أعد الملف : لبنى عبدالله – أحمد إبراهيم عصر

"عندما يكون الإنسان عدواً نفسه".. هذه الكلمات تنطبق تماماً على الحارس الدولى عصام الحضرى, صاحب التاريخ الحافل بالانجازات والبطولات, وأيضاً بالنقاط السوداء التى لن تنسى, فرغم ما يملكه الحارس الكبير من قدرات فائقة؛ وضعته فى مصاف الحراس العالميين, إلا أنه سريعاً ما يحجز لنفسه مكاناً دائما وسط اللاعبين المنبوذين جماهيرياً والمرفوضين سلوكياً فى الأندية, بفضل تصرفاته الخارجة عن النص, التى تجعله مثار انتقادات عدة, ولم يخل موسم رياضى إلا وتصدر الحضرى المشهد, تاركاً وراء مواقفه العديد من علامات الاستفهام, التى لا تليق بحارس دولى, له من الخبرات ما يوازن أجيالا..
ومؤخراً خرج علينا الحضرى أمام شاشات التلفزيون, معترضاً على استبعاده من صفوف منتخب مصر, المُقبل على تحدى من نوع خاص, عندما يواجه نظيره الغانى فى المباراة الفاصلة, والمؤهلة لنهائيات كأس العالم, حيث كال الاتهامات للجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة بوب برادلى, مؤكداً أن تاريخه مع منتخب مصر يفوق برادلى ورفاقه, وهى الاتهامات التى لاقت استهجان الكثيرين, معتبرين أن الحضرى كتب كلمة "النهاية" لمشواره مع منتخب مصر, تاركاً بصمة سوداء لم ولن تنسى..
"زهرة التحرير" تستعرض فى هذا الملف تاريخ الحارس الدولى عصام الحضرى, بداية من كفر البطيخ, انتهاءً بالمريخ السودانى, كاشفة العديد من الخفايا والأسرار فى تاريخ "السد العالى", الذى فتح النيران على نفسه بتصريحاته اللاذعة, التى انتقد فيها الجهاز الفنى لمنتخب مصر بعد استبعاده من مواجهة غانا..

مشوار حافل بالبطولات.. و"أرقص ياحضرى"  تلخص علاقته بالجماهير

عصام الدين كمال توفيق الحضري، ولد الحضري في 15 يناير عام 1973م, حارس مرمى منتخب مصر لكرة القدم, ونادي المريخ السوداني، يعتبر وفقا للأرقام والإنجازات أفضل حارس مرمى في تاريخ مصر وأفريقيا حتي هذا الوقت, حيث حصد أكثر من 33 لقبا, و6 انجازات علي المستوي الشخصي, لم يسبقه حارس مرمى من قبل، ويعد أكثر حراس مرمى منتخب مصر مشاركة في المباريات الدولية برصيد 139 مباراة.
بدأ تميز الحضري الكروي من خلال نادي دمياط المشارك في دوري الدرجة الثانية في مصر, وكان سببا رئيسيا لتصعد ناديه إلى دوري الدرجة الأولى, قبل أن يسعى النادي الأهلي لضمه لصفوف فريق كرة القدم.
ثم انتقل عصام الحضري رسميا لصفوف فريق النادي الأهلي لكرة القدم عام 1996, ليكون الحارس الاحتياطي بعد الحارس اللامع آن ذاك أحمد شوبير وحارس منتخب مصر في ذلك الوقت أيضا.
ولكن ذلك لم يمنعه من الاجتهاد ومواصلة التدريب والجد لاستغلال أول فرصة, والتي كانت اللعب أمام المريخ بعد أقل من سنة واحدة إثر إصابة شوبير, الذي اعتزل فيما بعد, وحافظ الحضري على مكانه كحارس مرمى أساسي, لدى النادي الأهلي.

