راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

وكالات الأنباء ترصد ارتباك في المطارات الدولية بعد قرار ترامب بمنع دخول المسلمين

وكالات

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتنفيذ ما تعهد به في حملته الإنتخابية، بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، ورصدت وكالات الأنباء العالمية، ارتباكاً ملحوظاً في العديد من المطارات الدولية، ولا سيما في مطار القاهرة.

قالت مصادر بمطار القاهرة إن خمسة عراقيين ويمنيا منعوا يوم السبت من ركوب طائرة لمصر للطيران إلى نيويورك بعد قرار الرئيس دونالد ترامب بمنع دخول مواطني سبع دول أغلب سكانها مسلمون.

وقالت المصادر إن الستة الذين كانت وجهتهم مطار جون كيندي في نيويورك منعوا من ركوب رحلة مصر للطيران 985 رغم أنهم يحملون تأشيرات هجرة سارية وسيعادون لبلادهم.

وعلق ترامب يوم الجمعة السماح بدخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر ومنع مؤقتا الزائرين من سوريا وست دول إسلامية أخرى قائلا إن الخطوات ستساعد في حماية الأمريكيين من الهجمات الإرهابية.

ويقيد أمر تنفيذي أصدره ترامب دخول الزوار من سوريا وست دول أخرى لمدة 90 يوما على الأقل قائلا إن إدارته بحاجة للوقت لتطوير عمليات فحص أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين والزوار. وقال البيت الأبيض إن الدول الست هي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.

وفي وقت سابق يوم الجمعة قال ترامب في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) "أنا أضع معايير فحص جديدة لإبقاء الإرهابيين المتشددين الإسلاميين خارج الولايات المتحدة الأمريكية. لا نريدهم هنا."

وأضاف ترامب "نريد فقط أن نقبل في بلادنا هؤلاء الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا بعمق."

ودخلت القرارات حيز التنفيذ على الفور مما أثار الارتباك والفوضى لمن كانوا في طريقهم للولايات المتحدة ويحملون جوازات سفر من الدول السبع.

وبخلاف القاهرة لم يتضح على الفور ما إذا كانت مطارات في دول أدرجها ترامب طبقت الحظر على الفور. ورفض مسؤولون عرب في دول معنية التعليق على الأمر.

ويهدف الأمر التنفيذي إلى إعطاء الأولوية للاجئين الفارين من الاضطهاد الديني وهي خطوة قال ترامب في تصريحات منفصلة إن الهدف منها مساعدة المسيحيين في سوريا. ودفع الأمر بعض الخبراء القانونيين إلى التشكيك في دستورية هذا الإجراء.

وقالت جماعة إنها ستطعن ضد القرار في المحكمة يوم الاثنين. وذكر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن الأمر يستهدف المسلمين بسبب دينهم مما يتعارض مع حرية الاعتقاد المنصوص عليها في الدستور الأمريكي.

وقال جريج تشين من الاتحاد الأمريكي لمحاميي الهجرة "أخفى الرئيس ترامب حظرا تمييزيا ضد مواطني دول إسلامية تحت عباءة الأمن القومي."

وتعهد ترامب باتخاذ هذا القرار وجعله ملمحا مهما لحملته الانتخابية لكن من يعملون مع المهاجرين واللاجئين المسلمين كابدوا الليلة الماضية لمعرفة نطاق الأمر التنفيذي.

وقالت جماعة (مسلم أدفوكيتس) المعنية بالحقوق المدنية في واشنطن إن السكان المقيمين في الولايات المتحدة بصفة دائمة وقانونية أي من يحملون "البطاقة الخضراء" تلقوا نصيحة باستشارة محامين للهجرة قبل السفر إلى الخارج أو محاولة العودة للبلاد.

وقال عبد أيوب مدير الشؤون القانونية والسياسية للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز إنه تلقى نحو 100 استفسار من أناس قلقين بشأن الأمر الذي قال إنه قد يؤثر على حاملي البطاقة الخضراء والطلاب والقادمين إلى الولايات المتحدة طلبا للرعاية الطبية وآخرين.

وأضاف "إنها فوضى."

* اللاجئون السوريون

استغل ترامب خلال حملته الانتخابية مخاوف الأمريكيين من تنظيم الدولة الإسلامية وتدفق المهاجرين على أوروبا نتيجة للحرب الأهلية السورية قائلا إن المهاجرين قد يكونون "حصان طروادة" يسمح للمهاجمين بدخول الولايات المتحدة.

وفي ديسمبر كانون الأول 2015 دعا إلى حظر دخول كل المسلمين للولايات المتحدة مما أثار غضبا للإشارة إلى إجراء اختبار ديني للمهاجرين قال منتقدون إنه انتهاك للدستور الأمريكي.

وتحولت فكرته فيما بعد إلى اقتراح "بفحص مشدد".

ويعلق أمر ترامب التنفيذي برنامج اللاجئين السوريين لحين إشعار آخر وسيعطي الأولوية في نهاية المطاف للأقليات الدينية التي تفر من الاضطهاد.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة البث المسيحية إن القرار سيساعد المسيحيين السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلادهم.

