راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الخوف واسباب الفساد

p.7 (2)

مصطفى محمود

نحن الأن نحاول النهوض بمصر من خلال استبعاد الرويبضة .. و الرويبضة هم الذين يوضعون فى غير اماكنهم فهم ليسوا اهل لها..ويتحدثون عن امور هم ليسوا على علم بها .. وهم ليسوا كفء لما يتحدثون عنه .. و بما ان أولى الأمر من المفترض انهم سيكونوا من اصحاب خبرة , فهم اهل لهذه المناصب.
هناك أمرغاية فى الأهمية اردت طرحه من اجل توضيحه امام اولى الأمر.. نحن نعلم تماما ان من هو يعمل موظف فى الجهاز الإدارى بالدولة أو الجهاز الحكومى أو قطاع الأعمال العام .. يصبو الى الترقى حتى يصل الى منصب اعلى وذلك من اجل الحصول على المال (راتب اعلى و حوافز) قبل السلطة.. يصبر و يتعب فى البداية ويتلقى راتبا ضعيفا من اجل ان يصل يوم ما الى المركز القيادى او فى بعض الأحيان يصبوا البعض الى التأمين الصحى و الإجتماعى فقط ويخرج من الوظيفة كما دخلها. اما من لديه فرصة للترقى للمناصب القيادية فهو يبحث عن المال قبل المنصب.
فى اماكن كثيرة وجدت ان ما تبقى له خمسة اعوام او اقل قليلا او اكثر قليلا , يحاول الحصول على اكبر قدر من المال من خلال وظيفته , وفكرت فى الأمر مليا فوجدت ان هؤلاء عندما يخرجوا الى المعاش لا يزيد المعاش عن 1200 جنية فى افضل الأحوال .. وظل السؤال يدور فى رأسى .. كيف لشخص ما ان يكون شابا وصاحب قوة يظل يعطى للدولة ويبذل جهده طيلة حياته ويتكسب من هذا العمل وله دخل يكفيه هو و اسرته وقد يبلغ عدة الاف كل شهر .. وما ان يصل الى سن الستين يخرج الى المعاش و يخرج الى البهدلة يصبح خائر القوى – بعد ان اعطى للدولة عمره – ويصبح كل مايتحصل عليه لا يعدو 1200 جنية فهذا يمثل رعب للكثيرين فلا يجدوا ملاذا الا الى ان ( يظبط ) قبل الخروج الى المعاش .. وكثيرا ما كنا نجد فى قطاع الأعمال العام ان هناك حرائق تحدث مباشرة قبل الجرد. وهذا يعنى ان الكبار يأخذوا بضائع ليجهزوا ابنائهم او لبيعها بالخارج ثم قبيل الجرد يحدث تحدث حرائق فى الفروع هل هناك معنى غير الذى تحدثنا عنه؟
ايام كان قادرا على العطاء فكان يعطى وعندما بدأ الوهن يصيبه يغادر الوظيفة ويبقى فريسة للزمان واذاتعمل 1200 جنية لشخص مسن يحتاج الى طبيب وملبس و مأكل حياة مرفهة من المفترضان يقضى بها الباقى من عمره .
نعم الدوله تواجه الكثير من المشاكل ولكن اعتقد انه اذا آمن الناس على انفسهم فى معاشهم لتوقفت سرقات كثيرة و توافرت اموالا كثيرة فى قطاعات الدولة و بالتالى يمكن عمل نوعمن التوازن فى كل قطاع.. احيانا كثيرة ما كنا نسمع ما يبكينا ويضحكنا فى نفس الوقت فنجد مدير احد الشركات المنتجة و المصنعة للغزل و النسيج مثلا او غيرة من الصناعات يخرج علينا مفتخرا بما حققه من طفرات فى شركته بأنقلص الخسائر من 20 مليون (مثلا) الى 7 مليون فقط … ونسى انه مازال يخسر , انها سرقات و اموال منهوبة وكل ذلك يحدث نتيجة للخوف .. الخوف من المستقبل بعد بلوغ سن الستين.
فيا اهل الكفاءة انظروا الى فئة ظلمت ظلما بينا ايام مبارك وايام مرسى فلا نريد لهم ظلما فى عصر الكفاءات وهم كبار مساكين لايقدر بعضهم على قضاء حوائجه اليومية . ارحموا اجيال اعطت وعملت ما عليها بشرف اما من سرق فيجب ان تفتحوا الملفات الخاصة بهم ولكن ايضا احنوا عليهم فالخوف يفعل اكثر من ذلك وعلى الرغم اننا قد سمعنا ان هناك قوانين وتشريعات سوف ترتقى بالمعاش الا ان الأمر مازال قيد الأدراج ولم يدخل حيز التنفيذ.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register