نفت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، صحة إحالتها للتحقيق من قبل جامعة الأزهر على خلفية حديثها بأن كتب الفقه أجازت معاشرة البهائم، مؤكدة أنها لم يتم استدعاؤها من الجامعة حتى الآن.

كانت الدكتورة سعاد صالح، قد أفتت بأن كتب الفقه منذ زمن مليئة بأقوال الفقهاء بجواز معاشرة الرجل للبهائم، مؤكدة أن بعض الفقهاء أجازوا للرجل معاشرة البهائم من أجل قضاء شهوته الجنسية، وذلك على أساس أن البهائم لا تكليف لها، ويحق للرجل فى حالة الضرورة أن يعاشر البهائم، على حسب أقوال الفقهاء. وأضافت أستاذ الفقه المقارن، أن حديث البعض ممن يدافعون عن كتب الفقه بأنها خالية من تلك الأقاويل كاذب، على حد قولها، وأنها درست إجازة الفقهاء لمعاشرة البهائم منذ أن كانت طالبة، الأمر الذى يبرهن على أن كتب الفقه أجازت ذلك منذ زمن بعيد.

وحول موقف الشرع من زواج المسلمة من غير المسلم، قالت "إن الشرع لم يجز لأى سبب من الأسباب أن تتزوج المرأة المسلمة من غير المسلم، وإن إقرار ذلك الأمر مخالف للشرع".

ووصفت صالح أن زواج التونسيات من غير المسلم يعد زواجا باطلا، وذلك لأن الشرع الحنيف لم يجز ذلك، مؤكدة أن ذلك النكاح مخالف لمقاصد الشريعة الإسلامية، واعتبرت أن ذلك الزواج باطل، مشددة على أنه رغم كونه باطلا ولكنه لا يعتبر زنى، ولكن به شبهات ويترتب عليه عقوبة تعذيرية، على حد تعبيرها.  وفسرت صالح مسألة إباحة الشرع للزواج من غير المسلمة، بأن الرجل من حقه أن يتزوج من غير المسلمة وفقا لمقاصد الشرع، أما مسألة عدم إجازة ذلك للمرأة فترجع إلى أن القوامة للرجل وليس للمرأة، وبالتالى من حقه أن يتزوج من غير المسلمة.

يذكر أن وزارة العدل التونسية ألغت كل النصوص التي كانت تمنع وتضع القيود على زواج التونسيات من الأجانب غير المسلمين، وفق ما أكدته المتحدثة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، خلال الساعات الماضية.