دبلوماسي مزيف يهتف "تسقط قطر" بـ"اليونسكو".. القصة الكاملة
في الوقت الذي نفت فيه وزارة الخارجية المصرية صلتها بالشخص الذي هتف "تسقط قطر وتحيا فرنسا" داخل مبنى اليونسكو، وهو ما أكده صلاح عبد الحميد، بأنه مواطن مصري، يدافع عنها في أروقة اليونسكو، تكشف "الفجر"، قصة الدبلوماسي المزيف.
صلاح عبد الحميد
الشخص هو مصري بالفعل ويدعى صلاح عبد الحميد، درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ويقيم في بلجيكا، وولد في منطقة المعادي، ويعرف نفسه على أنه "مستشار للتنمية السياسية بالاتحاد الأوروبي".
ويروي "عبد الحميد"، أنه لم يدخل إلى قاعة التصويت بل كان يقف وسط الصحفيين والقنوات الأجنبية التي تتابع الانتخابات من مقر اليونسكو خارج القاعة، مما قد يوحي بأنه يحمل صفة إعلامية وليس دبلوماسية، وفقًا لتدوينة له عبر صفحته على "الفيسبوك".
صفته
مستشار التنمية السياسية بالاتحاد الأوروبي، هكذا يعرّف "عبدالحميد" نفسه، وتعرفه المواقع الإخبارية، وتنشر وكالة أنباء الشرق الأوسط فيديوهات له، يعلق فيها على الأحداث الرسمية، بصفته "خبيرًا تنمويًا بالاتحاد الأوروبي، وعضو الاقتصاد السياسي في بروكسل".
ظهوره في اليونسكو
وذكر عبد الحميد أنه كان حاضرًا في فرنسا خلال فترة انعقاد انتخابات رئاسة اليونسكو، لكنه لم يكن ضمن البعثة الدبلوماسية المصرية نفسها. كما أوضحت صفحته أنه درس في كلية السياسة والعلوم الاقتصادية.
وظهر عبد الحميد في إحدى الصور التي نشرها على صفحته داخل قاعة اليونسكو دون وجود أي شيء يدل أنه حاضر كإعلامي أو صحفي.
هتافه بـ"اليونسكو"
"لست دبلوماسيًا مصريًا، ولم أكن ضمن البعثة المصرية، أنا مواطن مصري يحب مصر ويدافع عنها في أروقة اليونسكو، ولم أهتم بما يحدث من اعتقال، تحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر".. هكذا كتب صلاح عبدالحميد، على صفحته الشخصية على "فيس بوك".
وكان "عبد الحميد" وقف يهتف بالفرنسية في بهو مبنى منظمة العلوم والثقافة "اليونسكو": "Viva France"، وفقًا لفيديو أذاعته قناة الجزيرة القطرية، تحت عنوان "دبلوماسي مصري يسبّ قطر".
صوره مع الدبلوماسيين
وظهر عبد الحميد في عدة صور مع شخصيات مصرية بارزة مثل مشيرة خطاب وسامح شكري ورئيس الوزراء المصري السابق إبراهيم محلب وبان كي مون.
"الخارجية" تنفي
نفت وزارة الخارجية، علاقتها بالشخص الذي هتف في مبنى اليونسكو أمس الجمعة "تسقط قطر وتحيا فرنسا"، متهمة قناة الجزيرة بالتضليل والكذب.
وقال المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، إن "قناة الجزيرة القطرية ما تزال تتفنن في التضليل ونشر الأكاذيب".
وكتب أبو زيد عبر حسابه على تويتر، السبت، "الفيديو الذي تم إذاعته ليس لدبلوماسي مصري أو أي عضو في بعثة مصر باليونسكو".