السيسي يتحدث عن إنجازات الولاية الأولى في حكاية وطن .. ترير
محطات تبرز العلاقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وبين الشعب المصرى منذ إلقاء القسم أمام محمد مرسى بعد توليه منصب وزيرا للدفاع، بدأت الحكاية مع اندلاع ثورة 30 يونيو ومطالبة الشعب للرئيس بسرعة التدخل وإزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم بعد محاولتهم المستمرة لأخونة جميع مفاصل الدولة، فضلا عن العديد من التجاوزات التى ساهمت فى انهيار الدولة وتراجع معدلات التنمية الاقتصادية .
لم يكتف الشعب المصرى ببيان المشير عبد الفتاح السيسى بعزل محمد مرسى بل واصل الشعب النزول للميادين العامة فى مختلف المحافظات بالملايين لتفويض السيسى بمحاربة الإرهاب ومطالبته بالترشح لانتخابات الرئاسة 2014، الأمر الذى دفع السيسى للاستجابة للضغط الشعبى والجماهيرى وقرر خوض المعركة الانتخابية واستطاع أن يحصل على 96.94 من أصوات المصريين.
ومع إعلان الرئيس السيسى بدء حفر قناة السويس الجديدة فى عام 2014، سطر المصريون ملحمة وطنية جديدة تؤكد دعم الشعب المصرى للرئيس عبد الفتاح السيسى إذ أنه بمجرد الإعلان عن القرار تمكنت البنوك المصرية من جمع أكثر من 64 مليار جنيه من أبناء الشعب المصرى كشهادات استثمار لصالح إقامة مشروع قناة السويس، الأمر الذى يحمل رسالة دعم وتأييد لصالح السيىسى.
إضافة إلى ما سبق، واصل الشعب المصرى دعمه للرئيس السيسى فى حربه ضد الإرهاب الغاشم الذى استهدف الدولة المصرية للانتقام منها بعد إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية بالإضافة إلى مساندة الرئيس فى قرارات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذها السيسى لإنقاذ الاقتصاد المصرى من الدمار والانهيار.
وفى هذا الإطار يقول النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية إنه منذ إعلانه وزيرا للدفاع وعندما خرج محمد مرسى وأعفى وزير الدفاع ورئيس الأركان فى هذا التوقيت، وتولى آنذاك الفريق عبد الفتاح السيسى مسئولية الجيش وبدأت تتوجه أنظار الشعب فى الأمل أن يكون منقذ الشعب وينحاز لمشاعر الشعب.
وأضاف الخولى أن الجيش بصفة عامل الحسم فى نجاح الثورات فإذا انحاز للثورة ستنتصر إما إذا لم ينحاز لها فستتحول للمشاهد التى رأيناها فى سوريا وليبيا، متابعا منذ تولى السيسى قيادة الجيش إلى 30 يونيو نجح فى أنه يستعيد العلاقة الحميمة بين الجيش والشعب بعدما تأثرت بعد فترات 2011 من توترات وأحداث كثيرة .
وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن السيسى لم يخطأ للحظة فى انحيازه للجماهير إذ أنه لم يتآمر ولم يخطط لإزاحة الإخوان وإنما كانت مسامعه إلى إصداء وزئير الجماهير وانحيازه للشعب المصرى، وكانت الإطلالة الأولى له التى هزت وجداننا حينما قال تتقطع ايدينا قبل أن تتمد على الشعب وتلك وضعت صورة للسيسى فى أذهان المصريين بدأت معها صورة الزعامة والشعور بالطمأنينة أن هناك من يساند الشعب.
واستطرد الخولى أن الملحمة الثالثة للشعب مع الرئيس السيسى من وجهة نظرى تتمثل فى الانحياز لصفوف الجماهير فى 3 يوليو وإعلان الخطاب الشهير بتنفيذ إرادة الجماهير بحضور ممثلى القوى الوطنية والأزهر والكنيسة تم الاستجابة وتلبية مطالب الميدان، وأن الملحمة الرابعة فى 26 يوليو 2013 عندما دعا السيسى جموع المصريين لتفويضه فى مكافحة الإرهاب وكان أعظم يوم شهد حضورا جماهيريا وحشودا شعبية لم نرها من قبل ولا من بعد، وحشودا لا نظير لها وكان فى نهار رمضان، وكانت ملحمة وطنية عظيمة تمثلت فى أن هذا الشعب أعطى السيسى أمانة حياتهم وأعناقهم وليس هناك أعظم من ذلك.
وأردف الخولى أن التضافر الشعبى لدعوته لتولى مسئولية القيادة وملاحم البناء ومواجهة الإرهاب ما بين كل ذلك نحن أمام شخصية تفردت فى حفظ المصريين وأعاد لنا مشاعر لم يعرفها المصريون منذ سنوات حول الإيمان بشخص والإيمان بأهدافه، وبدأت تظهر صور حقيقية للحب برفع صوره بالميادين والتعبير عن مشاعر جياشة.
وأكمل حديثه أن السيسى أخرج من المصريين مشاعر اختفت منذ سنوات طويلة وخلق حالة من الإجماع الشعبى حوله وهذا ما أعلنه عندما قال أنه لم ينظر ولا يتطرق لحظة لشعبيته عندما قرر عملية الإصلاح الاقتصادى وتلك تعبر عن شجاعته وضحى بشعبيته فى مقابل عملية إصلاح اقتصادى يرى أنه لو لم يتخذها تكون خيانة وفكرة "تبدية" مصلحة الوطن على شعبيته أمر عظيم يؤكد صدق هذا الرجل وصدق نواياه إزاء الوطن وخلق حالة من الحوار مع الناس غير مسبوقة ولأول مرة نجد رئيس يصادق الناس حول حقيقة التحديات التى نواجهها ويضع نفسه جزء من المسئولية المشتركة ويقول لست وحدى استطيع أن أفعل شىء.
وتابع الخولى، أن كل ما نحن فيه الآن تتمثل فى أن السيسى يصنع شيئا عظيما يطلق عليه استقلال القرار الوطنى المصرى وقدرتنا على كبح جماح الإرهاب وعودة مصر لمكانتها الدولية والإقليمية مرة أخرى وخاض معركة استقلال القرار الوطنى المصرى.
ومن جانبه، قال النائب إيهاب غطاطى عضو مجلس النواب وعضو ائتلاف "دعم مصر"، أن الشعب المصرى أثبت أنه يستحق التقدير والدليل على ذلك أن الرئيس السيسى طالب بفعاليات مؤتمر حكاية وطن بالوقوف دقيقة شكر وتقدير وعرفان لموقف الشعب المصرى فى كل قرارات الإصلاح الاقتصادى.
وأضاف غطاطى فى تصريح خاص، أن الشعب يظهر معدنه فى الأزمات ويثبت أنه وطنى ويحب بلده وأثبت حبه للرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال الإقبال الكثيف على مكاتب الشهر العقارى لتأييد السيسى لفترة ثانية فى رسالة لتجديد العهد والتفويض للرئيس السيسى من أجل استكمال مسيرة بناء مصر الحديثة ومسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.