"تصاعد الأحداث بين البلدين" ..حرب بين الولايات المتحدة وروسيا ..تقرير
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة ضد روسيا وردت الأخيرة بتخفيض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين على أراضيها, حذرت وسائل الإعلام الغربية من خطورة الموقف وأبعاده بين البلدين.
بينما قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، إن العقوبات الأمريكية تعادل إعلان حرب شاملة، موضحًا أن العقوبات الأمريكية تعني نهاية الأمل في تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف مدفيديف، خلال تصريحات صحفية نقلتها فضائية "سكاي نيوز"، أمس الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية أثبتت أنها ضعيفة وتتخذ قرارات خاطئة.
العلاقات الدبلوماسية بين البلدين:
في ديسمبر 2016، وبعد مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أمر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بطرد 35 دبلوماسيا روسيا.
في حين نفى بوتين التدخل في الانتخابات واحتج بشدة على تحرك أوباما ولكنه امتنع عن الانتقام الفوري على أمل أن يعيد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب العمل على تحسين العلاقات.
وقد ناقش الدبلوماسيون الروس والأمريكيون هذه القضية منذ أشهر لكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق.
وقرر بوتين أخيرا الرد بعد موافقة ساحقة على مجموعة جديدة من العقوبات المناهضة لروسيا من قبل الكونجرس الأمريكي.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه اعتبارًا من الأول من سبتمبر، ستبلغ السفارة الأمريكية والقنصلية الأمريكية بتقليص عدد العاملين لـ455، وهو الرقم الذي تمتلكه روسيا في الولايات المتحدة.
وقال بوتين إن هذا يعنى أن الولايات المتحدة سوف تضطر للاستغناء عن 755 من موظفيها، واصفًا هذه الضربة بـ"المؤلمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعد أقسى انتقام متبادل منذ عام 1986، عندما طردت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي عشرات الدبلوماسيين.
التعاون في سوريا:
وخلال اجتماع ترامب مع بوتين الأول على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا في وقت سابق من يوليو الماضي، توصلت روسيا والولايات المتحدة لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا.
ووصفت موسكو الاتفاقية بأنها تقدم كبير يمكن أن يساعد في إنهاء الحرب الأهلية المدمرة في سوريا.
وأكد بوتين أهمية الاتفاق السوري قائلا إن موسكو وواشنطن يمكن أن تتعاونا في القضايا الدولية بالرغم من خلافاتهما.
وأشار إلى أن الاتفاق يتناول مصالح روسيا والولايات المتحدة والجهات الإقليمية بما فيها الأردن وإسرائيل.
وعلى الرغم من التوترات مع الولايات المتحدة، ربما تحاول موسكو الالتزام باتفاقية المنطقة الآمنة، مما يساعد على ضمان دورها الفاعل في الأزمة السورية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة.
الأزمة الأوكرانية:
وازدادت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب عدم الاستقرار في شرق أوكرانيا حيث يشن المتمردون المدعومون من موسكو حملة انفصالية.
وبينما أشاد بوتين بتعيين مبعوث أمريكي للمساعدة في تأمين اتفاق سلام هش في عام 2015، استمرت المناوشات بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية في الشرق، وفرضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات مشددة على روسيا بسبب الاستيلاء على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ودعم موسكو للمتمردين.
وحذرت الصحيفة من أن استعداد الكثيرين في الكونجرس لإرسال الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، وهو الأمر الذي يعتبر خطًا أحمر بالنسبة لروسيا، قد يزيد من خطورة الصراع ويصبح أكثر عنفًا.