راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

«رغم 44 عاما ً».. انتصارات أكتوبر المجيدة لا تزال حاضرة في الأذهان ..تقرير

44 عاما على نصر 6 أكتوبر وما تزال دروس الانتصار مستمرة، ومثلما كان الجيش المصرى قادرا على مسح آثار هزيمة يونيو، واصل دوره العظيم فى حماية الأرض والحدود والأمن القومى المصرى، فى كل وقت وكل مكان، كان نصر أكتوبر معجزة بمقاييس الحسابات العسكرية والاستراتيجية وقتها، خط بارليف وعائق مائى وتحصينات ضخمة على الضفة الشرقية، لكن المعجزة تحققت وأذهلت العالم وخبراء الاستراتيجية، فقد عبرت القوات المسلحة قناة السويس وحطمت خط بارليف، وقدمت درسا عسكريا فى الإرادة والمواجهة، ليظل نصر 6 أكتوبر شاهدا على بسالة المقاتل المصرى، وقدرات الأسلحة المختلفة على ابتكار حلول غير تقليدية.

خلال هذه السنوات تطورت التحديات إقليميا ودوليا، وظلت القوات المسلحة المصرية عينا ساهرة على كل شبر من أرض مصر، ودرعا قادرا على مواجهة التحديات المختلفة وردع العدوان وقادرة على تطوير أدائها لمواجهة التطورات.

كانت القوات المسلحة قادرة على تحقيق النصر فى 6 أكتوبر 1073 قبل 44 عاما، واصلت مواجهة العدوان من كل نوع، اليوم تقف القوات المسلحة المصرية فى مواجهة إرهاب غادر أدى لتفكيك دول وإسقاط أخرى، لكنه تحطم على صخرة القوات المسلحة الباسلة التى قدمت شهداءها فى مواجهة الإرهاب مثلما قدمت شهداءها فى تحقيق النصر العدوان الاسرائيلى وتحقيق النصر، ومثلما حطمت القوات المسلحة حسابات خبراء العسكرية فى أكتوبر 73، فقد طورت من أدائها لمواجهة الإرهاب الذى مثل تحديا للجيوش النظامية فى دول أخرى.

واليوم تواجه القوات المسلحة إرهاب بيت المقدس فى سيناء، ونجحت فى تحجيم وسحق الإرهاب المدعوم إقليميا واستخباراتيا، كما استطاع نسور الجو من القوات الجوية إحباط عشرات المحاولات لاختراق الحدود، وتدمير عربات محملة بالأسلحة والمتفجرات، كما كانت القوات المسلحة قادرة على ردع الإرهاب غربا والانتقام للمصريين الذين قتلهم إرهابيو داعش فى ليبيا، لتثبت القوات المسلحة دائما أنها درع وسيف للشعب المصرى. كما كانت القوات المسلحة عين مصر الساهرة على الحدود الغربية والشرقية.

ولم يتأخر الجيش المصرى عن تقديم كل الإمكانات فى معركة التنمية وإنجاز المشروعات القومية الكبرى، ودعم برامج التنمية، من دون التخلى عن مهمته المقدسة فى حماية الوطن والشعب، لم يتأخر فى تطوير قدراته البرية والجوية والبحرية، ليحتل مرتبة متقدمة بين جيوش العالم المحترفة.

اليوم وبعد 44 عاما يواصل الجيش المصرى دوره المقدس، فى حماية الأرض ومواجهة الإرهاب والسهر على الحدود ويسحق الإرهاب، ليؤكد دوما أنه جيش الشعب القادر على تحقيق النصر، وفى الذكرى 44 لنصر أكتوبر نحيى شهداءنا الذين حققوا النصر، وشهداءنا اليوم فى مواجهة الإرهاب، ليبقى جيش مصر درعا وسيفا.

