أمرت نيابة الطالبية بحبس بائعة وعاطل وصديقيه 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجري معهم، على خلفية اتهامهم بخنق سيدة عجوز، وتقييدها وتركها داخل شقتها مكبلة القدمين لسرقتها من أجل إتمام زواج المتهمة الأولى والثاني بالطالبية.

وتبين من مناظرة النيابة للجثة أن المجني عليها مسجاة على ظهرها بغرفة المعيشة ومكممة بشريط لاصق ومقيدة القدمين، إلى جانب وجود آثار خنق حول الرقبة.

وبالمعاينة تبين وجود إيشارب عثر عليه بجوار الجثة، المستخدم في خنق المجني عليها، كما عثر على آثار دماء بالصالة وبعثرة بمحتويات الشقة مع سلامة جميع منافذها.

كانت البداية بتلقي قسم شرطة الطالبية بلاغا بالعثور على جثة "عواطف. ا"، 75 سنة، موظفة بالمعاش، داخل شقتها بشارع العمدة بالكوم الأخضر، وانتقلت على الفور قوة أمنية وبإجراء الفحص لمسرح الجريمة، لكشف غموض وملابسات الحادث والتوصل لهوية الجناة.

وأسفرت التحريات أن 4 متهمين بينهم سيدة وراء الجريمة، تبين أن المتهمين هم "إيمان. ص"، 24 سنة، بائعة، و"حسام. ع، 21 سنة، عاطل، و"محمود. ن"، 21 سنة، قهوجي، و"محمود. ع"، 21 سنة، سائق.

وأضافت تحريات العقيد محمد أمين، مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، أن المتهمة الأولى تتولى تحصيل قيمة إيجارية لـ4 شقق ملك القتيلة بالعجوزة، وأنها على علم باحتفاظها بمبالغ مالية كبيرة داخل شقتها، ولعدم قدرتها وحبيبها المتهم الثاني على إتمام زواجهما، عقدا العزم على قتلها وسرقتها.

وأفادت التحريات بأن المتهم الثاني استعان بصديقيه لإتمام الجريمة، حيث ذهبت المتهمة إلى شقة المسنة بعد شرائهم لاصقا طبيا وأربطة بلاستيكية لتقييد المجني عليها، وقامت بالدخول إلى الشقة للمتهمين الثالث والرابع، فيما انتظر حبيبها أسفل العقار كـ"ناضورجي"، واختبأ المتهمون داخل الشقة وفور انصراف المتهمة أجهزا على المجني عليها وقاما بتقييدها وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وتمكنوا من سرقة 30 ألف جنيه وألف يورو وغويشة ذهبية و2 خاتم ذهبي، ثم توجهوا في اليوم التالي لشركة صرافة وقاموا بتحويل ألف يورو إلى 21 ألف جنيه، حتى نجحت قوة أمنية ترأسها المقدم سامح بدوي، رئيس مباحث الطالبية، في تتبع خط سير المتهمين وتحديد أماكن اختفائهم وإلقاء القبض عليهم، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بقرارها المتقدم بحبسهم وطلبت النيابة التحريات حول الواقعة.