الكاتبة والباحثة والمُفكرة الشابة «أمل أبو زيدة»

تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى مصدر إزعاج للعديد من الأزواج، وتفجّر مشاكل زوجية لا حل لها وصل بعضها إلى المحاكم، وانتهى كثير منها بالطلاق ،فأن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي مرض نفسي سببه الفراغ وضعف العلاقة الزوجية وغياب لغة الحوار بين الزوجين وايضا ما تخلفه تلك المواقع من تجاوزات أخلاقية تأخذ شكل الخيانة الزوجية الرقميه التي يمكن ان تصل الي خيانه الفراش فهي تعد أهم المشاكل التي يثيرها التعامل مع التكنولوجيا الحديثه

تنزع السوشيال ميديا من حياة الأشخاص صفة الخصوصية، مما يشعل الغيرة في العلاقات العاطفية؛ قد يكون ذلك بسبب رؤية الشخص لما يفعله شريكه الآخر مع الأصدقاء الآخرين كالتعليقات أو تسجيل الإعجاب وعادة ما تبدأ المشكلات بين الزوجين بانقطاع التواصل المباشر، فكلٌّ مشغول بجهازه واهتماماته عبر مواقع التواصل

فكثيراً مانجد اثناء تنزهه اسره سويا كل منهم ينظر الي هاتفه ويعيش في عالمه الافتراضي الخاص به فيترتب على ذلك تقصير في الحقوق والواجبات من الطرفين.

والمثير للدهشه ان الفيس بوك يتفوق علي الفقر كسبب للطلاق ، ففي الوقت الذي تسارعت في الدراسات المحذرة من التأثير السلبي لوسائل التواصل على استقرار الحياة الزوجية، لم تخرج دراسة واحدة تشير من قريب أو بعيد إلى مسئولية الفقر والعوز على ارتفاع حالات الطلاق، بل على العكس، ظهرت دراسات تشير إلى متانة العلاقات الأسرية في الأسر التي يضحي أفرادها ويكدون في العمل لتوفير احتياجاتهم.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط بل ان التكنولوجيا فرضت شروطها ووصلت حالات الطلاق الى مرحلة استخدام هذه الوسائل في الطلاق حيث يتم اشعار الطرف الآخر بالطلاق عبر رسالة نصية أو بواسطة الخادم «الواتس أب»، بعيدا عن الإيمان والمواجهة ورمي كلمة «طالق» مباشرة

والاسوء من ذلك بعد الانفصال محاوله كل طرف إلقاء العيوب علي الاخر ونشر كلمات وعبارات جارحه علي الاخر امام العامه وانا مااسميها ( بالشرشحه الالكترونيه) مُتناسين كل منهم العشره والابناء ومايمكن ان يخلفه ذلك من تطورات نفسيه سيئه علي سلوك الاطفال

ختاما النوافذ مفتوحة دائماً للرياح الدافئة المنعشة وللرياح العاصفة المدمرة، وما على الشخص سوى الاختيار فان كان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ادمان من نوع خاص يؤثر علي الحياه الاجتماعيه فنحن من نختار التعافي منه او الاستمرار فيه