اللواء يحيى اللقانى أول العابرين لخط بارليف: كنت قائدا لأول فصيلة مشاة تسلقت الساتر الترابى.. قائد كتيبة 24 مشاة: نصر أكتوبر صنعه رجال أشداء وقادة وجنود أحبوا مصر وأرادوا العزة والكرامة وشعب لا يعرف المستحيل

قال اللواء يحيى اللقانى، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، إن كتيبة المشاة التى قادها فى الحرب، هى أول من عبرت قناة السويس واقتحمت الساتر الترابى، ورفعت علم مصر.

وأوضح اللواء اللقانى، أن نصر السادس من أكتوبر كان وراءه رجال أشداء، وتخطيط قادة أحبوا مصر، وأرادوا لها العزة والكرامة، مشيرًا إلى أن دعم المصريين لقواتهم المسلحة كان سببا قويًا فى تحقيق انتصار أكتوبر المجيد.

وأشار اللقانى إلى أنه وقت الحرب كان قائدًا للكتيبة 24 مشاة باللواء الثامن بالفرقة السابعة بالجيش الثالث الميدانى، وكان فى أول موجة من موجات العبور لقناة السويس الساعة الثانية والنصف ظهرًا، وكان مسؤولاً عن 4 قوارب تحمل الجنود.

وأضاف أن الخطة الموضوعة فى ذلك الوقت كان تشدد على ضرورة المحافظة على سرعة التيار فى قناة السويس، حيث تتغير السرعة كل 6 ساعات، وكانت المسافة فى عبور قناة السويس لا تتجاوز الـ100 متر، مؤكدا أن فصيلة المشاة التى كان يقودها هى أول من تسلقت الساتر الترابى.

وتابع قائلا: «عبرنا بحذر شديد بسبب وجود «النابالم»، وكان من حسن الطالع عدم وجود قوات للعدو أعلى الساتر، ووصلنا للضفة الشرقية للقناة بسلام، واستمر العبور حوالى 15 دقيقة وقمنا بتأمين عبور القوات».

وقال: «من المواقف التى تثبت أن المصريين لا يعرفون المستحيل، عندما تم تكليفنا بعبور الساتر الترابى ونقل المدافع والأفراد على الضفة، وكان ارتفاع السلم حوالى 17 مترًا، وبعد احتلال الساتر الترابى رفعنا العلم، وكان السكون يخيم على الضفة الغربية للقناة، ولم يكن هناك سوى عناصر من رجالنا لتأميننا فى القناة».

وأضاف: «أخذ الجنود يهتفون «الله أكبر، الله أكبر»، وانتظرنا أعلى الساتر الترابى حتى عبرت الموجة الثانية من قوات المشاة، وأخذت مكاننا وتقدمنا نحن نحو سيناء واستمر القتال بيننا وبين قوات العدو الإسرائيلى فى 6 و7 أكتوبر، بعدها أصبت وتم نقلى للمستشفى».

وأوضح اللقانى، أن نصر أكتوبر كان له عدة أسباب، حيث كان حصادًا للتخطيط الجيد والدقيق للقيادة العامة للقوات المسلحة، التى لم تترك أى تفاصيل بالمعركة للصدفة أو الاحتمالات، قائلا: «لا شك أن توفيق الله كان من أهم أسباب النصر، وكان إيمان الجندى المصرى البطل بقضية وطنه وانتمائه لتراب مصر محورًا فاصلًا وحاسمًا فى تحقيق الانتصار العظيم، علاوة على دعم ومساندة الشعب المصرى العظيم لجيشه وتأييده لخطواته، ودعواته له بالنصر»، مؤكدا أن كل هذه الأسباب اجتمعت ليتحقق نصر عظيم يفخر به كل مصرى أمام العالم. وشدد اللقانى على ضرورة أن يكون نصر أكتوبر حاضرًا بيننا جميعًا فى كل وقت، وأن نعرف أن هناك من ضحوا، وما زالوا يضحون بأرواحهم من أجل مصر، قائلا: «ليضع كل مصرى نفسه مكان هذا الجندى الذى يقف ليستشهد فى أى وقت، ويبذل الجميع قصارى جهده من أجل نصرة مصر، ورفعتها خاصة فى الظروف التى نعيشها الآن».

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register