قال اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، إن نزول القوات جزيرة الوراق كان لحماية النيل وإزالة التعديات الصارخة، مشيراً إلى أنه لن يتم تهجير الأسر بالمنطقة.

وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية أن هناك منازل خالية من السكان ومقامة بدون ترخيص، ولا يوجد بها أسر، موضحاً أن جميع سكان جزيرة الوراق يقيمون فى منازل بدون ترخيص، ولا يوجد ترخيص على الجزيرة أساساً.

وأوضح أن هناك ما يقرب من 700 حالة تعدى على أراضى الدولة، وهى مملوكة لوزارة الزراعة متمثلة فى الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية والهيئة العامة للإصلاح الزراعى، لافتاً إلى أن وزارة الرى نفذت بعض الإزالات لحماية النيل، ومتبقى 224 حالة، مساحتها لا تزيد عن 4 فدادين، وهيئة الأوقاف تمتلك 10 فدادين، وهناك 22 حالة تعدى على فدانين ونصف منهم، متمثلة فى بناء عقارات بدون ترخيص وزراعة.

وأشار محافظ الجيزة، إلى أن الحملات التى نزلت من المحافظة تمثلت فى حى الوراق والأجهزة الأمنية، والنائبان وقيادات المحافظة، واليوم تم تنفيذ حالات إزالة بسيطة، وتعدى الأهالى على القائمين بتنفيذ الحملة وتعدوا على القوات وتم إطلاق أعيرة نارية من سلاح آلى وأسلحة خرطوش وإلقاء حجارة بكثافة من مجموعات مختلفة، ونتج عن ذلك اضطرار الأمن المركزى لإطلاق غاز مسيل للدموع.

وذكر أنه تم السيطرة على الموقف، مؤكداً أنه يتم تنفيذ القانون وحملات الإزالة مستمرة ولن يتم التوقف عن التنفيذ، ومن لديه أراضى زراعية مثمرة وزراعة جادة، لن يتم التعرض لهم، والأسرة التى تسكن فى منازل لا يتم التعرض لها.

وشدد المحافظ، على أن من يمتلك أرضا ومعه أوراق رسمية وعقود لم يتم التعرض لهم، ومن يقنن يتقدم لجهة الولاية بالطلب ويتم دراسته، لافتاً إلى أن بعض العناصر الإدارية تشيع بين الأهالى أنه يتم تهجير المواطنين، وذلك لن يحدث.

شكا عدد من أهالي جزيرة الوراق توقف حركة المعديات من وإلى الجزيرة، فيما قال اللواء علاء الهراس، نائب محافظ الجيزة لشؤون الأحياء، إن المعديات المتوقفة عن العمل، منذ فجر الإثنين، سيتم إعادة تشغيلها قريبًا بعد تواصل مع مديرية أمن الجيزة.

وقال أهالي، صباح الاثنين، إن أصحاب المعديات أخبروهم بأن قرار توقفهم عن العمل جاء بناء على تعليمات الأمن، وأضافوا: «لا نستطيع التوجه إلى أعمالنا، وبعض أبنائنا غير قادرين على التوجه إلى مكاتب التنسيق».

واستمر تواجد قوات الأمن تجاه مدخل الجزيرة من ناحية شبرا الخيمة، بعد اشتباكات دارت بين قوات الأمن والأهالي، أمس الأحد.