بعد نجاحها في اختبار سلاح نووي جديد .. 3 عقوبات يفرضها المجتمع الدولي على كوريا الشمالية
تواصل كوريا الشمالية إثارة غضب المجتمع الدولي، بمخالفتها للقوانين الدولية، في جوانب عدة، أهمها اختراق القوانين المنظمة لاتستخدام الطاقة النووية ، ويرصد "زهرة التحرير"أخر ما تداولته الوكالات العالمية بهذا الصدد.
فاجىء زعيم كوريا الشمالية بيونج يانج، اليوم الأحد، العالم بإعلانه عن نجاح اختبار سلاح نووي يمكن تحميله على صاروخ بعيد المدى، متحديًا العقوبات والضغوطات الدولية.
وقال التلفزيون الكوري الشمالي إنه تم اختبار قنبلة هيدروجينية، بأمر من الزعيم كيم جونج أون، موضحًا أن الخطوة كانت مهمة؛ لاستكمال برنامج الأسلحة النووية في البلاد.
رئيس كوريا الشمالية يتسبب في هزة أرضية
وترتب على هذه التجربة وقوع هزة أرضية شديدة بقوة 5.7 درجات ، قرب موقع للتجارب النووية في مدينة هامغيونغ، بكوريا الشمالية.
وكانت رئاسة أركان كوريا الجنوبية، قد أعلنت أن الهزة ربما ناتجة عن تجربة نووية جديدة لبيونج يانغ.
التجربة السادسة
وأوضح البيان الصادر عن رئاسة الأركان، أن " الزلزال الاصطناعي"، قد يكون لتجربة نووية جديدة لكوريا الشمالية، والتي تعد السادسة خلال العام الجاري.
وفي هذا الصدد تسببت كوريا الشمالية وزعيمها في غضب دولي، بالإضافة لمطالبة البعض بتوقيع عقوبات عليها.
كوريا الجنوبية: عزل كوريا الشمالية
وهاجمت كوريا الجنوبية التجربة النووية السادسة التي أجرتها كوريا الشمالية، موضحة أنه ينبغي مواجهتها بأقوى رد فعل ممكن، بما في ذلك فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة؛ لعزل البلد تماما.
وقال مستشار الأمن القومي بكوريا الجنوبية تشونج يوي-يونج في إفادة صحفية إن سول وواشنطن ناقشتا أيضا نشر أصول عسكرية استراتيجية أمريكية في شبه الجزيرة الكورية بعدما تحدت كوريا الشمالية التحذيرات العالمية وأجرت أقوى تجاربها النووية على الإطلاق اليوم.
ألمانيا وفرنسا تطالب بعقوبات
وأعلنت حكومة المانيا أن المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤيدان “تشديد” العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على كوريا الشمالية بعد اختبارها قنبلة هيدروجينية.
استفزاز كوريا الشمالية
وكان ماكرون أجرى محادثة هاتفية مع المستشارة الألمانية، واعتبرا خلالها أن تجربة اليوم هي استكمالًا للمسيرة الاستفزازية للرئيس بيونج يانغ، التي بلغت بعدا جديدا حسبما وصف البيان المشترك بينهما.
وأضاف البيان: " نظرا لهذا التصعيد من جانب كوريا الشمالية التي تدوس على القانون الدولي ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتحرّك بموازاة مجلس الأمن والأمم المتحدة".
العقوبات المنتظرة لكوريا
الجدير بالذكر أن هذه العقوبات الأوروبية مفروضة منذ العام 2006 لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى وقف التجارب النووية الكورية الشمالية، وإلى احترام قرارات مجلس الأمن.
وتشمل هذه العقوبات تجميد أصول وتقييد تحرّكات شخصيات مقربة من النظام الحاكم في بيونج يانغ.
ترامب: كوريا مصدر تهديد للصين
بينما هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الكوري عبر حسابه الرسمي على "تويتر" قائلًا: "كوريا الجنوبية تدرك، كما قلت لهم، إن سياسة التهدئة مع كوريا الشمالية لن تجدي نفعًا، إنهم لا يفهمون سوى شيء واحد".
وأضاف أن "كوريا الشمالية باتت تشكل مصدر تهديد وإرباك للصين"، موضحًا : "كوريا الشمالية أجرت اختبارا نوويا كبيرا، تصريحاتهم وأفعالهم لا تزال عدائية وخطيرة جدًا للولايات المتحدة".
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
ومن جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال يوكيا أمانو إن التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة "مؤسفة جدا".
وأوضح أن التجربة تنم عن "استهتار كامل" بعد طلبات الأسرة الدولية المتكررة، في وقت صدرت إدانات متعددة من عدة عواصم عالمية.