وانقسمت آراء الخبراء القانونيين حول دستورية الأمر التنفيذي.

وذكر ستيفن ليجومسكاي وهو كبير مستشارين سابق في المواطنة والهجرة في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إن إعطاء الأولوية للمسيحيين قد يكون غير دستوري.

وأضاف "إذا كانوا يفكرون في استثناء للمسيحيين في أي سياق قانوني آخر تقريبا يميز لصالح دين وضد دين آخر فإنه قد ينتهك الدستور."

لكن بيتر سبيرو وهو أستاذ بكلية بيسلي للحقوق في جامعة تمبل قال إن إجراء ترامب سيكون دستوريا على الأرجح.

وأضاف "أنها أولويات مقبولة تماما بقدر ما تتعرض له هذه المجموعة من اضطهاد."

وكان من المتوقع أن يشمل الأمر التنفيذي توجيها بشأن إقامة "مناطق آمنة" للاجئين السوريين داخل البلاد لكن ذلك لم يرد في الأمر.

وقد يؤثر الأمر أيضا في برامج اللاجئين الخاصة بالعراقيين الذين عملوا مترجمين لصالح الحكومة الأمريكية بعد غزو العراق عام 2003.

وقالت جين سميرز من الخدمات الكنسية العالمية وهي جماعة دينية بروتستانتية تعمل مع المهاجرين إن الأمر يؤثر بالفعل على لاجئين وأسرهم.

وأضافت أنها تحدثت مع أم عراقية لا تزال ابنتاها التوأمتان في العراق بسبب تأخير عملية الفحص. وقالت "لن تتمكن الابنتان وعمرهما 18 عاما من الانضمام إلى الأم في الولايات المتحدة."

* نيران سياسية

وسارع الديمقراطيون يوم الجمعة إلى إدانة الأمر التنفيذي بوصفه غير أمريكي قائلين إنه سيلطخ سمعة الولايات المتحدة بصفتها أرضا ترحب باللاجئين.

وقال سناتور ديمقراطي يدعى إدوارد ماركي في بيان "يتعلق الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب اليوم بالخوف الشديد من الأجانب أكثر مما يتعلق بالفحص المشدد."

لكن بعض الجمهوريين أثنوا على القرار. وقال بوب جودلاتيه رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب إن تنظيم الدولة الإسلامية هدد باستغلال نظام الهجرة الأمريكي مما يجعل تشديد الفحص أمرا مهما.

وأضاف في بيان "أنا سعيد لأن الرئيس ترامب يستخدم الأدوات التي يمنحها له الكونجرس والدستور للمساعدة في إبقاء أمريكا آمنة والتأكد من أننا نعرف من يدخل الولايات المتحدة."

ودون ذكر ترامب بالاسم قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم السبت إن هذا ليس وقت بناء أسوار بين الدول وانتقد خطوات إلغاء اتفاقات التجارة العالمية.

وكان ترامب أمر يوم الأربعاء ببناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وهو من الوعود الرئيسية التي قطعها خلال حملته الانتخابية ضمن سلسلة إجراءات لكبح الهجرة بشكل غير مشروع.

وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة "اليوم ليس وقت بناء أسوار بين الدول. لقد نسوا أن سور برلين انهار قبل سنوات."

ولم يشر روحاني بشكل مباشر إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب يوم الجمعة بتعليق دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة ومنع القادمين من إيران وست دول أخرى ذات غالبية مسلمة من دخول البلاد مؤقتا.

وعمل روحاني الذي انتخب رئيسا لإيران عام 2013 على تحسين علاقات بلاده مع القوى العالمية بعد سنوات من المواجهة وأبرم اتفاقا في عام 2015 يقضي بكبح إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وكان روحاني قال الشهر الجاري إنه لا يمكن لترامب أن يلغي من جانب واحد الاتفاق النووي وإن الحديث عن إعادة التفاوض عليه "لا معنى له".

وأبدت فرنسا وألمانيا قلقا يوم السبت إزاء قرار ترامب الحد من الهجرة واللاجئين.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو ونظيره الألماني زيجمار جابرييل أيضا خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس بأن الكثير من قرارات ترامب تثير قلق البلدين الحليفين للولايات المتحدة بما في ذلك القيود الجديدة على الهجرة.

وقال إيرو "يمكن لهذا أن يثير قلقنا… ولكن هناك الكثير من الأمور التي تقلقنا…الترحيب باللاجئين الذين يفرون من الحرب والقمع جزء من واجبنا."

وقال جابرييل "الولايات المتحدة دولة تعطي أهمية للتقاليد المسيحية. حب جيرانك من القيم المسيحية الرئيسية وهذا يتضمن مساعدة الناس…أعتقد أن هذا هو ما يوحدنا في الغرب وأعتقد أن هذا هو ما نود توضيحه للأمريكيين."

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register