قررت غرفة المشورة، بمحكمة جنوب القاهرة بزينهم، برئاسة المستشار أحمد سعفان، إخلاء سبيل 36 متهمًا بالتجمهر أمام قسم المقطم؛ احتجاجًا على مقتل الشاب محمد عبدالحكيم، "عفروتو"، أثناء احتجازه به بتهمة الاتجار فى المخدرات، بكفالة 5 آلاف جنيه لكل منهم.

وطلب دفاع المتهمين -المحاميان معتز طارق ورفعت الباشا- بإخلاء سبيل المتهمين بأي ضمان تراه الدائرة.

ونسبت النيابة، برئاسة المستشار مصطفى بركات، إلى المتهمين، اتهامات «التجمهر وحرق سيارتى شرطة ومقاومة السلطات، ومحاولة اقتحام قسم شرطة المقطم، وحيازة مولوتوف».

وحددت نيابة جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار أحمد عز الدين، المحامى العام الأول للنيابات، جلسة الغد؛ لنظر الاستئناف المقدم من 36 متهمًا، على قرار «تجديد حبسهم 15 يومًا» على ذمة التحقيقات، فى قضية «اقتحام قسم شرطة المقطم».

وكان نحو 100 من أقارب وأصدقاء المحتجز المتوفى، قد تجمهروا أمام قسم شرطة المقطم، مشيرين إلى أنه تعرض للتعذيب حتى الموت داخل القسم.

ونسبت النيابة، برئاسة المستشار مصطفى بركات، إلى المتهمين، اتهامات «التجمهر، حرق سيارتى شرطة، مقاومة السلطات، محاولة اقتحام قسم شرطة المقطم، حيازة مولوتوف».

وكشفت التحقيقات عن أنه فى 5 يناير الماضى؛ ألقى ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم، القبض على محمد عبدالحكيم «عفروتو»- فى غير الأحوال التى تصرح فيها القوانين واللوائح للقبض على ذوي الشبهة – بأن قاما باستيقافه وضبطه «دون سند إجرائى مشروع»، وعذباه بدنيًا، وتعديا عليه ضربًا وصفعًا بالأيدى؛ حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأرجع تقرير الطب الشرعي وفاة المجني عليه، إلى أنه يعانى من انسكاب دموي رأسي الوضع مقابل الضلع السابع الأيسر على الخط الإبطي الأمامي، وكسر بالضلع السابع الأيسر، وكدمة بالحافة السفلية في الفص السفلي للرئة اليسرى، وتهتكات شديدة بالطحال، ونزيف دموى إصابى بتجويف البطن.

وأحالت النيابة العامة – فى 15 يناير الماضي – المتهمين، لمحكمة الجنايات، بتهمتي «ضرب أفضى إلى موت» و«الاحتجاز دون وجه حق» للمجني عليه.