«بعد حادث برشلونة الوحشي» .. هل يجتمع المجتمع الدولي للإنتهاء من الإرهاب الأسود؟..تقرير
جاءت حادثة الدهس التي شهدتها العاصمة الأسترالية سيدني فجر اليوم، لتلحق بحوادث مماثلة أخرها كان قبل ساعات إثر هجوم سائق أتوبيس على مواطنين ما أدي لمقتل 14 وإصابة 130 آخرين، وعقب إعلان الشرطة الألمانية مقتل شخص وإصابة آخر في حادث طعن في مدينة فوبرتال ألبرفيلد، غربي ألمانيا.. ولكن ما تأثير ذلك على السياحة المصرية التي تعاني بشدة لمجرد طعن سائحة على أحد شواطئها أو تسمم سائح بأحد الفنادق؟.
أكد الخبير السياحي محمد عثمان، أن مصر لديها فرصة ذهبية للاستفادة من الجرائم الإهاربية التي وقعت خلال الأيام الماضية في أوروبا وأستراليا، حيث ستعكون مصر هى البديل الآمن والأرخص للمقاصد السياحية الأوروبية وأهمها تركيا التي تعد المنافس القوى لنا، لافتا الى أهمية وضع خطة قصيرة الأجل، تعتمد على الاستفادة من تلك الحوادث في اقناع السائحين حول العالم بأن الحوادث التي تقع فى مصر يقع مثلها فى العالم اجمع، وكذا العمل على جذب الحركة من تلك الأسواق، داعيا للتنسيق المستمر بين وزارتي السياحة والخارجية وهيئة الاستعلامات للاستفادة بطرق غير تقليدية في الترويج مما يجرى فى العالم.
وطالب عثمان برفع مستوى الخدمة في الفنادق والمطاعم السياحية، لتصل الى المستوى الذي تقدمه تركيا للسائحين الأوروبيين، مع خلق وسائل جذب حديثة للتسويق مثلما فعلت اسطنبول التي حصدت الجزء الأكبر من السوق الألماني رغم الخلافات بين أنقرة وبرلين، وشجب عثمان الحواجث الإرهابية التي تقع في كل مكان، مؤكدا أن الإرهاب أصبح لغة عالمية لا ترتبط بدين أو جنسية، ما يطرح من جديد تساؤلات حول أسباب فرض بعض الدول الحظر على مصر، رغم ان الحوادث تقع فى كل دول العالم، ودعا الإعلام الغربي لتناول الأخبار عن مصر بموضوعية.
ومن جانبه قال الدكتور عادل راضي رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، ان الإرهاب لا وطن ولا دين له، موضحا أن التطور النوعي في أساليب الحوادث الإرهابية التي تقع حاليا يؤكد أن مصر ليست دولة خطرة أو غير أمنة حسبما يدعي البعض، بل هي حوادث تتكرر كل يوم، ولفت الى اهمية وضع آليات ترويجية للاستفادة مما يحدث حولنا خاصة وأن مصر لديها أرضا صلبة حاليا وحالة أمنية متميزة تسمح لها باستعادة الحركة السياحية مرة أخرى.
وأضاف راضي أن مصر من أكثر الدول أمنا واستقرارا، إذا ما نظرنا للحوادث الإرهابية التي تقع في العالم، كما أن لديها العديد من المنتجات السياحية المتنوعة ويمكنها استيعاب أعداد هائلة من السائحين، وجميعها ميزات لا توجد فى الدول المنافسة لنا، غير أن مصر ينقصها البنية التحتية الممهدة لتحركات السائحين من حيث المطارات والمشروعات الترفيهية وغيرها من الركائز الأساسية التي تساعد على جذب الحركة.
وتابع راضي ان الاستقرار الأمني هو القاعدة الأساسية لعودة السياحة ثم يليه العناصر الأخرى من خدمة وطيران وغيرهما، لذا فلابد من دراسة الأسواق الجديدة والانتباه لها حيث اختلفت خريطة الدول الأكثر تصديرا للسياحة في العالم، واحتلت مكانتها دولا أخرى باتت تتحكم فى سوق السفر والسياحة الدوليين، ومنها الصين والهند واليايان، والذين يقدمون للعالم نحو مليار ونصف المليار سائح سنويا يتوجهون لمقاصد سياحية مختلفة، ويأمل القطاع السياحي المصري حصد أكبر نسبة ممكنة من هذا العدد.