«إيجيبس 2018».. كيف ترى «أوبك» أهمية حقل ظهر في مصر؟.. تقرير
أدى ظور حقل ظُهر، بالمياه الاقتصادية لمصر، في البحر المتوسط، لحدوث طفرة في موازين مصادر الطاقة بالمنطقة، ويرصد "زهرة التحرير"، أبرز تصريحات سكرتير عام منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" محمد باركيندو، بهذا الشأن، على هامش مشاركته، اليوم، في معرض مصر الدولي الثاني للبترول (إيجيبس 2018).
وقال باركيندو، إن مصر أصبحت أحد المصادر الرئيسية لمحاور الطاقة في المنطقة، وذلك بفضل قيادة تهتم بالمستقبل.
وأضاف باركيندو، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن القاهرة وضعت السياسات التي تنتهجها أوبك منذ عام 1959، معربا عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي لريادته وقيادته الحكيمة لمصر.
وعبر عن سعادته البالغة عن الاكتشافات الأخيرة في مصر مثل حقل ظهر، ما جعل مصر بالفعل محركا رئيسيا من موارد الطاقة في المنطقة وفي العالم ككل.
وأشاد سكرتير عام "أوبك"، بالدور الذي لعبه طارق الملا وزير البترول، في اجتماع نوفمبر 2017، إذ جمع خلال الاجتماع وجهات النظر بين الدول الأعضاء في الأوبك وغير الأعضاء في رؤية مشتركة تمثل رؤية مصر في الواقع، مضيفا أن هذا وإن دل فإنه يدل على دور مصر الريادي.
وأوضح سكرتير "أوبك" أن مؤتمر اليوم إنما يعكس الاهتمام الرئيسى لمصر لصناعات البترول، منوها بأن عام 2017 شهد انتعاشا في الاقتصادية العالمية التي وصلت إلى 3.8%، ومن المتوقع زيادة النمو في إنتاجية البترول إلى 1.6% ليصل إلى مليون برميل في اليوم في 2018.
وأشار إلى أن إنتاج البترول شهد زيادة كبيرة حيث وصل إلى 100 مليون برميل في اليوم، موضحا أن هذه الزيادة كان متوقع تحقيقها في عام 2019.
وأكد أنه من المتوقع أن يزداد معدل النمو في الطاقة ويستمر على مدار الأعوام المقبلة، إذ من المقرر أن تشهد إنتاجية البترول والغاز ارتفاعا بنسبة 35% حتى عام 2040، موضحا أن صناعة البترول والغاز ستلعب دورا هاما في مجال خليط الطاقة العالمية في الفترة القادمة، ما يستدعي الاستعانة باستثمارات ضخمة وهذا ما تخوضه مصر في الفترة الحالية والمقبلة، بخلاف أن العديد من الدول ستسير على هذا النهج في الفترة المقبلة، ما يجعله فرصة سانحة لتظل مصر من بين الدول الرائدة في هذا الصدد.
وذكر أن الاستثمارات في الاستكشافات البترولية انخفضت بنسبة 27% خلال عامي 2015 – 2016، لافتا إلى أنه من الضروري أن يكون هناك استقرار في مسألة الاستثمار في مجال البترول والاستكشافات.
وتابع أن دور مصر في منظمة الأوبك كان رائدا ورئيسيا، إذ يظل مستقبل هذه الصناعة في إطار التعاون وفي سياق التضامن بين الدول المنتجة العضوة وغير العضوة في الأوبك، مؤكدا أن السيسي يلعب دورا هاما ورائدا في المنظمة والمنطقة. ولفت إلى أن المنظمة أصبحت تربطها صداقة مع دول من غير الأعضاء منذ ديسمبر 2016 عبر إعلان التعاون، موضحا أن المنظمة مازالت تنتظر الكثير من التعاون في مجال البترول والغاز.
يذكر أن مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثاني للبترول "إيجيبس 2018" أكبر ملتقى بترولي في شمال إفريقيا، ويقدم فرصة هامة لطرح الاستثمارات المتاحة في شتى المجالات البترولية المصرية أمام كبرى الشركات البترولية العالمية، خاصة مشروع مصر القومي للتحول لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول، كما يوفر فرصة لتبادل الآراء والخبرات الفنية، والتعرف على أحدث التكنولوجيات المطبقة في صناعة البترول والغاز العالمية.
ومن المتوقع أن يشهد "إيجيبس 2018″، الذي يستمر حتى بعد غد الأربعاء، إقبالا كبيرا، إذ يشارك فيه العديد من وزراء الطاقة والبترول ورؤساء الشركات العالمية، وحوالي 150 خبيرا، كما سيشهد المؤتمر حوالي 40 جلسة فنية إلى جانب الجلسات الرئيسية، ويشارك في فاعلياته أكثر من 400 شركة محلية وعالمية، ويضم 11 جناحا لكبريات الدول في الصناعة البترولية.