماء وأرواح أبنائها، ولن يفرط المصريون بذلك أبدا، ولن نرضى بالذل والتبعية والرضوخ".
الجدير بالذكر، أن النسخة الأولى من هذا التمثال المهين للحضارة المصرية، وُضعت في فناء إحدى الكليات في فرنسا "college de france"، وهو يمثل جون فرانسوا شامبليون، العالم الفرنسي الذي فك رموز اللغة المصرية القديمة، بعد استعانته بحجر رشيد الذي اكتُشف أثناء الحملة الفرنسية على مصر.