في يومها الرابع.. كيف علق البرلمان على العملية الشاملة «سيناء 2018»؟
تداولت وسائل إعلام مصرية اليوم، أبرز ما ناقشه البرلمان، في الجلسة العامة، أمس الأحد، والتي تهدف لتأييد العملية الشاملة «سيناء 2018»، ويرصد "زهرة التحرير أهم ما تم نشره بهذا الصدد في التقرير التالي.
أكد نواب البرلمان اصطفافهم خلف القوات المسلحة والشرطة فى مواجهتها ضد الإرهاب.
وحرص الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، على الوقوف ومعه النواب لتوجيه التحية والإشادة بدور الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب، فى الجلسة العامة لمجلس النواب، أمس، التى تم تخصيصها لتأييد ودعم الدولة فى عملية إنفاذ القانون التى تتم على أرض سيناء.
وأكد الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، أننا نخوض حرباً قوية، وأن الحرب تتطلب تضحيات، وقال مخاطباً أبناء سيناء: «نحن فى لحظات فارقة، ولا بد من التحمل حتى لو كانت هناك معاناة، وقد تحملنا جميعاً فى حرب 1973».
وقال: أتمنى ألا تكون هناك أى شكوى، لأننا فى ظروف صعبة وفى لحظات تاريخية، ولا بد من مساندة القوات المسلحة، ولا يوجد فرق بين أبناء سيناء وأبناء جمهورية مصر العربية جميعاً، وأكد النواب أن سيناء لن تكون لغير المصريين أبداً. وفاجأ الدكتور حسام الرفاعى، عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، رئيس المجلس والأعضاء ببيان أرسله أهالى سيناء إلى البرلمان مؤكدين فيه استعدادهم للاصطفاف مع الجيش المصرى والشرطة لمواجهة الإرهاب. وقال «الرفاعى» بصوت قوى: «نعم نحن أبناء سيناء على استعداد كامل لتقديم أرواحنا وأموالنا فداء لسيناء، هكذا حملنا الرسالة من آبائنا وأجدادنا.. ولن نتخلى أو نتخاذل عن دورنا لمواجهة الإرهاب». وقال «الرفاعى»: لن نسمح للطامعين فى سيناء أن يأخذوا شبراً من أراضينا.. هذه أرض جمهورية مصر العربية.. ونحن جميعاً خلف الجيش والشرطة فى حربهم ضد الإرهاب.
«عبدالعال»: جمهورية مصر العربية فى لحظات فارقة تتطلب منا التحمل حتى لو كانت هناك معاناة.. ونائب شمال سيناء: أرواحنا وأموالنا فداء لسيناء
وأشاد النائب إبراهيم أبوشعيرة، النائب عن شمال سيناء، بالعملية العسكرية التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المدنية لتطهير شمال سيناء من عناصر الإرهاب، مؤكداً أنه خلال أسبوعين ستكون سيناء خالية من الإرهاب، وأنه خلال تفتيش الشرطة إحدى القرى للبحث عن عناصر الإرهاب استقبلتها الناس بالزغاريد، وهذا يعكس التعاون وما يقوم به أهالى سيناء.
ورد الدكتور على عبدالعال، قائلاً «أنتم أهالى سيناء ظهير للقوات المسلحة، ولكم أيادٍ بيضاء خلال حروب جمهورية مصر العربية كلها، منذ 56 و67 و73، والآن، ودوركم الوطنى فى الحرب على الإرهاب. ومجلس النواب يعبر كله عن دعم القوات المسلحة، وأنه يقف خلفها فى حربها على الإرهاب.
وطالب النائب سلامة الرقيعى بضرورة عدم الإضرار بأحد من أهالى سيناء، كما وعد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقال: «هناك بعض الحالات تعانى بعض المشكلات وتتمثل فى منع الوقود والتموين والإمدادات، لذلك نهيب بكل مسئول أن تكون هناك نقطة نظام وتنسيق حتى يتم التخفيف من حدة ما نعانيه، سواء بالنسبة للطلبة أو الذين انقطعت بهم السبل فى سيناء ولم يستطيعوا العودة لأهاليهم».
وقال المهندس محمد السويدى، رئيس ائتلاف «دعم جمهورية مصر العربية»: «إن جمهورية مصر العربية تواجه الإرهاب لاقتلاعه من جذوره. وأشار إلى أن النهضة الإصلاحية التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كافة المجالات، أربكت بعض الدول، لافتاً إلى أن البرلمان يواكب الدولة ويقف معها فى حربها ضد الإرهاب.
وقال النائب مصطفى بكرى: «إن ما تقوم به قوات إنفاذ القانون من جهود هو تعبير عن التفويض الذى منحه الشعب للرئيس عبدالفتاح السيسى فى يونيو 2013، فضلاً عن أن هذا التحرك يأتى من منطلق دستورى، خصوصاً أن القوات المسلحة مسئولة عن حماية الدولة». وأكد أن هذه الجهود رسالة لكل أعداء الوطن، وليس للإرهابيين فقط، وإنما لكل من يرتكبون جرائم جنائية هدفها تقويض الأمن والاستقرار، متابعاً: «نقول لرئيس الجمهورية: كل الشعب المصرى خلف القوات المسلحة وخلف القيادة المصرية».
وقال النائب محمود محيى الدين: «إن خيرة أبناء الوطن يقومون الآن بعملية إنفاذ القانون داخل سيناء، ونحن مشاركون كأعضاء بمجلس النواب فى تحمل هذه المسئولية وملتزمون بمساندة الدولة فى معركتها لتطهير جمهورية مصر العربية من الإرهاب. واستطرد «محيى الدين»، قائلاً: «يؤسفنى وقوع بعض المناوشات الإعلامية أو الاحتكاك بمؤسسات الدولة، وهناك كثير من الشائعات التى تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما يتطلب منا كنواب أن ننزل إلى دوائرنا ونتحدث مع أهالينا بالحقائق، للتأكيد على نصرة الجيش والشرطة فى حربهما ضد الإرهاب».
وأكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن جمهورية مصر العربية تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب، واستطرد قائلاً: «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وبعض الناس تتصور أن مثل هذه العملية مثل المأموريات التى كان الجيش يقوم بها قبل ذلك، والحقيقة غير ذلك، فنحن أمام أكبر تجمع لمعدات وقوات مسلحة منذ عام 73 موجود الآن على أرض سيناء، وعلى الشعب أن يعلم أننا نخوض حرباً حقيقية».
وكانت اللجنة العامة بالبرلمان قد انعقدت قبل بداية الجلسة العامة، وأصدرت بياناً قالت فيه: «إن البرلمان يتابع ويراقب عن كثب، وكل المصريين، ما تقوم به الآن قواتنا المسلحة، وشرطتنا الباسلة، وكافة أجهزة الدولة المعنية من تنفيذ العملية الشاملة -سيناء 2018- والتى بدأت فجر الجمعة التاسع من فبراير 2018، استكمالاً لعمليات القوات المسلحة السابقة فى سيناء الحبيبة.. للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره».
وأشارت اللجنة لوجود أهداف خبيثة لهؤلاء الجماعات الارهابية لتنفيذ عمليات إرهابية، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها مارس المقبل، وأنهم يهدفون إلى زعزعة ثقة الشعب المصرى فى قيادته السياسية وكافة أجهزة الدولة، والعمل على بث حالة من الإحباط فى نفوس المصريين، إضافة إلى توهمهم البائس بأنه يمكنهم السيطرة على أرض سيناء.. وهذا ما تسعى للقضاء عليه قواتنا المسلحة الباسلة من خلال العملية الشاملة «سيناء 2018».