"بعد توتر العلاقات بين البلدين"..وزير الخارجية السوداني يُأجل زيارته للقاهرة..تقرير
توترت العلاقات بين مصر والسودان في الفترة السابقة, حيث جاءت البداية عندما قال الرئيس السوداني عمر البشير أن جيش بلاده ضبط مدرعات مصرية بحوزه مُتمردي دارفور وقصد بذلك أن مصر تُدعمهم بحسب مزاعمه, لينفي الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مع المستشار النمساوي ما زعمه البشير مشيراً إلى أن مصر تتبع سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف بالإضافة إلى حظر الخرطوم استيراد الخضروات المصرية ووضع تأشيرات جديدة لدخول المصريين السودان فضلا ًعن آثار الزيارة المشبوهة للشيخة موزا للخرطوم, وعقبها قررت السودان تشكيل لجنة لتهجير المصريين من مثلث حلايب وشلاتين زاعمة إنهما ملك للسودان!
وفي هذا الصدد قرر وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور تأجيل زيارته إلى القاهرة بعدما كان مقرر لها الأربعاء المقبل, لافتاً إلى أنه سيقوم بتحديدها في وقت لاحق بسبب ما أسماه بانشغالاته الداخلية!.
وقال غندور في تصريحات صحفية أمس الأحد: "أبلغنا الأشقاء في مصر أن لدينا انشغالات داخلية ستحول دون تنفيذها في موعدها المحدد في 31 مايو الحالي".
إلغاء الزيارة يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر والسودان توترات، أبرزها النزاع الحدودي على مثلث "حلايب وشلاتين".
وانعقد في الخرطوم الشهر الماضي اجتماع للجنة التشاور السياسي برئاسة وزيري خارجية البلدين، تم التطرق خلاله إلى عدد من نقاط الخلاف بين الدولتين دون التوصل إلى حل لها.
ويتنازع السودان ومصر السيادة على مثلث حلايب الواقع في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على البحر الأحمر والذي تسيطر عليه مصر في الوقت الحاضر.
وكانت مصر قد فرضت سيطرتها على هذه المنطقة منذ عام 1995، وهي تضم حلايب وأبو رماد وشلاتين، وتسكنها قبائل "البجا" السودانية المعروفة.
ونتيجة للخلاف المتصاعد بين البلدين مؤخرا بسبب حلايب، حظرت السودان دخول المنتجات الزراعية المصرية، وأعادت فرض تأشيرة دخول على المصريين الراغبين بزيارة السودان، بعد أن كانوا معفين من ذلك.
بدورها أعادت مصر عددا من الصحفيين السودانيين من مطار القاهرة، في خطوة اعتُبرت في إطار التصعيد بين البلدين.