انضم الحضري بسرعة الصاروخ إلى منتخب مصر الوطني، رغم أنه كان الحارس الثاني في صفوف المنتخب بعد نادر السيد, لنحو أربع سنوات أخر, بعدها بدأ الحضري في حصد الجوائز وتحقيق الإنجازات مع منتخب مصر, وأصبح الحارس الأساسي أيضا للمنتخب, حيث لعب مع المنتخب أكثر من 100 مباراة دولية, كان أولها مع ليبيريا في 6 إبريل من عام 1997 م, وهو بذلك سابع لاعب مصري يتم 100 مباراة مع المنتخب, ويعتبر الحضري أفضل حراس المرمى في مصر على مر التاريخ, إلا أن شعبيته قد تراجعت منذ انتقاله المثير للجدل إلى صفوف سيون السويسري.
وحصل "السد العالى" على لقب أفضل حارس مرمى في ثلاث بطولات أمم أفريقيا, كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006, وكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2008, وكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2010 , بعدما تصدى لركلتي جزاء بعدما تعادل المنتخب المصري سلبيا مع منتخب كوت ديفوار في نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006، وحصل المنتخب المصري بعد ذلك على كأس الأمم الأفريقية لذلك العام. كما كان لأدائه البطولى والرجولى في أمم غانا 2008 وهي البطولة الأصعب أبلغ الأثر في حصول منتخب مصر على البطولة وحصول الحضرى على أفضل حارس مرمى في تلك البطولة, كما حقق عصام الحضري عددا كبيرا من الإنجازات من النادى الأهلي وكذلك حصد بطولات مع الأندية الأخري التي لعب لها.
وحصل الحضرى مع القلعة الحمراء على عدد كبير من البطولات, وهى سبع بطولات للدورى العام, وأربع بطولات كأس مصر, وأربع بطولات كأس السوبر المصرى, فضلا عن الفوز بثلاث بطولات دورى الأبطال الأفريقى, وثلاث بطولات لكأس السوبر الأفريقى, وتحقيق المركز الثالث فى كأس العالم للأندية باليابان .

واصل الحضري بعد ذلك وكسب الثقة والمكانة مع ناديه, والذي كان له كبير الأثر في فوزه بدوري أبطال أفريقيا عام 2001, ثم كلل هذا الإنجاز بهدف رائع في العام ذاته من ركلة حرة غير مباشرة من مسافة 80 متر في مرمى كايزر تشيفر الجنوب إفريقي في مسابقة كأس السوبر الإفريقية بعد أن لعبت الصدفة دورا كبيرا في دخول الكرة للهدف. وكان له دورا مؤثرا في فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا 2005 و 2006 والحصول على الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية 2006
ارتبط الحضرى بعلاقة خاصة مع جماهير القلعة الحمراء, فلقد اعتبرته الجماهير تميمة فوز الأهلى بالبطولات, بفضل المستوى الرائع الذى يقدمه فى المباريات, وتفانيه وإخلاصه للقلعة الحمراء, حتى ارتبط الهتاف الشهير "ارقص ياحضرى", بكل بطولة يحققها المارد الأحمر فسرعان ماتهتف الجماهير للحارس بهذا الهتاف, حتى يتجه إليهم حاملا "بطيخة حمراء" فى إشارة إلى لون فانلة النادى الأهلى, ويتبادل الغناء والرقص مع الجماهير الذى رفعته إلى عنان السماء.

حارس نادى القرن يهرب لـ"سيون".. والسبب شارة الكابتن

ارتدى الحضرى شارة كابتن فريق الأهلى, وتباهى بها كثيراً, فلقد حلم لسنوات طويلة أن يكون قائداً للنادى العريق, وتحقق حلمه بفضل إصراره واجتهاده وتميزه, حتى حانت اللحظة الحاسمة, وتسبب قرار البرتغالى مانويل جوزيه, المدير الفنى للأهلى أنذاك فى قطع شعرة معاوية بين الأهلى والحضرى بعد أن اتخذ قراراً بتجريد الحضرى من شارة الكابتن بعد تسببه فى دخول مرماه هدفاً فى اللحظات الأخيرة من مباراة الأهلى واتحاد العاصمة الجزائرى, ضمن البطولة الأفريقية وانتهاء المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق, وهو ما اعتبره جوزيه تخاذلا من الحارس الدولى يستلزم العقاب, وهى اللقطة التى لم ينسها الحضرى, معتبراً تسليم شارة الكابتن لشادى محمد زميله فى الفريق بمثابة تهاون من الأهلى فى حقوقه, وعدم مساندته فى حربه ضد جوزيه.
وفى واقعة تعد الأولى من نوعها على الملاعب المصرية, اتخذ عصام الحضرى قراراً بالرحيل عن القلعة الحمراء, والتعاقد مع نادى سيون السويسرى؛ دون إخطار ناديه, وفى وسط الموسم, فى واقعة أخلت بكل الأعراف والقوانين المتبعة فى الرياضة, وأحدثت هزة عنيفة فى الأوساط الرياضية المصرية والدولية, الأمر الذي أثار انقسام شديد بين جماهير النادى العريق, حيث غضب مجموعة منه لقرار الحضرى, في حين التمس البعض له العذر لوصول الحضرى إلى سن الخامسة والثلاثين دون أن يخوض تجربة الاحتراف التي هو أهلُ لها بمستواه العالمي.
وترددت الأخبار أن المدرب البرتغالى مانويل جوزيه كان الحافز الأساسي لرحيل الحضرى لتعنته معه طوال ثلاث سنوات, سلبه فيها حقه المعنوى المتمثل في شارة كابتن الفريق, بالإضافة إلى عصبية جوزيه الشديدة, وقرارته القاسية ضده, والتي طالب الحضرى بسببها الرحيل أكثر من مرة عن القلعة الحمراء منذ عام 2005, وألح في طلب الرحيل منذ هذا التاريخ.
في حين أن النادى الأهلى رفض مناقشة العرض السويسرى المقدم من نادى سيون بسبب ضعف المبلغ 400,000 دولار بالإضافة إلى نسبة 50% يحصل عليها النادى الأهلى في حال بيع عصام الحضرى إلى نادى أوروبى آخر.
استند الحضرى إلى المادة 17 من لوائح الفيفا التي تتيح للاعب الذي تجاوز عمره الثامنة والعشرون أن يفسخ عقده من طرف واحد بشرط استيفائه مدة الحماية القانونية والمقدرة بعامين من تعاقده مع ناديه بشرط إبلاغه كتابيا برغبته في فسخ العقد قبل 15 يوما من تاريخ انتهاء الموسم الكروى.
جدير بالذكر أن الفيفا قامت بفرض عقوبة علي الحضري قيمتها 900 ألف يورو والإيقاف لمدة 4 شهور ومنع سيون من قيد أي لاعب جديد لفترتين قيد متتالين, نظرا للإضرار التي تسببوا فيها للنادي الأهلي, ورحيل اللاعب في منتصف الموسم الكروي وبدون إذن ناديه.

