تستقبل القاهرة, غداً, المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, في زيارة رسمية تلتقي خلالها الرئيس السيسي, والعديد من المسؤولين, وتأتي الزيارة قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات البرلمانية في المانيا ورغم الانتقادات التي لا تزال بعض وسائل الإعلام وأحزاب المعارضة ومنظمات حقوقية المانية توجهها لوضع الحريات في مصر, ويتضح من رد المستشارة ان اهداف الزيارة من وجهة النظر الألمانية تخدم ايضا اهدافا داخلية لها علاقة بزيادة شعبية ميركل قبل الانتخابات القادمة في سبتمبر المقبل».

وأعلنت ميركل وفي حديث مباشر للمواطنين عبر كلمتها الإسبوعية المصورة عن الملفات الخمسة المهمة التي تدفعها لزيارة القاهرة, منها وضع الأقباط في مصر, حيث قالت أن المسيحيون فى مصر يعيشون أوضاعاً جيدة جداً فيما يتعلق بممارسة الشعائر الدينية ويتم تقديم الدعم الحكومى لهم، وهو يعد مثالاً يُحتذى به بالنسبة لبلد غالبية سكانه من المسلمين, فضلاً عن دعم مصراقتصاديا وامنيا, وأيضاً الملف الليبي».

وقال السفير الألماني لدى القاهرة يوليوس جيورج لوي، إن حجم استثمارات بلاده في مصر تبلغ 1.5 مليار يورو

وأضاف السفير الألماني على هامش مؤتمر صحفي عقدته السفارة اليوم، قبيل الزيارة، أن السيسي وميركل من المتوقع أن يفتتحا المرحلة الأولى من محطات الكهرباء التي تنفذها شركة "سيمنس" الألمانية في مصر.

ومطلع يونيو 2015، وقعت "سيمنس" صفقة بقيمة 8 مليارات يورو مع مصر، لإقامة محطات كهرباء تعمل بالغاز وطاقة الرياح، وذلك خلال زيارة السيسي لألمانيا آنذاك.

ويجري بناء المحطات الثلاثة في العاصمة الإدارية وبني سويف والبرلس في كفر الشيخ».

وأكد السفير الألماني، أن ميركل تصطحب في زيارتها لمصر كبار ممثلي الاستثمار والاقتصاد، إضافة إلى 10 من كبرى الشركات الألمانية.

وقال السفير الألماني، إن المستثمر الأجنبي يريد أن يطمئن على "استثماراته وإمكانية تحويل الأرباح لخارج مصر"، واصفاً "الاصلاحات" الاقتصادية التي تطبقها مصر بـ"إيجابية وجريئة"، في إطار الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وأشارت المُستشارة الألمانية إلى أن مصر عامل مهم لاستقرار المنطقة لتحقيق الاستقرار في الجوار الذي هو ذاته الجوار الأوروبي للتوصل مثلا لحل الدولتين في الملف الفلسطيني الإسرائيلى والتوصل لحل سياسي في ليبيا وغيرها من الأزمات، لابد من دعم الاقتصاد المصري, و الدعم الالماني لمصر مهم حتى لا يضطر آلاف الشباب المصري في التفكير في مغادرة بلادهم لذلك لابد من تحسين الاوضاع المعيشية للمصريين خاصة في ظل تحد النمو السكاني المضطرد».