راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

تاريخ دامي من الصراع على مدينة الصلاة.. لماذا القدس؟

يستعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب اليوم، للاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل، في خطوة تعد خروجا عن الموقف والاجماع الدولي.

وتعد المدينة مقدسة للمسيحيين والمسلمين واليهود، وقلب احد اطول الصراعات في العالم.

تضم مدينة القدس في بضع مئات من الامتار بين جدران البلدة القديمة مواقع مقدسة لمليارات المؤمنين في العالم ويوجد فيها:

وللقدس مكانة دينية كبيرة لدى المسلمين بسبب وجود الحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، وهو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، فيها.

ويعتبر اليهود حائط المبكى او الحائط الغربي (البراق) الواقع اسفل باحة حرم المسجد الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70، وهو اقدس الاماكن لديهم.

وهناك ايضا كنيسة القيامة التي تعد من اقدس المواقع المسيحية واكثرها أهمية في العالم.وفيها ضريح يعود تاريخه الى القرن التاسع عشر، وبني على الموقع الذي يعتقد أنه قبر المسيح، بحسب الانجيل.

ويقول اليهود ان القدس عاصمتهم التاريخية منذ 3000 عام، لأسباب دينية وسياسية. وبحسب روايات التراث اليهودي، فان القدس بالاضافة الى وجود الهيكل فيها الذي هدم مرتين، كانت عاصمة مملكة اسرائيل التاريخية التي حكمها الملك داود في القرن العاشر قبل المسيح، وبعدها لمملكة الحشمونيين اليهودية.

وبعد قيام دولة اسرائيل عام 1948، كانت #القدس الغربية عاصمتها بينما بقي الجزء الشرقي تحت سيطرة الاردن.

وبعد حرب الايام الستة في العام 1967، احتلت اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وضمت اسرائيل القدس في عام 1980 واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

ويعتبر المجتمع الدولي القدس الشرقية مدينة محتلة.

بالنسبة للاسرائيليين والفلسطينيين، فان القدس لها معنى قومي ووطني مستمر، وبالنسبة للفلسطينيين الذين يحلمون بالاستقلال فأن الدفاع عن القدس والأقصى هو ما يحشد صفوفهم.

ويعد الحرم القدسي احد الاسباب الرئيسية للتوتر المستمر. ولا يزال لاسباب تاريخية يخضع لاشراف الأردن، ولكن تسيطر قوات الامن الاسرائيلية على كافة مداخله.

يضم الحرم القدسي المسجد الاقصى وقبة الصخرة، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

وتسمح السلطات الإسرائيلية لليهود بزيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة هناك.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى وممارسة شعائر دينية والمجاهرة بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

وعززت هذه الزيارات مخاوف الفلسطينيين من قيام اسرائيل بتقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا بين اليهود والفلسطينيين، في ساعات الصباح لليهود وباقي اليوم للفلسطينيين.

والوضع القائم الموروث من حرب 1967 يجيز للمسلمين الوصول الى المسجد الاقصى في كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود دخوله في بعض الساعات، لكنه لا يجيز لهم الصلاة هناك.

وتكرر الحكومة الاسرائيلية دوما انها ترغب بالابقاء على "الوضع القائم" في المسجد.

واندلعت الانتفاضة الثانية في ايلول 2000 بعد زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون الى باحة المسجد الاقصى.

وفي تموز الماضي، شهد الموقع اسبوعين من الاحتجاجات العنيفة بعد ان ركبت اسرائيل الات للكشف عن المعادن على مداخل الموقع.

وتراجعت السلطات الاسرائيلية عن هذا الاجراء بعد ذلك.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register