إنقاذ عمال شركة "سيدبك للبترول" بالإسكندرية من موت مُحقق
يوم دامٍ عاشه عمال شركة "سيدبك للبترول" بالإسكندرية، والتي تقع على بعد أمتار قليلة من الوصول إلى بوابات القاهرة، وذلك بعد اندلاع حريق في فرن لإنتاج "الإثيلين"، بشكل مفاجئ، ما أدى لخروج العمال من موقع العمل خوفا على حياتهم.
وهرعت 10 سيارات إطفاء وقوات الدفاع المدني إلى موقع الحادث للسيطرة على الحريق، فيما دفعت الإسعاف بـ25 سيارة لإنقاذ حياة العمال من الموت المحقق.
وتم نقل العمال للمستشفيات القريبة من موقع الحادث، ومنها مستشفى العامرية العام، والتي استقبلت المصابين بحالات اختناق وحروق وصلت درجتها إلى 70% أي اقتربت من الوصول إلى حروق الدرجة الثالثة.
وتعكف الأجهزة الأمنية ولجنة شكلتها وزارة البترول على دراسة أسباب الحادث، الذي كاد يؤدي بحياة المئات من العمال داخل الشركة، وللوقوف على حقيقة إن كان مدبرا أو نتيجة تفاعل للمواد الكيماوية والبترولية.
وأكد الدكتور مجدي حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، وصول عدد المصابين إلى 44 مصابًا ما بين حالات اختناق وحروق، مشيرا إلى استقبال 36 حالة بمستشفى العامرية و6 حالات بمستشفى رأس التين، وحالتين بمستشفى الجمهورية، و8 حالات مصابة بـ70% حالات حروق.
ونفى "حجازي" ما تردد عن وجود وفيات، وأن المصابين سيتعافون قريبا، جراء حالات الاختناق والحروق التي تعرضوا لها، وسيتم الإعلان عن الحالات التي تعافت وخرجت على الفور من مستشفيات وزارة الصحة.
وقال المهندس أسامة المهدي، رئيس شركة سيدبك: إن الإصابات معظمها خرج من المستشفيات، وأن الحروق لم تتجاوز الدرجة الأولى، ويتم منحهم أقصى درجات الرعاية، مؤكدا أن الحريق كان محدودًا، واستمر لمدة نصف ساعة.