راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

حرب باردة بين الولايات المتحدة و كوريا الشمالية..تقرير

تشن الولايات المتحدة الأمريكية هجوما إعلاميا وأمميا كبيرا على كوريا الشمالية، بسبب برنامجها النووي، والذي تعتبره أمريكا تهديدا للكون ولها بشكل خاص، وما يساعد على إشعال الأزمة تصريحات الزعيم الكوري حول قصف أمريكا.

تصريحات كوريا "المستفزة" لواشنطن، وصلت لبيان منقول عن وزارة الدفاع الكورية، بأنها مستعدة لقصف مدينة "غوام" الأمريكية التي تقع في المحيط الهادي بصاروخ باليستي متوسط المدى، في رد على تصريحات الرئيس الأمريكي، بأن الولايات المتحدة جاهزة للرد على كوريا الشمالية بـ"النار والغضب".

المسافة بين مدينة غوام الأمريكية وكوريا الشمالية تقترب من 3 آلاف كيلو متر، وفي حال تمكن الصاروخ الكوري من الوصول لغوام – وهو أمر لم يحدد بعد – فإن كوريا قد تحتاج لما يزيد على الخمسين صاروخ لتدمير الجزيرة "وحدها"، وبخلاف التأثير المتوقع لذلك وردة فعل أمريكا، تثار أسئلة حول إمكانية دخول كوريا الشمالية في حرب "نووية" مع أمريكا "فعلا".

في الوقت الذي يبلغ مدى قنبلة أمريكا b – 83 من القوة 120 ضعف الصاروخ الكوري، كما أن ترسانتها بها ما يقترب من 6800 رأس نووي جاهزة للإطلاق، وصواريخ باليستسة طويلة المدى، وقواعد في كوريا الجنوبية، وحتى في غوام نفسها، كما تمتلك مضادات صواريخ، أي ببساطة قادرة على محو كوريا الشمالية من الخريطة كما صرح مسئولون أمريكييون.. فهل يعقل أن تخاطر كوريا الشمالية بهذا القدر!.

وبحسب موقع "nuclearsecrecy" المختص في تحديد مدى حجم الانفجار النووي، وباختيار أحدث قنبلة نووية كورية شمالية متاحة بالموقع وهي بقوة 10 كيلو متر مربع، وبتحديد جزيرة غوام الأمريكية كهدف للقصف، كشف الموقع عن حجم الدمار المتوقع، حيث حدد أن مركز الانفجار الرئيسي والمشار له في الدائرة الصفراء، بأنه سيكون في حدود 150 متر، ويشير الموقع إلى أن تلك المنطقة هي الأخطر، وكلما اقتربت القنبلة من الأرض أكثر كلما زاد التأثير، موضحًا أن الحد الأدني لمحيط الانفجار الرئيسي هو 140 متر.

وفي الدائرة المشار لها باللون الأخضر، والخاصة بالإشعاع الناجم عن الانفجار فإنه يبلغ مدى 1.05 كيلو متر، ويغطي مساحة 3.49 كيلو متر مربع – بحسب الموقع.

وأوضح الموقع أن كمية الاشعاع تصل لـ" 500 ريم" (الريم هي وحدة قياس الإشعاع)، مشيرًا إلى انه دون علاج طبي يمكن توقع حدوث وفيات بين 50% و90% من التأثيرات الحادة وحدها، كما أن الموت قد يستغرق عدة ساعات وقد تصل لأسابيع، يليها في التأثير بالدرجة الثالثة، الدائرة المظللة باللون الرمادي، وهي أيضًا إشعاع ويصل نصف قطره لـ1.51 كم ويغطي مساحة 7.21 كيلومتر مربع.

ويشير الموقع إلى أن معظم المباني السكنية في هذا المحيط ستنهار، كما أن حجم الاصابات والوفيات سيكون كبير جدًا.

ويشير الموقع إلى أن الدائرة الأخيرة المظللة باللون البرتقالي وهي أقلهم خطرًا، يصل نصف قطر الإشعاع الحراري فيها لـ 1.53 كم وهو ما يغطي 7.34 كيلومتر مربع.

والأشخاص المتواجدون في تلك الدائرة يصابون بحروق من الدرجة الثالثة، وهي غالبًا ما تكون غير مؤلمة لأنها تدمر أعصاب الشعور، موضحًا أنها قد تؤدي لترك ندبات قاسية أو إعاقات، ويمكن أن يصل الامر لمرحلة بتر بعض الأطراف.

وبمقارنة القنبلة مع "ليتل بوي" والتي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية – أي قبل ما يزيد على الـ 70 عام -، فإن القنبلة الكورية الشمالية قادرة على إحداث ثلثي الأضرار التي احدثتها ليتل بوي، أخذًا في الاعتبار كون الأخيرة يبلغ مداها 15 كيلو متر مربع.، كما أن الأمر يختلف مع تعداد السكان والتجهيزات.

وتعادل قنبلة كوريا الشمالية نصف قوة القنبلة "فات مان" والتي تم إطلاقها على بلدة ناجازاكي اليابانية أيضًا، حيث أن مداها قد بلغ 20 كيلو متر مربع.

وإذا كانت مساحة جزيرة غوام الأمريكية تصل لـ 540 كيلو متر مربع، فإن كوريا الشمالية تحتاج لما يقترب من 54 قنبلة حتى تستطيع القضاء على الجزيرة بالكامل، هذا في حال لم تتدخل الولايات المتحدة لحماية الجزيرة، ولم تستخدم مضادات للصواريخ، ولم تهاجم كوريا الشمالية من الأساس.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register