حظر بيع الخبز المدعم لغير أصحاب البطاقات يُثير غضب المواطنين..تقرير
قررت وزارة التموين عدم بيع الخبز المدعم لغير أصحاب البطاقات حتى بالسعر الحر، مما سبب حالة من الغضب بين المواطنين غير المستفدين من البطاقات التموينية، الامرالذى دعا اصحاب المخابز الى محاولة ايجاد حلا لهذه المشكلة التي اصبح يعاني منها الملايين، بل ان القرارله تبعات من خلال الحديث مع اصحاب المخابز وكذلك المحرومين من العيش المدعم.
فاطمة عبد العزيز، من قرية أوسيم، ليست لديها بطاقة تموينية، أم لـ 7 أولاد، وزوجها سجين، فتقول: «ازاي اكل ولادي دلوقتي، انا يادوب بشتغل عاملة نظافة في مستشفى واللي جاي مش بيكفيني، العيش الحاف كمان مش هعرف اكله ليهم.. ياريت نلاقي حل.. انا مش هاممني حالي.. المهم ولادي»، حالة من الغضب والقلق تنتابتها فالمخابز الخاصة تنتج الخبز بسعر اكبر بكثير من خبز التموين حتى رغم عدم دعمه.
وأضافت رضا شعبان، ام لخمسة ابناء من محافظة الجيزة، فشلت في استخراج بطاقة تموينية خاصة بعد وفاة زوجها اثناء عمله، واصبحت تبيع خضروات، ولا تقدر على شراء العيش من مخابز اخرى: «هجيب الرغيف بجنيه ولا جنيه ونص ازاي واكل ولادي منين؟».
وبسؤالها عن سبب استخراج بطاقة، اكدت انها حاولت اللجوء اكثر من مرة الى المكاتب الرئيسية بخصوص استخراج بطاقة هوية شخصية وبالتالي استخراج بطاقة تموينية الا انها لم تتمكن لتعنت الموظفين وانتقاص بعض الاوراق المتعلقة بزوجها المتوفي.
وبعد اجراء حذف لما يقرب من 700 الف بطاقة تموينية وجاري ايضًا حذف باقي غير المستحقين، هناك من اصبح دخله لا يكفي خبز غير التمويني، أم عبد الله، سيدة أربعينية، كانت احدى المستبعدات من بطاقات التموين، فهي تقطن منطقة المعصرة بحلوان، ضمت بطاقتها التموينية 5 أفراد، تصرف لهم كل شهر السلع والخبز، إلا أنها فوجئت مطلع يناير الماضي بوقف بطاقتها التموينية لأسباب غير معلومة، وكذلك فوجئت الآن بعدم صرف الخبز لأنها خارج دعم التموين.
واكد عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز باتحاد الغرف التجارية، أن تكلفة رغيف الخبز الآن تقدر بنحو 52 قرشا وهو ما كان يمثل مشكلة للمخابز عند البيع بالسعر الحر للمواطنين نظرا لعدم وجود قروش وأنه جاري اعداد دراسة عن كيفية حل مشكلة غير الحاملين للبطاقات التموينية.