راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

العصيان في سيناء سلاح الجماعة.. والدم المُراق في رقبة "جزيرة" الإخوان!

جهاديين بشمال سيناء
جهاديين بشمال سيناء

محمد علي بلال : سيناء أرض خصبة للإرهاب .. والجيش لن يتوقف قبل دحره

عمار علي حسن : استمرار التفجيرات في سيناء دليل على تورط الإخوان

عمرو عبد الهادي : حل الأزمة في سيناء مرهون بالتنمية لا المواجهات المسلحة

أحمد الشايب:

نداءات تحريض لا تتوقف وأصابع لجماعة محظورة بأمر الشعب ما زالت تعبث بأمن مصر ..وأهالى سيناء الذين اتفق الجميع على أنهم ظلموا على أيدى رجال النظامين البائدين بين شقى الرحي .. فبين أصوات تحاول اللعب على وتر تهميشهم لإثارة حنقهم ضد الدولة بكل مؤسساتها وبين أخرى تحاول شيطنة الجيش أمام أعينهم بعد عملياته الأخيرة ضد المتطرفين القابعين في كهوف المحافظة الرملية خاصة مع تعالى صوت البوق الإعلامي "الإخواني " المتمثل في قناة الجزيرة القطرية التي تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تظهر رجال الجيش وكأنهم أبالسة أتوا من سقر ليفتكوا برجال القبائل السيناوية في محاولة منها لإثارة نعرات العصيان والاستقلال سعيا منها لتمزيق الجيش وتفتيت الوطن ـ كما يرى كثيرون ـ .

لكن المجتمع القبلي السيناوي لا يغفر كثيرا للعابثين بمشاعره وانتمائه لوطنه ولا يغفر لأصابع الشر ولا المغرضين سواء من الداخل أو الخارج مثله كغيره من المصريين فوق أنه يتميز بفكره الواعي وصموده المشهود أمام محاولات التهميش أو "الشيطنة" على حد سواء..بالنسبة للجيش فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فما يحدث في سيناء من دماء تراق يوميًا على أيدى رجال الإرهاب بعناية قطرية يؤلم جميع أطياف الشعب المصري كما يؤلم جيشه الحارس على إرادته.

اختلفت آراء الخبراء والمحلِّلين السياسيين حيث يرى الكثيرون أنه صراع بين الجيش وتنظيم إرهابي متطرِّف، بينما يعتبِـره الإسلاميون حملةً لتأديب أهالي سيناء على موقِفهم المؤيِّـد للشرعية والمُطالِب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي وفي الوقت نفسه، اتفق الخبراء والمحلّلون على وجود علاقة قوية بين ما يجري في سيناء وما يحدُث في المشهد السياسي الداخلي بمصر.

على الصعيد الأخر يتساءل الجميع من المسئول عن التفجيرات والعلميات الإرهابية التي تحدث في سيناء وخاصة أن المتهمين سابقًا في العمليات الإرهابية في سيناء، في السجون الآن، وكيف فقدت السلطات المصرية سيطرتها على هذا الجزء الاستراتيجي من أرض الوطن الذي يتصل اتصالاً مباشراً بالأمن القومي المصري؟!!

من جانبه استنكر اللواء محمد علي بلال، الخبير الاستراتيجي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، وقائد قوات المصرية في حرب الخليج، ما يحدث في سيناء، مؤكدًا أن المسئولية الكاملة تقع على عاتق النظام السابق حيث سمح لهؤلاء الإرهابيين أن يتكاثروا وتقوى شوكتهم في سيناء ، ففي عصر الإخوان قام الرئيس السابق محمد مرسي بالإعفاء عن بعض رموز الجماعات الإرهابية بالإضافة من سُمح لهم بدخول الأراضي المصري عن طريق تسهيلات حصلوا عليها من داخل مصر وخارجها.

وأضاف بلال، القوات المسلحة تتعامل مع الموقف بكل حزم وقوة وخاصة في الفترة الأخيرة وخاصة أنها قللت من التفجيرات والعمليات الإرهابية في سيناء مقارنة بما كان يحدث السنة الماضية من تفجيرات وعمليات استشهادية يوميًا، ولكن الملاحظ الآن تناقص هذه العمليات مما يؤكد قوة تعامل المؤسسة العسكرية مع الأمر في سيناء واستخدام طرق متعددة للحد من الإرهاب، وخاصة أنها تتعامل مع سلسله طويلة من الإرهاب ممتدة حتى المائة عام القادمة.

وشدد الخبير الاستراتيجي، أن مهمة القوات المسلحة حاليًا أن يقللوا عدد عمليات الإرهاب والتفجيرات التي تحدث في سيناء بالاشتراك مع وزارة الداخلية، عن طريق العناصر الإجرامية والإرهابية المتطرفة التي سُمح لها بالدخول في السنتين السابقتين إلى سيناء واستعمار أرضها، حيث دخلت هذه الجماعات من عدد دول مختلفة وأماكن متفرقة ك ليبيا وأفغانستان وباكستان والدول الأسيوية وأيضا الحدود مع فلسطين، فضلًا عن تنظيم القاعدة الذي تمركز في سيناء.

وأشار قائد قوات المصرية في حرب الخليج، أن نزيف الدم في سيناء لن يتوقف ، فالقوات المسلحة تقلم بعض أظافره فقط ولكنه لا يتوقف نهائيًا، لأن سيناء أرض مرتع وخصب للإرهاب، والإرهاب لا ينتهي من العالم، والقوات المسلحة لن تستطيع تنظيف سيناء من الجماعات الإرهابية الموجودة فيها ولو عملت بكل طاقتها.

وأكد نائب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، على قدرة الجيش المصري بالتنسيق مع وزارة الداخلية والاشتراك مع أهالي سيناء أن يعملوا على حد هذه العمليات ومن نتائجها التي تعود على مصر بالسلب.

كما يري الدكتور عمار علي حسن، المحلل السياسي الباحث في الشئون السياسية أن استمرار التفجيرات والعمليات الإرهابية دليل قاطع على أن للإخوان المسلمين يد فيما يحدث في سيناء وذلك على خلفية تصريحات القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي، واصفا جماعة الإخوان المسلمين بأنها راعي الإرهاب في سيناء.

وأضاف حسن، القوات المسلحة بدأت الحرب على الإرهاب في سيناء وتبنت القضاء على الإرهابيين ولن تعود حتى تنتهي من كل العناصر الإرهابية الموجودة هناك.

وحمّل الباحث في الشئون الإسلامية، الدكتور محمد مرسي نتيجة ما يحدث في سيناء حاليًا، وذلك بسبب قرارات العفو الرئاسية التي منحت لبعض الجهاديين في عهدة، والتي من المؤكد أنهم من ينفذون هذه العمليات في سيناء.

كما أكد الدكتور مختار غباشي، نائب المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك مواجهات مسلحة وملموسة في الفترة الأخيرة بين المؤسسة العسكرية والجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، مشددًا على وجوب التنسيق مع الحلول الأمنية المصرية المطروحة على الساحة، وذلك بأن تكون هناك حلول سلمية على غرار المبادرة التي تتبناها حزب النور لمحاولة الوصول إلى حل سلمي يستطيع أن يحاكم هذه الجماعات، وخاصة أن هناك طرفًا من أطراف العملية السياسية الموجودة ع الساحة على اتصال بهم وهم حزب النور، تجنبًا للتضرر الذي يلتحق بالمدنيين في سيناء.

وأضاف غباشي، الجماعات الموجودة في سيناء لها مسميات مختلفة، فهناك ما تسمي نفسها بالراية السوداء، والجماعة الجهادية المنتسبة لتنظيم القاعدة مباشرة وجماعة التوحيد والجهاد وهناك الناجون من النار وجند الإسلام وغيرها من الجماعات الخطيرة التي تمتلك أسلحة متطورة، وبعض الجماعات التي أعلنت مسئوليتها عن حوادث هامة كتفجيرات خطوط الغاز بسيناء ومحاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، مشيرًا أن هذه الجماعات تتبنى تكفير الحاكم الذي لا يطبق شرع الله، فهي ذات طابع تكفيري بحت ومعظمها لها فروع في سيناء.

وأوضح غباشي، أن القوات المسلحة اتخذت طريق واضح ومحدد وهو طريق المواجهة وجهًا لوجه مع هذه الجماعات، حيث تعمل على تحقيق الأمن والقضاء على البؤر الإرهابية في سيناء وفي أقرب فترة زمنية ممكنه، ولكن ظهرت مشكلات في المواجهة نفسها خاصة وأن بدو سيناء يتضرروا من شكل هذه المواجهات لأن الجماعات الإرهابية المسلحة تتمركز دائمًا في المناطق السكنية حتى يحتموا بالمدنيين في حال الانقضاض عليهم، مشددًا عن أن الدولة تحتاج نوعًا من الفكر واستخدام العقل بجانب المواجهة المسلحة مع هذه الجماعات.

ولفت نائب المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن تصريح القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي موقفًا، عندما صرح أن التفجيرات والعمليات الإرهابية في سيناء ستتوقف بمجرد عودة الرئيس محمد مرسي إلي الحكم مرة أخرى، بالإضافة إلى عملية خطف الجنود السبعة في عهد الدكتور محمد مرسي وطريقة تحريرهم، أعطى إيحاء بأن هناك اتصالات بين الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية في سيناء، فضلًا عن تبني أحد أعضاء حزب النور مبادرة صُلح بين السلطات المصرية والجماعات الموجودة في سيناء، أيضًا أعطى ذلك إيحاء بأن الجماعات الإسلامية لها يد في فيما يحدث في سيناء.

بينما يري الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجماعة الأمريكية، أن القوات المسلحة تجد صعوبة شديدة في التعامل مع الإرهابيين الموجودين في سيناء بسبب معرفتهم بأماكن اختباء ممتازة لا تستطيع أي قوة الوصول إليها، مُشيرًا إلى أن الشرطة المصرية والمؤسسة العسكرية يجب عليها التعامل مع هذه الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء لأنها تؤدي إلى أعمال القتل والتفجيرات التي يذهب فيها مصريين مدنيين ليس لهم أي ذنب فيما يحدث على الساحة.

وأضاف صادق، سيناء بها تنظيمات إرهابية نتيجة لسنوات طويلة من الإهمال وعدم الاهتمام بتطهيرها بشكل دوري من العناصر الإرهابية التي تتخذها مأوى ومخبأ لتنفيذ كافة أعمالهم التفجيرية داخل سيناء وخارجها، بالإضافة إلى الموقع الحساس لسيناء والمرتبط بغزة والذي أعطى للإرهابيين موقع استراتيجي ممتاز للدخول الخروج بكل سهولة والتواصل مع التنظيم الدولي للإخوان في حماس والعالم وتهربيهم عن طريق الأنفاق.

وأوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية ، أن البيئة الحاضنة للإرهاب في سيناء عامل إيجابي لهؤلاء الإرهابيين حيث أن معظم القبائل البدوية في سيناء على علم كامل بهذه الجماعات المتشددة ولم تساعد الأمن المصري في القضاء عليها، مشددًا على أنة من الخطأ الساذج اللجوء إلى مائدة الحوار مع أشخاص تحمل أسلحة وتقتل الجيش المصري.

وقال الدكتور سعيد صادق، الوقت الحالي تفرقة بين الحق والباطل والأبيض والأسود، تكون مع الشعب والجيش والشرطة في محاربته ضد الإرهاب أو تكون مع الاعتصامات الإرهابية الفوضوية –على حد تعبيره-، ومن يقع في المنطقة الرمادية سيسقط لا محالة.

وأشار أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إلى أن الجماعات التكفيرية المسئولة عن الأحداث الأخيرة كجماعات أنصار بيت المقدس الأولى بهم أن يقوموا بعمليات استشهادية للدفاع عن بيت المقدس والدفاع عن فلسطين المحتلة بدلًا من لجوءها إلى العنف في مصر.

وفي سياق متصل أبدى عمرو عبد الهادي القيادي بجبهة الضمير، رفضه التام لما يحدث في سيناء من عمليات إرهابية بقيادة جماعات متطرفة، مؤكدًا أن الدم في سيناء مستمر إلى مالا نهاية طالما لا نتخذ خطوة إيجابية ونعمل على تنمية سيناء بالكامل بالمشروعات.

وأضاف عبد الهادي، الدكتور محمد مرسي صرح أكثر من مرة إلى أنه يجب الاهتمام بتنمية سيناء حتى نستطيع أن نتجنب ما يحدث بها من تفجيرات وعمليات استشهادية، وذلك عن طريق وضع خطة مستقبلية لتطوير سيناء، لأن هذا هو الضامن الوحيد لاستبعاد سيناء من التفكير الصهيوني الإسرائيلي.

واستنكر عبد الهادي، الطريقة التي يتعامل بها الجيش المصري مع هؤلاء الأشخاص من مواجهات مباشرة ومطاردات بوليسية في قلب سيناء الممتلئة بالمدنيين والتي تعود تلك المواجهات بالسلب عليهم سواء من التفجيرات التي تحدث من جانب الإرهابيين المسلحين أم من هجوم القوات المسلحة عليهم واستخدام أسلحة خطيرة في أماكن تحتوي على مدنيين، لافتًا إلى أن اتخاذ خطوة كهذه يعد خطرًا على الأمن القومي للبلد وأمر لن يحمد عقباه بعد ذلك.

وأوضح القيادي بجبهة الضمير أن أهل سيناء مظلومين منذ العهد البائد ومضطهدين من فلول الدولة العميقة القمعية.

وأشار عمرو عبد الهادي القيادي بجبهة الضمير، إلى أن تصريحات الدكتور البلتاجي اجتزأت من الفيديو الأصلي حيث حدث لها عملية قص ولزق من أشخاص يكيدون للإخوان المسلمين لكي يلفقوا لهم العمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء، وهم بعيدون كل البعد عن ذلك.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register