راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

"الإسلام" في عيون وقحة

أحمد إبراهيم عصر
أحمد إبراهيم عصر

كتب: أحمد إبراهيم عصر

 

 

ما تمر به مصر الآن من تقلبات سياسية لم نراها من قبل وما نشاهدة من دخول التيارات ذات التوجه الدينى في الحياة السياسية الأمر الذي أدى إلي ظهور الإسلام السياسي بشكل غير مسبوق جعل الخلط بين المفاهيم المختلفة وتبادل الإتهامات جزافًا بين كل طرف والآخر  دون وعي أصبحت كلها أمور تحدث بكشل يومي مبالغ فيه جعل من الدين الإسلامي ضحية لكل من بينة وبين تيار إسلامي بعينة عداوة شخصية أو خصومات سياسية بل والأفظع من ذلك أن يصبح الدين الإسلامية ضحية لحاملية أنفسهم ممن يرفعون الشعارات الدينية الكاذبة ويتحدثون بإسم الدين والدين منهم براء حتى يحظون بأكبر عدد من المؤيدين بحكم الدين من الشارع المصري الذي يكتسب صفة التدين منذ قديم الأزل ويقدم فروض الطاعة لكل من حمل إسم الإسلام وتحدث به إيمانًا منهم أن الدين الإسلامي لا يأمر حاملة بما فيه ضرر لأحد.

الإسلام لا يتحمل خطأ أحد

كما علّمنا الدين الإسلامي الحنيف أن من أخطأ يتحمل خطأه فكذلك الإسلام نفسه لا يتحمل خطأ من انتسب إليه فالدين قائم ولو بغير البشر واتخاذ أشخاص بعينها سلمًا لتشوية صورة الإسلام والمسلمين أمام الداخل والخارج أمر غير مقبول فيجب أن يعلم الجميع وهو أمر لا يخفي على أحد ولكن قد يتغافل عنه الكثير, أن هناك فارق كبير بين النموذج وتطبيق النموذج, فالنموذج واحد لا ولم ولن يتغير علي مر الزمان لأنه الدين الإسلامي الذي وعد الله تعالى بحفظه إلي يوم الدين, أما تطبيق النموذج فهو أمر نسبي يختلف باختلاف القائمين على تطبيقة فهم بشر قد يخطئون أو يصيبون إلا أن هذا الخطأ مهما كان حجمة لا يبيح لأحد التجريح أو التشويه للإسلام بالصورة المبتذلة التي نراها الآن على كثير من الشاشات سواء في البرامج المختلفة أو حتى في بعض المسلسلات التي اتخذت من الشاشات طريقًا لتشويه كل من انتسب إلي الإسلام أو تمسك بتعاليمه.

الإسلام لا يتمثل في طائفة بعينها

إن جماعة الإخوان المسليمن أو غيرها من الفصائل والتيارات التي تُحسب علي الإسلام لا يمكن أن ينحصر الإسلام عليها فقط أو يقف عندهم دون غيرهم فهم ليسوا سدنة الدين وغيرهم ليسوا بكفرة, وعلي كل من ينتقد الإسلام نكاية في بعض المنتسبين إليه أن ينتبهوا لذلك جيدًا, فيجب ألا تُعمي الكراهية والبغضاء أبصارهم عن الحق البين وتدفعهم إلي تشوية الإسلام عن طريق الإساءة لجميع المنتسبين إليه نتيجة الخطأ  الواقع من بعض الأشخاص الذين يتحدثون بإسم الدين, فهذا الشخص الذي أخطأ لا يعبر إلا عن نفسه فقط ويجب أن يوجه الإنتقاد لشخصه وألا يصل الإنتقاد إلي حد الإنتقام منه ومن الدين الإسلامي بشكل عام لأن هذا يجعل من الإسلام أداة يستغلها كل طرف من أجل تحقيق مصلحة خاصة سواء التمكين أو التشويه.

موتوا بغيظكم

هذه كلمة لا تقال لطرف واحد علي حساب الطرف الآخر ولا توجه من تيار بعينه نكاية وتنكيل بالتيار الآخر وإنما هي كلمة حق يجب أن تقال بقوة لكل من يساهم في إلحاق الأذي بالإسلام ولو بكلمة سواء من الداخل أو الخارج وسواء كانوا من المنتسبين للتيار الإسلامي أو ممن عمت قلوبهم وضلت أبصارهم وتفرغوا لتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم عن طريق تشويه كل من انتمى لهذا الدين, فهؤلاء جميعم الدين منهم براء ولا يقال لهم سوي كلمة واحدة "موتوا بغيظكم" فإنكم تنتقدون وما زال الدين قائمًا وإنكم تشوهون وما زالت صورة الدين الإسلامي ناصعة خالية من أى شائبة كما أنكم ميتون.. وسيظل الإسلام باقيًا.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register