هل يتجرأ الفيفا ويحسب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر؟..تقرير
بعد رفض الدوحة مطالب الدول العربية المقاطعة لها وإنتهاء المهلة المُقررة واختيار قطر وأميرها طريق دعم الإرهاب الأسود.. وفي هذا الصدد طالبت الدول بسحب تنظيم كأس العالم 2022 من إمارة الفتن.
ليس هذا فحسب، بل تواجه قطر عزلة إقليمية بعد قرار دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر، على خلفية تورطها فى دعم المنظمات الإرهابية والإضرار بالأمن القومى لتلك الدول.
كما باتت قطر تواجه تهديدات بفرض مزيدٍ من العقوبات من جانب الدول المقاطعة، فى ظل إصرارها الدائم على دعم الإرهاب، الأمر الذى يعنى فرض مزيد من العزلة الإقليمية على قطر التى تواجه خطر الانهيار الاقتصادى.
ولاشك أن استمرار الدول العربية فى مقاطعة قطر وفرض مزيد من العقوبات سيؤثر بالسلب على فرص الحفاظ على تنظيمها لبطولة كأس العالم 2022، بجانب شبهات الفساد التى شابت حصولها على هذا الحق.
الشركات الأجنبية تخطط لإنهاء أعمالها فى قطر
كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن عدداً من الشركات الأجنبية المشاركة فى تشييد المنشآت الرياضية المتعلقة ببطولة كأس العالم 2022، تخطط لإنهاء أعمالها فى قطر.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الشركات الأجنبية تعتزم وقف أعمالها فى قطر ومغادرة الدولة الخليجية، حال استمرار مقاطعة الدول العربية، وهى مصر والإمارات والسعودية والبحرين لقطر، على خلية تورط الأخيرة فى دعم الإرهاب.
وأضافت الصحيفة، أن تهديد الدول العربية بفرض مزيد من العقوبات على قطر خلال الأيام المقبلة سيؤدى إلى رحيل تلك الشركات، حيث تعتزم اتخاذ عدد من الإجراءات بهدف حماية استثماراتها.
كما تحدثت الصحيفة أن الشركات الأجنبية بات عليها الاختيار بين العمل فى الدوحة أو عواصم خليجية أخرى، حال استمرار مقاطعة قطر من جانب الدول العربية.
شبهات فساد حول فوز قطر بتنظيم مونديال 2022
ليس هذا فحسب، بل لا تزال الاتهامات تطارد قطر بشأن حصولها على تنظيم مونديال 2022 بالرشوة، حسب التصريحات الصادرة من السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم السابق، والذى رحل عن رئاسة الفيفا بسبب الفساد قبل أن يتم تجميد نشاطه الرياضى.
وقال بلاتر، فى تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية، "شخصياً كنت لا أرغب أن تنظم قطر المونديال، وأن هناك أشخاصاً خلف الكواليس هم الذين كانوا يقودون هذا الاتجاه حتى فازت الأخيرة بحق تنظيم البطولة".
مارادونا يرفع راية التحدى
أما دييجو مارادونا، أسطورة الكرة الأرجنتينية، والمدير الفنى الحالى لنادى الفجيرة الإماراتى، فأكد فى وقت سابق أنه سيطالب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر، حال عدم تعامل الدولة الخليجية بشفافية حول فضيحة منح بعض الأعضاء باللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى مبالغ مالية على سبيل "الرشوة"، من أجل الحصول على شرف تنظيم المونديال.
وقال مارادونا فى تصريحات لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، "يجب على قطر أن تدرك جيداً بأن كرة القدم، خاصة كأس العالم، يجب ألا تُشترى بالرشاوى، وأن الشفافية يجب أن تكون كاملة فى كل النواحى، لأن عصر الظلام واللعب من تحت الطاولة انتهى مع مغادرة بلاتر".
وأضاف أسطورة الكرة الأرجنتينية، "الاتحاد الدولى فى عهد بلاتر قرر وللمرة الأولى اختيار دولتين لتنظيم مونديالى 2018 و2022، هذا الأمر يثير الشك، وهو ما يدفعنى للقول بأن الرشوة كانت كبيرة لأعضاء الاتحاد الدولى فى هذا الشأن، وهنا أقصد الرشوة من الجانب القطرى لعدد كبير من مسؤولى الفيفا وهو ما بدأ يتكشف يوماً بعد الآخر".
واصل مارادونا تصريحاته قائلاً، "يجب على قطر أن تعترف بالخطأ الذى اقترفته من أجل تنظيم المونديال، وعليها أن تتحلى بمبدأ الشفافية حول ما ذكر فى تقرير المحقق جارسيا، ويجب أيضاً أن تعترف بعدم قدرتها على تنظيم مثل هذا الحدث، لا أدرى كيف ستتمكن قطر من استضافة الجماهير التى ستتوافد عليها من مختلف أنحاء العالم لمتابعة مباريات البطولة؟".
وتابع، "إذا لم تكن قطر شفافة فى التعامل فلن تحصل على شرف تنظيم المونديال، وكل الأشخاص، ومنهم إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى سيكون على اتفاق بهذا الشأن، لأننا تسلمنا الفيفا مليئة بالكثير من المشاكل، أطلب الشفافية الكاملة من قطر، بمعنى أن يقولوا لمن دفعوا وكم دفعوا، وهذه الاعترافات ستكون مهمة للغاية فى ملف قطر، ولكن إذا لم يحدث ذلك فلن يتم منح قطر هذا الشرف الكبير بتنظيم المونديال، وعندما أقول لا، فسوف يكون قرارى للجميع بمن فيهم إنفانتينو شخصياً بأن قطر فى هذه الحالة لا تستحق التنظيم طالما فازت بالرشاوى".
والسؤال الذى يفرض نفسه حالياً، هل يملك جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى الشجاعة الكافية للإعلان عن عقد جمعية عمومية طارئة من أجل سحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر التى تدعم الإرهاب التى تعانى منه دول العالم؟.