 
..وجوزيه يفتح النار: "الحضرى" مستعد أن يبيع أسرته من أجل المال

لم يرحم المدرب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للنادى الأهلي الأسبق فتعقبه بالتصريحات اللاذعة, منذ هروبه من النادى الأهلي إلي سويسرا, نظرا للثقة الشديدة الذى كان يوليها جوزيه للحارس العملاق, فلم يتخيل يوماً أن يصحو, ولا يجد الحارس الأمين على الشباك, الذى ودع الأهلى من أجل حفنة من الدولارات, غير عابئ بأى ارتباطات لناديه, قد تعصف بوجوده من البطولات, لأنه الحارس الأساسى فى ظل تدنى مستوى الحارس أمير عبد الحميد آنذاك, لعدم مشاركته باستمرار, واعتماد جوزيه على الحضرى, حيث قال جوزيه "عندما جاء الحضري إلى الأهلي كان رجلا فقيرا".. "يجب أن نمحو الحارس من الصور التي نحتفظ بها لتتويجنا بالبطولات"."الحضرى ترك الأهلى من أجل حفنة أموال" "الحضرى حارس مميز ولكنه يحب المال وعلى استعداد أن يبيع أسرته مقابل الحصول على المال".. وغيرها من التصريحات التى كانت مثار جدل شديد فى هذه الأونة, خاصة بعد قرار الأهلى بتغريم الحارس الدولى 250 ألف جنيه, وتدربيه مع الناشئين, قبل أن يتم منعه نهائياً من دخول النادى الأهلى.
الحضرى يقاضى جوزيه
قام الحارس عصام الحضري, حارس منتخب مصر الوطني, بتحريك دعوى قضائية لمقاضاة البرتغالي مانويل جوزيه, بسبب تصريحاته المسيئة للاعب خلال حواره مع مجلة "سوبر" الإماراتية.
وقال الحضري في تصريحات تلفزيونية إنه طلب من محاميه إقامة دعوى قضائية ضد جوزيه والمجلة.
وأضاف الحارس في البرنامج الذي ينتجه فنيا الإعلامي عمر شعيب "أقمت الدعوى ضد المجلة حتى لا يدعي المدرب إنه لم يقل هذا الكلام, والمفترض أن تكون المجلة سجلت هذا الحديث فعليها أن تقدم شريط التسجيل للجهات القضائية".
وقال جوزيه خلال حواره مع المجلة إن الحضري هو أفضل حارس قام بتدريبه على المستوى الفني لكنه يحب المال " وبدى الحارس غاضبا للغاية من جوزيه خلال حواره مع القناة لدرجة إنه رفض ذكر اسمه.

