بعد تصريح الرئيس السوداني عمر البشير بأن الجيش بلاده ضبط مدرعات مصرية بحوزة مسلحين في دارفور, وفسر البعض حديثه أنه يتهم القاهرة بدعم الحركات المُتمردة هناك, أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لا تتآمر ضد السودان أو أي دولة أخرى، وسياستها ثابتة وهي عدم التدخل في شؤون الآخرين.

وقال عقب لقاء مع مستشار النمسا كريستيان كيرن، اليوم الأربعاء، إن مصر لا تتآمر بل تتعاون فقط من أجل البناء ولا تقوم بأي إجراءات معادية تجاه الدول.

وكانت الخارجية المصرية قد أكدت احترام القاهرة الكامل لسيادة السودان وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية لأية دولة.

وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، تعقيبا على ما تم تداوله إعلاميا من تصريحات سودانية تتهم مصر بدعم حركات التمرد الدارفورية، إن مصر تحترم سيادة السودان على أراضيه، ولم ولن تتدخل يوما في زعزعة دولة السودان الشقيقة أو الإضرار بشعبها.

وشدد المتحدث باسم الخارجية، على أن سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الاعتداء على الغير، لاسيما عند التعامل مع دول تربطها بمصر علاقات أخوية خاصة مثل السودان الشقيق.

وأضاف أن القاصي والداني يعلم جيداً أن مصر كانت الداعم الرئيس لوحدة السودان شمالا وجنوبا، وبذلت كل الجهود لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب لشعب جنوب السودان قبل الاستقلال.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن الأسف لإطلاق مثل تلك الاتهامات، في الوقت الذي وظفت فيه مصر دبلوماسيتها علي مدار قرابة الخمسة عشر عاما للدفاع عن السودان ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات علي المسؤولين السودانيين وإدانة السودان في المنظمات والمحافل الدولية.

وقال إن مصر شاركت في جميع مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد الدارفورية، ولديها قوات على الأرض حالياً ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدعم الاستقرار والسلام في دارفور.