عقد حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، مؤتمرا لتدشين حملة بمحافظات الجمهورية لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، بحضور عدد من قيادات الحزب وعلى رأسهم حامد الشناوي، الأمين العام، والدكتور حسين أبو العطا، نائب رئيس الحزب، والدكتور احمد ادريس عضو المجلس الرئاسي للحزب، وجهاد سيف المتحدث باسم الحزب، وأحمد رواش، رئيس اتحاد الشباب بالحزب، وأحمد خالد، أمين تنظيم اتحاد الشباب، وأحمد مقلد، رئيس لجنة الشئون القانونية.

وأعلن صميدة، في كلمته خلال المؤتمر، أنه بعد الدراسة واستطلاع آراء قواعد وقيادات الحزب قررنا عدم الدفع بمرشح لخوض انتخابات الرئاسة وتجديد الثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي ومطالبته بالترشح لفترة رئاسية جديدة.

وقال صميدة، إن جهود الحزب في حملته للانتخابات الرئاسية سوف تنصب في محورين الأول يتعلق بتنظيم حملة على مستوى الجمهورية يتم التنسيق فيها بين كافة الجهود للأمانات الجغرافية والأمانات النوعية وبقيادة الأمانة المركزية للحزب لدعم تجديد الثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة وذلك من خلال الترويج لما تم من إنجازات خلال الفترة الرئاسية الأولى ومدى الاحتياج لفترة رئاسية جديدة لاستكمال ما تم البدء فيه من مشروعات، وستكون ضمن فعاليات تلك الحملة القيام برحلات لمشاهدة تلك الإنجازات في مختلف محافظات مصر.

وأضاف، أن المحور الثاني يتعلق بالعمل على رفع نسب المشاركة من خلال تبني حلول وأفكار علمية تشتبك مع الواقع العام الذي لا ينفصل عن الواقع الدولي الذي يشهد حالة عامة من انخفاض نسب المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية وفقا لما جاء بتقرير صندوق النقد الدولي للتنمية لعام 2017.

وأكد صميدة أن الحزب سوف يطالب الهيئة الوطنية للانتخابات والتي سوف تشكل قبل انتخابات الرئاسة بعدة توصيات في مقدمتها أن تعتبر أيام الانتخابات عطلات رسمية واختيار اللجان في أماكن ذات كثافة عالية ويسهل الوصول إليها وزيادة عدد لجان الاقتراع إضافة إلى إدخال نظام التصويت الإلكتروني والترويج لانتخابات المصريين في الخارج وتسهيل إجراءات الاقتراع مع استمرار الإشراف القضائي على الانتخابات واستمرار تأمين القوات المسلحة للانتخابات بالتعاون الكامل مع جهاز الشرطة وعدم إجراء الانتخابات في فترات الإجازات الصيفية.

وتابع: "أنه على الرغم من اهتمام الحزب الكامل بانتخابات الرئاسة إلا أننا وبالتوازي سنطرح مجموعة من المبادرات الى تعمل على الحد من البطالة وتحسين قدرات الجهاز الإداري للدولة وتعظيم الاستفادة من الموارد القومية"، مشيرا إلى أنه في مقدمة هذه المبادرات تأتي قضية التدريب من أجل التشغيل والتحول من فكرة التعلم من أجل الشهادة إلى التدريب من أجل التشغيل والخروج من القيود النمطية للالتحاق بمراكز التدريب مثل الشهادة والاكتفاء بالقدرة على القراءة والكتابة وأكد أن هناك العديد من النتائج الإيجابية للمبادرة في مقدمتها خلق شريحة من العمالة المدربة القادرة على تغطية احتياجات السوق المحلى، والقادرة على المشاركة في إعادة التعمير على المستوى الإقليمي.

وأشار صميدة إلى أن الحزب سوف يطرح مبادرة التبادل الوظيفي الجغرافي، مؤكدا أن الوظيفة خدمة عامة يجوز لموظفي على نفس الدرجة الوظيفية بشكل اختياري أن يتبادلوا وظائفهم بدون قيود، منوها إلى أن آلية التنفيذ تتمثل في ضرورة وجود قواعد بيانات لكافة الموظفين، وعدم تدخل جهة الإدارة في حالة استيفاء شروط التبادل الوظيفي الجغرافي.

وقال رئيس حزب المؤتمر، إن هذه المبادرة سوف تؤدى إلى زيادة الكفاءة التشغيلية للموظفين، وتقليل الكثافة المرورية وما يترتب عليه من توفير للوقود واستهلاك الطرق، وتوفير الأمان الاجتماعي من خلال توفير أكبر وقت ممكن لزيادة الترابط الأسرى.

وأكمل أن الحزب سوف يواصل طرح مبادرة مصر دولة بحرية من خلال تشكيل لجنة من متخصصين وخبراء في مجال قطاع النقل البحري واقتصادياته وذلك للتقدم بمشروع كامل لمؤسسة الرئاسة والبرلمان لتعظيم الناتج القومي في هذا المجال.