عودة للدراويش.. انتقال للزمالك.. وترانزيت المريخ.. نهاية "السد العالى"

دبت الخلافات بين الحضرى وناديه السويسرى, وسرعان ما انفصلا الطرفين, حيث استطاع مسئولو النادي الإسماعيلي المصري, أن ينجحوا في ضم الحارس العملاق عصام الحضرى, من نادى سيون السويسرى بمبلغ 600 ألف يورو, وشارك الحارس الدولي مع ناديه الجديد الملقب بالدراويش في موسم 2009\ 2010.
وبعد أن التقطت الصور للحارس المخضرم "الحضرى", وهو يأكل المانجو "الصفراء" كعادته فى مغازلة الأندية التى يلعب لها, دبت المشاكل والأزمات بين السد العالى ومسئولى الإسماعيلى, بسبب عدم قدرة الدروايش على الوفاء بمستحقات الحضرى المادية, وحينها قرر الحارس ترك الإسماعيلى, بعد هدف كوميدى دخل مرماه فى إحدى المباريات أمام حرس الحدود, ليعلن أن الآوان للعودة لبيته الأول القلعة الحمراء.
دموع التماسيح لم تشفع للسد العالى فى خداع الأهلى
على كلمات الأغنية الرائعة "خدنى الحنين", للمطرب محمد فؤاد, بكى عصام الحضرى اشتياقا لجماهير الأهلى, ولعرين نادى القرن, وتمنى عبر شاشة التليفزيون فى ضيافة الإعلامى مدحت شلبى, أن يصفح عنه مسئولى الأهلى, وينسوا خطيئته فى حق النادى العريق, معترفاً بأنه تسرع ونادم ويطلب العفو والغفران, ولكن مسئولى الأهلى بقيادة حسن حمدى لم يلتفتوا للجماهير التى تعاطفت مع الحارس الهمام وأعلنوا: عودة الحضرى للأهلى مستحيلة  وعلى الحارس البحث عن ناد أخر, لان القلعة الحمراء لن تتخلى عن مبادئها مهما كانت فى حاجة لحارس فى حجم وإمكانيات الحضرى.
وسرعان ما نفض عن كاهله الدموع والندم, وأعلن أنه زملكاوى قلباً وقالباً, وأنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق البطولات الغائبة عن القلعة البيضاء, وسيعمل على تجريد الأهلى من ألقابه وإهدائها للغريم التقليدى, وانضم الحارس بعد ذلك بصفة رسمية لصفوف نادي الزمالك بعقد يمتد لثلاث سنوات موسم 2010-2011.
لم يستطع الحضرى أن يستمر فى صفوف الزمالك مدة عقده وسارع بطلب الرحيل بعد الأزمات التى دبت فى صفوف الفريق الأبيض, وطار إلى نادي  نادي المريخ السوداني بعقد يمتد لعامين موسم 2010-2011 في فترة الانتقالات الشتوية, ثم إلي نادى الاتحاد السكندري في فترة الانتقالات الشتوية, لمدة موسمين ونصف, بداية من موسم 2012, ليعود بعدها مرة أخري إلي المريخ السودانى ليجلس حاليًا علي دكة الاحتياطي نظرًا للإصابة التى ألمت به.

حارس منتخب مصر يفتح النار: أنا الحضرى أنتو مين؟

شن عصام الحضرى، حارس مرمى منتخب مصر, والمحترف بنادى المريخ السودانى، هجوماً عنيفاً على الأمريكى بوب برادلى, المدير الفنى للفراعنة, وزكى عبد الفتاح مدرب حراس المرمى, وضياء السيد المدرب العام، بسبب استبعاده من قائمة المنتخب للمباراة الفاصلة أمام غانا.
وقال الحضرى خلال تصريحات تلفزيونية للقناة القاهرة والناس, "اسمى وتاريخى أكبر من أى جهاز فنى، وبرادلى مبيحبش مصر أكتر منى، وممكن يسيب المنتخب فى أى وقت".
وواصل الحضرى هجومه الضارى على باقى الجهاز الفنى للفراعنة، مؤكداً تجاهل ضياء السيد وزكى عبد الفتاح إجراء أى اتصال به بعد خضوعه لجراحة بالأنف وذلك لأنه ليس من اللاعبين المقربين من قلوبهم، مشيراً إلى اتباعها سياسة الحب والكره للاعبين.
اختتم الحضرى تصريحاته بتمنيه صعود المنتخب للمونديال 2014 بالبرازيل، وأنه كان يحلم بأى دور له مع المنتخب خلال تلك الفترة الحاسمة ولكن الجهاز الفنى له رأى آخر.

