«بعد عودة مُناورات النجم الساطع»..تعاون عسكري جديد بين «القاهرة وواشنطن»..تقرير
أكد وزير الدفاع الأمريكي, جيمس ماتيس, أن بلاده حريصة على تطوير الشراكة العسكرية مع مصر, وذلك خلال تحدثه مع نظيره الفريق أول صدقي صبحي، وجاء في بيان للبنتاغو: «اتفق الجانبان على استمرار التواصل في إطار السعي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية».
وأوضح البيان، أن وزير الدفاع أشار إلى "العلاقات التاريخية" المتينة بين الولايات المتحدة ومصر في مجال التعاون العسكري، وإلى المخاوف المشتركة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام مصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن خلال الأسبوع الأول من أبريل المقبل تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي عن مباحثات مع وزير الدفاع ، صدقي صبحي، لإعادة مناورات "النجم الساطع" العسكرية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، بحث كذلك، خلال لقائه مع وزير الدفاع ، تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن فوتيل: "هناك علاقات هامة وبناءة للغاية تربط مصر وأمريكا، ويتطلع البلدان دائما لدعم تلك العلاقات الثنائية".
وأوضح فوتيل، في حديث لوسائل إعلام مصرية، مساء أمس الأحد، أنّ البحث جار عن عودة مناورات "النجم الساطع" مرة أخرى بين البلدين، مشيرا إلى أنها كانت أحد أهم الموضوعات التي تم بحثها مع وزير الدفاع.
وتهدف مناورات "النجم الساطع" المشتركة بين الجيشين، المصري والأمريكي، إلى رفع الكفاءة القتالية بين الطرفين، وتجري منذ الثمانينيات في بمنطقة البحر المتوسط.
وتشهد العلاقات المصرية الأمريكية, تطوراً هائلاً ولاسيما في عهد الرئيس ترامب الـ45 لبلاد العم سام, إذا ستتناول القمة عددًا من الملفات الاستراتيجية والأمنية والسياسية والإقليمية، بحضور عدد من وزراء البلدين، كما سيتم بحث تعزيز سبل التعاون الاقتصادى والعسكرى، وتأتى مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة على رأس جدول أعمال اللقاء، خاصة فى ظل التهديد الذى يمثله تنظيم «داعش» الإرهابى على الدول العربية والمجتمع الدولى.
ومن المتوقع تدشين مبادرة دولية تحث القوى الدولية على ضرورة مكافحة الإرهاب، ودعم الدول التى تعانى من تغلغل الميليشيات المسلحة، فى الشرق الأوسط بصفة عامة والوطن العربى خصوصًا، وستتم الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب، بعد نجاحها مؤخرًا فى الحد من انتشار التنظيمات الإرهابية المسلحة، ما ساهم بشكل مباشر فى تحقيق السلم العالمى.
ويشمل جدول أعمال الزيارة المرتقبة، مناقشة آخر تداعيات القضية الفلسطينية، ووضع خطط سريعة لاستئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل، والتأكيد أنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا بحل الدولتين، والإيقاف الفورى لعملية الاستيطان الإسرائيلى التى تعوق الوصول إلى هذا الحل، مع الاعتراف بدعم الدولة المصرية للقضية الفلسطينية، دون المساس بحقوق الآخرين أو التفريط فى سيادة دولة من دول الجوار.
ومن المنتظر انضمام الملف السورى والليبى إلى الأجندة الدبلوماسية التى يشملها جدول أعمال الزيارة، مع تحديد رؤية مصر وموقفها من دعم الحكومات الحالية وحل أى نزاع أو اختلافات سياسية بين جميع الفصائل الموجودة دون رحيل أو حل أى من الحكومات لتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية فى السيطرة.
وستتطرق الزيارة إلى بحث سبل زيادة الاستثمار وموقف السياحة الأمريكية على الخريطة المصرية، وتعزيز التعاون العسكرى المشترك بين البلدين وإمكانية زيادة المعونة العسكرية مع وضع ضمانات لاستمرارها، بالإضافة إلى مناقشة ملف الحريات ومنظمات المجتمع المدنى، ومن المقرر أن يلتقى رئيس الجمهورية أفراد الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين هناك، إلى جانب لقائه بعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، والفريق الرئاسى لـ«ترامب».