في إطار التعاون الوطيد بين مصر والإمارات, اتفق البلدين على تصدير الغاز الطبيعي من الشقيقة الإمارات وتحديداً شركة دانة غاز, إلى القاهرة وتُعد هي أول شحنة من المكثفات لدى الشركة في السوق المصري وقيمتها 7.2 مليون دولار ويأتي هذا في إطار تفاقية زيادة إنتاج الغاز في مصر».

وقالت "دانة غاز"، في بيان اليوم الأربعاء، إن حجم أول شحنة بلغ نحو 150 ألف برميل، وجرى إتمامها بعدما قام المشتري بتقديم اعتماد مصرفي تم بموجبه سداد قيمة الصفقة لصالح الشركة مباشرة بالدولار الأمريكي.

ووفق البيان، هذه أول شحنة يتم تصديرها مباشرة في إطار اتفاقية زيادة إنتاج الغاز التي وقعتها "دانة" مع الحكومة المصرية في أغسطس  2014.

ومن المقرر أن تستخدم حصة الحكومة المصرية من العائدات النقدية لهذه الشحنة، في سداد المستحقات المتأخرة للشركة على الحكومة المصرية.

وقال باتريك آلمان، الرئيس التنفيذي لدانة غاز، وفق البيان: "أصبح بإمكاننا الآن مواصلة بيع وتصدير شحنات المكثفات بشكل مباشر، ومن خلال الإبقاء على معدل الإنتاج عند 40 ألف برميل من النفط المكافئ، نتوقع أن نبيع ما يصل إلى ثلاثة شحنات إضافية خلال الاثني عشر شهراً القادمة.

وأكد آلمان، أن الشركة تواجه صعوبة في تحصيل مستحقاتها المالية في مصر؛ "كان من المفترض أن نستلم دفعة كبيرة من مستحقاتنا لدى مصر والبالغة 289 مليون دولار خلال العام الجاري، لكن هذا لم يحدث".

ومنذ ثورة يناير 2011، تعاني مصر من شح العملات الأجنبية خاصة الدولار الأمريكي، وازدادت حدة الأزمة خلال العامين الماضي والجاري، مع تراجع إيرادات السياحة وقناة السويس.

وخلال الربع الأول من العام الحالي، استلمت "دانة غاز" من مصر نحو 13 مليون دولار، ما يعادل 52% من المستحقات المفترض سدادها خلال الفترة، وفق البيان.

وبلغ إجمالي المستحقات المتأخرة للشركة في مصر خلال الربع الأول نحو 289 مليون دولار مقابل 265 مليون دولار في نهاية 2016.

وحررت مصر سعر صرف عملاتها أمام العملات الأجنبية في نوفمبر الماضي، في خطوة تهدف لاستقرار سوق الصرف لديها والقضاء على السوق السوداء للعملة.