تفاقمت مشكلة هروب الطلاب والطالبات في الآونة الأخيرة من المدرسة، وأصبحت ظاهرة منتشرة جدا في مجتمعنا ما يؤرق أولياء الأمور بشكل كبير، وتفاقمت الأزمة، لأنه لم يفكر أحد في حل جدي لهذه المشكلة.

ومع بداية الدراسة السبت الماضي، شهدت مدارس مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية وغيرها من المحافظات، حالات هروب عديدة من الطلاب، قفزا من أعلى سور المدرسة أو الخروج خلسة من الأبواب.

بعض التلاميذ فتحوا قلوبهم  للحديث عن هذه القضية، فقال سمير محمد أحد طلاب المرحلة الاعدادية بمدارس شبرا الخيمة إن" السبب في الهروب من المدرسة وعدم حبي لها أو الجلوس فيها هو وجود زملاء يصطنعون المشاكل والمشاكسة، ويضربون بعض زملائهم، والتي تثير المشاكل في الفصول، ما يجعل بعض التلاميذ لا يستطيع التكيف مع هذا الجو ويضطر إلى ترك المدرسة".

فيما قالت " نورهان علي" طالبة ثانوي، إن "سبب هروب الطلاب خاصة الأولاد هي معاكسة البنات وانتظارهن خارج المدرسة لأنه أمام باب المدرسة تجد الطلاب يتجمهرون حول أسوار مدارس للبنات، في نهاية اليوم ومعاكستهن.

الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي رأى أن " السبب في هروب الطلاب من المدارس وعدم حبهم لها هو عدم وجود أنشطة ترفيهية للطلاب، بالإضافة إلى تكوين صورة سيئة جدًا في ذهن الطلاب تجاه المدرسة"، مطالبا "وزارة التربية والتعليم أن تعمل على تحسين الصورة الذهنية".

وأضاف صادق أن "تكدس الفصول وازدحامها بالطلاب يدل على أنه توجد مشكلة في الدراسة أو وزارة التربية والتعليم، لأن الطلاب لا يحصلون القيمة الكافية للمادة التى يتم تدريسها".

وفسر الدكتور "جمال فرويز"، الخبير النفسي هذه الظاهرة بأن "هناك كثيرا من الطلاب لا يريدون التعليم بسبب بعض الثقافات التي توجد لديهم عن جدواه".

وأضاف أن "هناك بعض الطلاب يفضلون الهروب من المدرسة للعب الكورة أو الذهاب إلي القهوة بدلا من المدرسة".

وأشار إلى أن "وزارة التربية والتعليم لابد وان يكون لها دور في كل ما يحدث، وأن تجد حلولا بديلة لتسرب الطلاب من المدرسة".