راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

تزامناً مع الذكرى 70 لقيام إسرائيل.. الولايات المتحدة تبدأ نقل سفارتها إلى القدس

واجهت القيادة الأمريكية، احتجاجاتٍ عالمية، بعد قرار رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبرها عاصمة رسمية لإسرائيل، ضارباً بحقوق الفلسطينيين والعرب عرض الحائط.

قررت وزارة الخارجية الأمريكية نقل سفارتها في إسرائيل من القدس إلى تل أبيب سيتم في مايو 2018 بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام الدولة العبرية. ورحبت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بالقرار الأمريكي، في حين اعتبره الفلسطينيون "استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين".

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت الجمعة، أن مقر السفارة الأمريكية في إسرائيل سينقل رسميا من تل أبيب إلى القدس بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام الدولة العبرية في بمايو 2018.

وقالت ناورت في بيان "نحن بغاية السرور لقيامنا بهذا التقدم التاريخي، وننتظر بفارغ الصبر الافتتاح في مايو".

وأثار القرار وتزامنه مع ذكرى قيام دولة إسرائيل في الرابع عشر من مايو غضب الفلسطينيين الذين وصفوه بـ"الاستفزاز".

ويبدو هذا القرار تجسيدا للانحياز الأمريكي لصالح إسرائيل، مع العلم بأن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أعلنت الخميس أن خطة السلام الأمريكية الجديدة لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ستكون جاهزة قريبا.

ويحيي الفلسطينيون سنويا ذكرى "النكبة" أي قيام دولة إسرائيل في الرابع عشر من مايو 1948 ما أجبر مئات آلاف الفلسطينيين على ترك مدنهم وقراهم والنزوح إلى دول عربية مجاورة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رحب بهذا الإعلان ووجه الشكر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثنيا على "قيادته" و"صداقته".

وقال نتانياهو إن هذا القرار "سيحول الذكرى السبعين لاستقلال إسرائيل إلى احتفال وطني أكبر". وسارعت القيادة الفلسطينية إلى اعتبار القرار الأمريكي "استفزازا للعرب" لافتة إلى أن إدارة ترامب باتت تشكل عائقا أمام السلام.

فقد ندد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريح لفرانس برس "بأشد العبارات بقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في اليوم الذي تتزامن فيه ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني".

وقال عريقات إن "هذا القرار مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية وتدمير كامل لكل اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل"، مؤكدا أيضا أنه "استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين".

واعتبر أن إدارة ترامب "بهذه الخطوة تكون عزلت نفسها كليا وأصبحت جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل".

وبعد احتلالها للقدس الشرقية في يونيو 1967 أعلنت إسرائيل المدينة المقدسة "عاصمتها الأبدية غير القابلة للانقسام"، إلا أن المجتمع الدولي لم يعترف بهذا الواقع.

"أسرع مما كان متوقعا"

وانطلقت عملية نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس بأسرع مما كان متوقعا.

إذ كان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد أعلن في ديسبمر أن عملية النقل لن تتحقق على الارجح قبل سنتين، كما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن النقل "سيتم خلال عام".

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الجمعة أن السفارة المقبلة ستكون ضمن مجمع كبير موجود أصلا ويضم أنشطة القنصلية الأمريكية العامة في إسرائيل، في حي أرنونا بين القدس الشرقية والغربية.

وتابعت "في المرحلة الأولى" سينتقل إلى السفارة السفير ديفيد فريدمان المدافع الشرس عن مبدأ نقل السفارة إلى القدس، إضافة إلى فريق صغير.

وتابعت ناورت "ننوي فتح جناح جديد في مجمع أرنونا بحلول نهاية العام الحالي، لكي تكون للسفير وفريقه مكاتب أوسع".

وأضافت "في موازاة ذلك باشرنا البحث عن موقع يكون المقر الدائم لسفارتنا" معتبرة أن بناءه "سيستغرق وقتا".

من جهته، رحب وزير الاستخبارات الإسرائيلي إسرائيل كاتز بالقرار وكتب على تويتر مخاطبا الرئيس ترامب "لا يمكن أن نتلقى هدية أفضل من ذلك. إنها المبادرة الأكثر عدالة والأكثر حكمة. شكرا لصديقنا".

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في السادس من ديسمبر قراره "الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل" ما شكل قطيعة مع جميع أسلافه رغم التحذيرات الدولية من عواقب هذا القرار.

ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 عاصمة لدولتهم المنشودة.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register