أظهر تقرير اقتصادى أن دخل الفرد فى المملكة العربية السعودية، ارتفع بنحو 3% عام 2017؛ ليسجل أول تحسن له منذ 5 سنوات.

وبلغ دخل الفرد، فى أكبر بلد مصدر للنفط فى العالم، 20968 دولارًا عام 2017 مرتفعًا من 20318 دولارًا عام 2016، رغم الزيادة السكانية التى بلغت حوالى 900 ألف نسمة.

وأشار تقرير إلي أن دخل الفرد الذى يحتسب بقسمة الناتج المحلى الإجمالى على عدد السكان سجل أول زيادة له منذ عام 2012، عندما وصل إلى واحد من أعلى مستوياته، وهو 25471 دولارًا، نتيجة الزيادة الحادة فى أسعار النفط، التى بلغ متوسطها 106 دولارات للبرميل.

وبيّن التقرير أن عدد سكان المملكة ارتفع من نحو 31.7 مليون نسمة بنهاية عام 2016 إلى حوالى 32.6 مليون نسمة نهاية عام 2017.

وسجل الناتج المحلى الإجمالى نموًا اسميًا بلغ 6% للمرة الأولى فى ثلاث سنوات، إذ سجل انكماشًا خلال عامى 2015 و 2016 فى حين قفز بنسبة 9.6%

عام 2012.
وأظهر التقرير أن متوسط سعر الخام السعودى ارتفع عشرة دولارات عام 2017 ليصل إلى 51 دولارًا للبرميل من 41 دولارًا للبرميل عام 2016، فى حين انخفض معدل الإنتاج إلى نحو 10 ملايين برميل يوميًا من 10.4 مليون برميل يوميًا.

وبلغ حجم الناتج الإجمالى الاسمى، الذى يشكل حوالى ربع الاقتصاد العربى نحو 2464 مليار ريال (ما يوازى 657 مليار دولار) عام 2017، مقابل 2419 مليار ريال (ما يوازى 645 مليار دولار) عام 2016.

ووصل الناتج إلى واحد من أعلى مستوياته، وهو 2760 مليار ريال (ما يوازى 736 مليار دولار) عام 2012.

ومن المتوقع أن يواصل الدخل الفردى تحسنه العام الجارى نتيجة التوقعات بارتفاع أسعار النفط، وإقرار السعودية أكبر ميزانية فى تاريخها لعام 2018، إذ قدرت النفقات بـ978 مليار ريال (ما يوازى 260.8 مليار دولار)، فيما قدرت الإيرادات عند 783 مليار ريال (ما يوازى 208.8 مليار دولار) وبعجز بلغ 195 مليار ريال.