 
..ولاعبون: تصريحاتك لا تليق بحارس عملاق.. والمنتخب يفوز بدونك

عصام عبد المنعم: غياب الحضرى لن يؤثر على فرص منتخب مصر

رفض عصام عبد المنعم, حارس مرمى الأهلى ومنتخب مصر السابق, تصريحات الحارس الدولى عصام الحضرى وقال كان يفترض على الحضرى أن يكون أكثر دبلوماسية ووعياً من ذلك, لأن المدرب هو المسئول عن الاختيارات, وسوف يحاسب على اختياراته, ولا ينبغى أن يكيل الحضرى لمدربه هذه الاتهامات.
وتابع "عبد المنعم", منتخب مصر لا يتوقف صعوده لكأس العالم على أى لاعب مهما كان وزنه وغياب الحضرى ليس بالمعضلة, لأن المنتخب يملك بديلا رائعا, وهو شريف إكرامى, ويسير بخطى جيدة مع فريقه تؤهله لحجز مكان أساسى فى تشكيلة المنتخب.

حماده صدقى: أضاع على نفسه فرصة ذهبية.. وإكرامى "قدها"
استنكر حماده صدقى, المدرب العام السابق لمنتخب مصر, تصريحات الحضرى, قائلا: الجهاز الفنى لمنتخب مصر فى مرحلة حاسمة وكان يفترض على الحارس الدولى عدم الخروج عن النص بهذه الطريقة فمسألة اختيار اللاعبين حق أصيل للجهاز الفنى.
وأكد صدقى أن الحضرى أَضاع على نفسه فرصة ذهبية بعد تصريحاته, حيث خسر موقعاً فى صفوف منتخب مصر الذى اقترب كثيراً من تحقيق حلم الملايين بالصعود لكأس العالم, رغم أنه من أعظم الحراس التى أنجبتهم مصر, ولكنه تسرع وتناسى أن اللاعب لاعب والمدرب مدرب.
وأضاف "صدقى", المرحلة الحالية ليست مرحلة الحضرى, فلقد أثبت شريف إكرامى  حارس الأهلى, أنه قدها وقدود وقدم مستوى متميزا فى مباريات الأهلى, وقاد فريقه لنصف النهائى الأفريقى, لذا هو الأحق بحراسة عرين المنتخب فى الوقت الحالى.

إكرامى : لكل وقت أدان ياحضرى
وجه إكرامي الشحات, حارس مرمى النادى الأهلى, ومنتخب مصر السابق, رسالة للحضرى طالبه فيها بالصمت وعدم الخروج عن النص قائلا : "عيب ياحضرى التلفظ بألفاظ خارجة فى حق مدربينك, هذه الكلمات لا تليق بحارس عملاق مثلك والجهاز الفنى وحده القادر على اختيار اللاعبين "
وتابع "إكرامي", الجهاز الفنى لمنتخب مصر لن يتهم بتصريحات الحضرى, وكل اللاعبين الذين يهاجمون الجهاز, لأن منتخب مصر أمامه مهمة ثقيلة, وهى العبور بأحلام المصريين لأرض الواقع, وتحقيق الحلم المنتظر بالتأهل لكأس العالم, فضلا عن أن الحضرى بات لاعبا غير مؤثر فى صفوف المنتخب "المنتخب ماشى من غير الحضرى" .
وأضاف" إكرامي " لقد تناسى الحضرى أن لكل وقت أدان وأن المشاركة مع المنتخب ليست بالتصريحات.
وتابع ساخراً لو المشاركة بالتصريحات يبقى أنا أحق منك ياحضرى .
وأتم منتخب مصر يسير بخطى جيدة وينبغى مساندته وليس الوقوف ضده وضد جهازه الفنى .

محمد عبد المنصف : الحضرى مظلوم
قال محمد عبد المنصف, حارس مرمى الزمالك, ومنتخب مصر السابق, إن رد فعل عصام الحضرى حارس المنتخب على استبعاده من صفوف المنتخب فى المباراة الفاصلة أمام غانا رد فعل طبيعى.
وتابع "عبدالمنصف", الحضرى يشارك باستمرار مع ناديه, ومن حقه المشاركة مع منتخب بلاده, ومن حقه أن يغضب من الجهاز الفنى لاستبعاده, خاصة أن هناك لاعبين فى المنتخب هاجموا الجهاز الفنى وعادوا للمشاركة كأساسيين, لذا شعر الحضرى أن الجهاز الفنى يكيل بمكيالين فضلا عن أن الحارس له دور إيجابى فى صعود منتخب مصر وكان سيشكل إضافة رائعة بفضل خبرته المعهودة.
وأضاف "عبد المنصف": نكذب على أنفسنا إن قلنا أن منتخب مصر يملك البديل المناسب للحضرى.