راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بعد تهديدات داعش الأخيرة.. «مسيحيو سيناء» إلى أين؟!

وكالات
أثارت تهديدات "داعش" الأخيرة، العديد من التساؤلات داخل المجتمع المصري، ولا سيما بعد استهداف 6 مسيحين بسيناء في حوادث متفرقة، خلال الأسبوع الحالي، ولعل أبرز هذه التساؤلات، كانت بشأن مستقبل المسيحيين في سيناء، وننشر لكم في التقرير التالي جانباً مما رصدته وكالات الأنباء العالمية بهذا الشأن.

وقالت مصادر أمنية وكنسية في مصر يوم الجمعة إن أسرا مسيحية غادرت محافظة شمال سيناء مع تصاعد حملة تستهدف المسيحيين من جانب متشددين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقتل سبعة مسيحيين في هجمات بمدينة العريش عاصمة شمال سيناء خلال الأسابيع الثلاثة الماضية قال تنظيم الدولة الإسلامية في بيانات على الإنترنت إن الموالين له بشمال سيناء استهدفوهم.

وقبل خمسة أيام نشر التنظيم تسجيلا مصورا حول هجوم وقع على كنيسة بالقاهرة في ديسمبر أكد فيه استهداف المسيحيين في مصر.

وأدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي يتبعها معظم المسيحيين المصريين في بيان نشر بصفحة المتحدث باسمها على فيسبوك يوم الجمعة "الأحداث الإرهابية المتتالية الحادثة حاليا في شمال سيناء والتي تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين."

وأضافت أن الهجمات "تعمد إلى ضرب وحدتنا الوطنية وتحاول تمزيق اصطفافنا جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يتم تصديره لنا من خارج مصر استغلالا لحالة التوتر المتصاعد والصراع المستعر في كافة أرجاء المنطقة العربية."

وقال البيان أيضا إن الكنيسة وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني "في تواصل مستمر مع المسؤولين حسب مواقعهم… لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات."

وقالت مصادر كنسية في محافظة الإسماعيلية المجاورة لشمال سيناء يوم الجمعة إن كنائس في المحافظة استقبلت عددا من الأسر المسيحية النازحة من العريش.

وقال مراسل لرويترز إنه شاهد أكثر من مئة مسيحي نازح من شمال سيناء في الكنيسة الإنجيلية بمدينة الإسماعيلية.

وقالت المصادر الأمنية في شمال سيناء إن أسرا نزحت إلى محافظات أخرى.

وقال شهود عيان في العريش إن الإجراءات الأمنية شددت حول الكنائس.

وكان المتحدث الرئاسي علاء يوسف قال يوم الخميس عقب اجتماع عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة إنه تم التأكيد في الاجتماع على "ضرورة القضاء على الإرهاب في شمال سيناء والتصدي لأية محاولات لاستهداف المدنيين والنيل من وحدة النسيج الوطني."

وحضر الاجتماع وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد نشر يوم 19 فبراير شريطا مسجلا قال فيه من وصفه التنظيم بأنه أحد جنود الدولة الإسلامية "يا أيها الصليبيون في مصر فإن هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم لهي الأولى فقط وبعدها عمليات إن شاء الله."

ويشير الشريط إلى تفجير بالكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة قتل فيه نحو 30 مسيحيا أغلبهم من النساء والأطفال في ديسمبر الماضي.

و أعربت الكنيسة المصرية، عن إدانتها لحوادث قتل مسيحيين بسيناء، شمال شرقي البلاد، على يد مسلحين مجهولين، واعتبرتها اعتداءات "إرهابية".

وقال المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية (الأبرز في مصر) بولس حليم، اليوم الجمعة إن "الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، وعلي رأسها البابا تواضروس الثاني تتابع وتدين الأحداث الإرهابية المتتالية الجارية حاليا في شمال سيناء والتي تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين".

وأضاف حليم في بيان اطلعت عليه الأناضول أن تلك الحوادث التي لم يشر إلى تفاصيلها أو أعدادها "تتعمد إلى ضرب وحدتنا الوطنية، وتحاول تمزيق اصطفافنا جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب الغاشم".

وأشار إلى أن الكنيسة "في تواصل مستمر مع المسؤولين حسب مواقعهم ومع الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، ومع المحليات (جهات حكومية) لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات"، دون تفاصيل.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قتل 6 مسيحيين على يد مسلحين مجهولين بسيناء في 5 حوادث متفرقة كان آخرها أمس الخميس، بحسب مصادر متطابقة، غير أن بيان الكنيسة لم يذكر عدد القتلى.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الحوادث، فيما لم يصدر بيان عن وزارة الداخلية بخصوص تلك الوقائع حتى الساعة 16.15 تغ من مساء الجمعة.

غير أن تسجيلا مصورا منسوبا لتنظيم "داعش" الإرهابي، تم بثه الأحد الماضي، تضمن تهديداً باستهداف المسيحيين داخل مصر.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register