يستقبل وزير الخارجية سامح شكري, اليوم نظيره السوداني الدكتور إبراهيم غندور حيث تبدأ المشاورات بين الطرفين في كافة القضايا المُتعلقة بشؤون البلدين, حيث تشهد العلاقات بين البلدين في الفترة الحالية فتور وقامت السلطات في الخرطوم بحظر استيراد الفواكهة والخضروات الورقية من القاهرة واتهامات الرئيس البشير للقاهرة بدعم متمردي دارفور».

وفي ذات الصدد الدبلوماسي يجرى شكري مشاورات سياسية هامة فى القاهرة مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير غدا الأحد، ويتوجه سامح شكرى بعدها إلى الجزائر للمشاركة فى الاجتماع الوزارى الثلاثى الذى يضم مصر وتونس والجزائر لمتابعة الشأن الليبى، وأخيرا يستقبل وزير خارجية فرنسا الجديد جان إيف لودريان يوم الخميس المقبل.

وأشار المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إلى أن المرحلة الحالية تشهد نشاطا دبلوماسيا مكثفا مع الأشقاء والشركاء الإقليميين والدوليين لمتابعة وتنسيق المواقف بشأن عدد من الملفات الثنائية والإقليمية الهامة، وفى مقدمتها العلاقات المصرية السودانية، والمصرية السعودية، بالإضافة إلى العلاقات المصرية الفرنسية مع تولى الرئيس الفرنسى الجديد "إيمانويل ماكرون" مسئولية الحكم فى فرنسا وتدشين مرحلة جديدة وهامة للعلاقة المصرية الفرنسية الاستراتيجية.

وأضاف، أن تطورات الوضع الليبى، وجهود مكافحة الإرهاب على الأراضى الليبية سوف تستحوذ على شق هام من مشاورات وزير الخارجية مع نظيره الفرنسى على ضوء تأثر الأوضاع فى مصر وفرنسا من انتشار التنظيمات الإرهابية ودورها التخريبى داخل ليبيا، وتأثيراتها السلبية على دول جوار ليبيا وتهديدها للأمن والاستقرار فى دول المتوسط.

ومن ناحية أخرى، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن اجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر فى العاصمة الجزائرية يومى 5 و 6 يونيو يأتى فى إطار متابعة تنفيذ آلية التنسيق الثلاثية التى طرحتها تونس، ومن المتوقع أن تشهد تلك المحادثات تناولا عميقا لمستقبل الأوضاع السياسية فى ليبيا وجهود لم الشمل الليبى فى سبيل تجاوز العقبات التى تعيق تنفيذ اتفاق الصخيرات، وكذلك مناقشة الأوضاع الأمنية فى ليبيا وتأثيراتها السلبية على دول جوار ليبيا.

واختتم المستشار أبو زيد تصريحاته، منوها إلى أن المشاورات التى سيجريها وزير الخارجية فى كل تلك اللقاءات، سوف تتعرض بطبيعة الحال للوضع فى سوريا وسبل دعم مسارى جنيف واستانة بهدف الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تحقن دماء الشعب السورى وتمكنه من تحقيق تطلعاته، كما ستتناول الأوضاع فى اليمن وجهود مكافحة الإرهاب بشكل عام، لاسيما فى ظل عضوية مصر الحالية فى مجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس.