الكاتبة الصحفية المغربية ماء العنين تكتُب لـ”زهرة التحرير”: “قضية الصحراء”

12714067_781561748655229_865752406_n

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه  الكريم ، قبل ان استهل حوارنا هذا أتقدم لك بالشكر على استضافته لي في هذه الجريدة  مشكورا على ذلك كثيرا لاتاحة الفرصة للتعبير عن رايي في الكثير من قضايا-بلدي ان قضية الصحراء التى طال الحديث عنها منذ سنين تعتبر بالنسبة لي قضية مفتعلة من طرف الجزائر وبعض الدول لأطماع سياسية ،،،وقد استجاب لهم بعض ابناء عمومتنا وأخواننا الذين غرر بهم  في ذلك الزمن الماضي ورحلوا الى تندوف ومنهم من رحل قسرا، ،وكانت هناك أخطاء سياسية لبعض المسؤولين المغاربة سامحهم الله انذاك والكل يعرف ماحدث لبعض الشبان الذين سجنوا والآخرين هربوا الى الجزائر وهم ابناء الصحراء الذين كانوا في طور الشباب والمراهقة فوجدوا من احتضنهم ورسخ في عقولهم فكرة الانفصال وإنشاء دولة مستقلة ،،مع العلم ان الكل يعرف ان الصحراء تاريخيا ترتبط جذورها بالمغرب وقبل فترة الاستعمار وفرض الحماية على المغرب، كان المغرب يتمتع بكامل السيادة وكان مستقلا وموحدا، وكانت الصحراء تحت السيادة المغربية. حيث لم يكن أبدا هناك خلال هذه الفترة وجود لأي كيان منفصل عن المغرب بأي شكل من الأشكال.  كانت الصحراء عبر التاريخ أرضا مغربية، كما أكدت محكمة العدل الدولية وجود هذه الروابط التاريخية. في القرنين الثاني والثالث ،،،وبداية الاستعمار الإسباني للصحراء 1905 (وخرجت إسبانيا عام 1975 أي بعد 91 عاما).

حيث ان الاتفاق الفرنسي الإسباني السري حول تقسيم الأراضي الموريتانية والصحراوية بين الدولتين.كان عام 1906″

وعلى سبيل المثال لاالحصر هناك لقاء الشيخ ماء العينين ومعه وفود الصحراء وموريتانيا بالسلطان المغربي مولاي عبد العزيز بن الحسن الأول من أجل دعمهم في مقاومة المستعمر الأوروبي. ولأنني حفيدة له فانا بينكم هنا كحفيدة لتاريخ الصحراء الذي ينتمي اليه الآباء والأجداد ،اللذين تؤكد الوثائق التاريخية والظهائر انها جزء لايتجزء من دولة المغرب ،وبغظ النظر عن التاريخ الجغرافيا تي للمنطقة فان الحاضر مبني على التكتلات القوية ،ولا يمكننا بناء المغرب الكبير وجعله كيانا يدافع عن مصالحه ووحدة فاعلة ،للمنظومة الدولية ،للتصدي ،للفقر والهشاشة الاقتصادية وما يشهده العالم من تطرف ،الا اذا صفت الخواطر ،بين الدول المكونة ،موريتانيا المغرب الجزائر وتونس وليبيا ،لان تكون لكل منها حدودها الحقيقية لاشباع أنانية شعوبها لكي نصل بدولنا جميعا الى مرحلة الانصهار ،،،،

وبالنسبة لرايي حول الحكم الذاتي والجهوية الموسعة المتقدمة التى اقترحها المغرب للساكنة ،،اقول لك ولكل المتتبعين الكرام ،،أن هذا الحل يشكل فرصة وإمكانية واقعية جادة لتفويض اختصاصات لكل سكان المنطقة في الإطار الضروري للسيادة والوحدة الترابية للمغرب .انه وبخصوص مقاربة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب إلى هيئة الأمم المتحدة، جاءت بعد سلسلة من الأحداث التاريخية التي عاشها المغرب مند 1975 إلى الآن في ظل صراع مفتعل أججته الجارة الشقيقة ” الجزائر”، ويجب أن نستحضر أهم محطات نضال الشعب المغربي قاطبة في التلاحم مع العرش  من اجل إيجاد حل توافقي يرضي جميع الأطراف، حل مؤسس على الأمن والسلم للمنطقة ،من اجل تنمية مستقبلية لأجيال المنطقة المغاربية،وأؤكد من هذا المنبر أن مجهودات المغرب القديمة منها والجديدة في إطار الدبلوماسية الهادفة التي تجعل روح مرتكز الحكم الذاتي للصحراويين مؤسسة على الأمن والسلام للمنطقة المغاربية ككل وليس للمغرب فقط، حكم ذاتي يراعي خصوصيات المنطقة تحت السيادة المغربية يضمن لكل ساكنة الصحراء أسس الحكم الجهوي الموسع في التدبير و التسيير وآليات الديمقراطية المحلية المتجلية في الانتخابات المحلية التي تدير وتسير عبر حكومة محلية، مستحضرين أيضا عدد العائدين إلى ارض الوطن باعداد كبيرة كاشارة دالة إلى السير من اجل المصالحة الوطنية الحقيقية من اجل الوحدة الترابية رغم ما تخلله من نيات سيئة لبيا دق يخدمون لمصالح غير وطنية وغير مغاربية ، وبالنسبة  لي فيما يمكن  أن أقوله وقلته عبر سنوات من الزمن   للشباب والاطفال الصغار المغرر بيهم من قبل لوبيات الانفصال، والذي يتم دفعهم الى العنف والفوضى والشغب باسم الانتفاضة المزعومة والتي يهدف من ورائها البوليساريور خلق الفتنة والجزائر الى زعزعة الاستقرار في الصحراء المغربية فلقد ناضلت  كصحراوية وحدوية ولازلت أناضل عبر تجمعات ولقاءات وجمعيات المجتمع المدني مع هؤلاء الشباب وكذلك عندما كنت نائبة في البرلمان فلقد كنت ومازلت مع آخرين غيورين على وحدة وطنهم نفهم لهم ان هؤلاء الذين يدفعون بهم الى خلق الفوضى هم أشخاص يتاجرون بقضيتنا ويجمعون منها أموالا طائلة يستفيدون منها هم وأبناءهم وان أبناءهم ينعمون بخيراتهم ويدرسون خارج البلد في المدارس والجامعات الدولية ،ويرمون بهم  هم الى التهلكة والشغب وخلق الفتنة ،،وقد استجاب لنا الكثيرون ،،غير انني اريد هنا ومن هذا المنبر ان اصارحكم انه يجب على القائمين على هذا الملف ان يغيروا بعض السياسات الداخلية داخل المنطقة وخصوصا بوضع اليد على الذين يسيرون الشأن العام المحلي منذ عهود من الزمن ولا زالت المشاكل الاجتماعية  تتفاقم والبنية التحتية دون المستوى المطلوب ودون حجم الميزانيات المرصودة داخل هذه المناطق ،مما يسبب في تفاقم الاضرابات والاحتجاجات ،،،وكذلك معرفة من هم الذين يقومون بدعم وتحريض هؤلاء الأطفال والشباب من الداخل ماديا ومعنويا والذين يسمون ببوليزاريو الداخل ؟؟؟!!!! ،،،وكذلك ان يضعوا الثقة في الوحدويين المخلصين ويعطونهم القيمة ويشجعوهم في القيام بالدفاع عن وحدة ارضهم ووطنهم عبر المنتديات الدولية ،،وليس فقط تقديم العائدين وإعطائهم حق التمثيل والتعبير..فهذه أخطاء يجب معالجتها ،،لانها من الأسباب المسببة للكثير من الصراعات ونشوء نزعة الغضب داخل النفوس، فانا من قلبي الصادق ووطنيتي وغيرتي على وطني اقول لكم هذه الحقائق التى نعيشها هذه،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

،،،وفيما اقوله حول تفوق المغرب في قضية المينورسو، وما هو رأيي في  مسألة  حقوق الانسان التي كان المراد من الوصول الى أمور اخرى? سأبدأ إجابتي بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله عز وجل:﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)﴾[سورة آل عمران] والمعنى الذي استدللت به بهذه الاية الكريمة ان الله يقف دائماً مع الحق فالحق يعلو ولا يعلى عليه ،فعندما انتصر المغرب على من كان يريد تمرير قضايا حقوق الإنسان للتفرقة وتشتت أراضي المغرب وفصلها بعضها عن البعض فلو وافقنا على ان يكون المنتظم الدولي وصيا على حقوق الإنسان  على جزء من ابناء الوطن الواحد لكان اعترافا ضمنيا من طرفنا بان الصحراء وأبناؤها ليسوا من الوطن وان حقوقهم لايضمنها لهم وطنهم، ،وبالتالي فان تراجع المنتظم الدولي وأمريكا عن هذا القرار هو في مصلحة وآمن واستقرار كل المناطق المجاورة  ،،،،،،وقد أطلقت نداء عاجلا ،عاجلا في صفحتي على الفايسبوك وهذا هو النداء إلى كل الصحراويين الوحدويين الذين يعيشون في وطنهم الصحراء المغربية معززين مكرمين والى كل الصحراويين المغرر بهم من طرف زعماء البوليزاريو الذين يتاجرون بقضية الصحراء والصحراويون والى جنرالات الجزائر الذين يتلاعبون بعقول ابنائنا واخوتنا في المنتظمات الدولية نقول لكم ان امريكا قد تراجعت عن القرار المتسرع الغير مسؤول ؟؟؟!!!!؟لان حقوق الانسان ومنظمات حقوق الانسان في جميع التراب الوطني من طنجة الى الكويرة تشهد تطورات وتعرف انفراجات وتتبع خاص من راعي البلاد ومن من طرف كل القوى الحية في بلادنا ….وخير دليل على ذلك ان بعض المغرر بهم وخصوصا أ مينة حيدار والتي تتاجر بقضيتنا وتكسب منها الملايير من طرف يعض المنظمات الدولية التي تصدق ادعاءاتها !!!والتي تجول بها في جميع طيران الخطوط الدولية وتقيم في افخر الفنادق المصنفة على حساب هذه القضية المفتعلة …لتظحك على عقول الذين يصدقون كلامها فيشاغبون ويتذمرون فيفسدون في الارض وينالون جزاء من خرج عن القانون في كل المغرب بل في كل الدول ..ليجد امثال هذه سببا للهجوم والصراخ وراء قضية حقوق الانسان ‘ولكي أكون واقعية لاذكر هذه المرأة وأمثالها أنها تعيش في العيون الصحراء المغربية وتعبر عن أفكارها وتتكلم كيفما شاءت وتذهب اينما ارادت ولم يتعرض لها اي منا ولم يتدخل احد في حقوقها الانسانية ولا في حرية تعبيرها ولم يصادر جواز سفرها ‘….!!!؟؟؟..فلماذا تكذب على الاخرين وتحاول التغرير بهم واللعب بعقولهم