راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية ..سياسيون: "العصا والجزرة" الحل الأمثل لمواجهة الإرهاب

 

اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية
اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية

يسرى العزباوى: الإخوان وراء محاولة اغتيال "إبراهيم"..  والمشهد سيتكرر إذا استمر الوضع

كريمة الحفناوى: معركتنا مستمرة مع الإرهاب

عمرو عبد الهادى: مشهد مُفتعل لتشويه الإخوان

 

أحمد إبراهيم عصر:

أثارت محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم, جدلًا واسعًا علي الساحة السياسية في مصر, وباتت مؤشرًا واضحًا علي العودة مرة أخري لعمليات الاغتيال السياسي والعنف والقتل بطريقة أكبر مما كانت عليه في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي, الأمر الذي جعل كل طرف يرمي الحادث علي الطرف الآخر, لنجد أصابع الاتهام تشير من قبل الحكومة المصرية وكثير من المحللين والسياسيين إلي جماعة الإخوان المسلمين, لتصبح هي المتهم الأول وراء ما حدث, في حين نجد الإخوان أنفسهم ومؤيديهم يقولون بأن ما حدث ما هو إلا حادث مدبر إما من الحكومة أو من طرف ثالث يسعي إلي زعزعة الاستقرار ولدية مصلحة في أن تظهر مصر بشكل غير لائق علي المستوي الداخلي والخارجي.

في البداية قال الدكتور يسري العزباوى, الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية, إن جماعة الإخوان المسلمين هم من يوفرون البيئة الخصبة لمثل هذه الأعمال, إن لم يكونوا هم من قاموا بها, مشيرًا إلي أن خطورة عملية محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم تتمثل في أنها تعتبر نقلة نوعية في أعمال الإرهاب في مصر, ليست فقط في انتقالها من سيناء للقاهرة وإنما في نوعية التفجير نفسه ونوعية الإصابات التي أسفرت عنه وإمكانية انتشار هذا فيما بعد, لأن هذا يزيد من القلق بشكل كبير ويؤكد أن مصر بالفعل تواجه حرب إرهابية حقيقة.

وأوضح "العزباوى" أن فرض قانون الطوارئ وما إلي ذلك ليس هو الحل البديل فقط للتعامل مع مثل هذا العنف, مشددًا علي ضرورة استخدام سياسة العصا والجزرة, بمعنى أن تتعامل الدولة بعنف مع مثل هذه الجماعات وفي نفس الوقت ضرورة وجود حلول سياسية وعمل مراجعات لفكر هذه الجماعات بشكل محدد.

وأضاف "يسري" أن المهم في هذا الإطار هو سرعة الالتزام بالمرحلة الانتقالية وسرعة انجاز دستور حقيقي يعبر عن رغبات المجتمع المصري, فضلًا عن ضرورة تعاون المواطنين وأن يكون لهم دورا حقيقيا في مثل هذه الظروف, مؤكدًا علي أن حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية لن يكون الأخير وقد يتكرر لأكثر من مرة إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه.

من جانبها قالت الدكتورة كريمة الحفناوى, أمين عام الحزب الاشتراكي المصري والقيادية بجبهة الإنقاذ, إن جماعة الإخوان المسلمين خرجت من عباءتها كل الجماعات الإرهابية علي اختلاف مسمياتها, سواء الجهادية أو التكفيرية وتنظيم القاعدة وغيرها, فكل هؤلاء المتشددين كانوا نتاج لجماعة الإخوان التي تؤمن هي الأخرى بحمل السلاح.

وتابعت, إن مخططات الإخوان كانت معروفة تمامًا أنها تسعي بعد الاستيلاء علي السلطة تنفذ مخطط بمساندة التنظيم الدولي وبمساندة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من أجل مشروع الشرق الأوسط الجديد, الذي يندرج تحته مخطط تقسم مصر, مشيرة إلي أن جماعة الإخوان الآن بدأت تعتمد علي الأعمال الإرهابية التي يسعون إلي أن تزيد في جميع محافظات مصر حتى تؤدي في النهاية إلي التدخل الدولي واستكمال المخطط الإخواني.

وأضافت "الحفناوى" إن ما حدث يندرج تحت مخطط متكامل لا يكتفي فقط باغتيال وزير الداخلية خاصة وأنه تم القبض منذ فترة كبيرة علي خلية في مدينة نصر كانت تمتلك خرائط وأسماء لشخصيات بعينها تسعي إلي اغتيالها, مؤكدة علي أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن أغلب الأجيال الموجودة حاليًا لم تعاصر الإرهاب بهذا الشكل في أواخر الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وإنما قرأت عنه فقط ومن ثم فهو أمر جديد عليهم.

وأوضحت "كريمة" أنها تدين ما حدث وأنها تطالب بسرعة حل هذه الجماعات التي وصفتها بالإرهابية وسرعة حل الأحزاب القائمة علي أساس ديني والتي خرجت من عباءة هذه الجماعة, مؤكدة علي ضرورة وأهمية مساندة الشعب للجيش والشرطة من أجل القضاء علي الإرهاب في مصر, معبرة عن ذلك بقولها, نحن بدأنا معركة ولابد من الاستمرار فيها حتى النهاية, ومضيفة كذلك إنه علي وزارة الداخلية أن تبدأ في إعادة الهيكلة والتدريب علي أساليب جديدة وتطوير آليتها للقضاء علي الإرهاب والاستغناء عن الأساليب التقليدية وأن يكون هناك حرب وقائية من أجل التصدي للعمليات الإرهابية قبل حدوثها.

ومن ناحية أخري يري الدكتور عمرو عبد الهادي, منسق عام جبهة الضمير والمحسوب علي جماعة الإخوان المسلمين, أن النظام الحالي يتعامل مع الوضع بطريقة ساذجة جدًا ويثبت أن مثل هذه الحوادث إنما المراد منها فقط هو تشويه الآخر, مؤكدًا علي أن ما تردد من أن جماعة الإخوان المسلمين وراء الحادث هو كلام غير علمي والمقصود منه مساندة النظام.

وتابع "عبد الهادي" أنا أدين بقوة ما حدث من محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وأتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين لأن الدم المصري كله حرام, مشيرًا إلي أن ملابسات الحادث غريبة جدًا قد تشير بأصابع الاتهام للنظام الحالي, خاصة وأنه جاء قبل يوم واحد من مظاهرات يوم الجمعة من أجل تخويف المتظاهرين حتى لا ينزلوا إلي الميادين, كما أنه تزامن أيضًا مع زيارة وفد الكونجرس الأمريكي للفريق عبد الفتاح السيسي حتى يوحي بأن الإرهاب يسيطر علي مصر.

وأكد "عبد الهادى" علي أن ما حدث كانت ثماره فقط متمثلة في الضرر أكثر بالسياحة وعزوف السياح عن مصر أكثر مما كان قبل ذلك, مشيرًا إلي ضرورة انتظار نتيجة التحقيقات وما ستسفر عنه, خاصة وأن نفس من أعلن أن جماعة الإخوان المسلمين هي التي وراء الحادث هم أنفسهم من أعلنوا أن الإخوان أيضًا كانوا وراء حرق الكنائس وظهر في النهاية أن من قام بذلك هم مجموعات من البلطجية, مشددًا علي أن هذا الحادث إذا كان مفتعلًا ستشهد مصر منه الكثير في الفترة القادمة لأنه قد يكون خارج من طرف ثالث لا يريد الاستقرار لمصر معبرًا عن ذلك بقوله, إن المتظاهرين مازالوا محافظين علي سلميتهم ومثل هذه الأحداث لن تخرج منهم.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register