راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

بعد تصريحات السيسي الأخيرة بشأن إثيوبيا.. نرصد أجواء العلاقات بين البلدين

أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حواره مع الصحف المصرية إلى اهمية تكاتف الأشقاء العرب، خلال الجزء الثاني من حواره مع، وقال الرئيس: "هذا وقت التماسك، فأمننا مرتبط بوحدتنا وتفاهمنا"، كما وجه حديثه للإثيوبيين، قائلًا "ما دمنا وضعنا أيدينا في أيديكم، فإننا لن نضحي بعلاقاتنا معكم"، كما أكد السيسي على بذل مصر لكل الجهود للحفاظ على وحدة ليبيا ودعم جيشها الوطني واحترام إرادة شعبها.

وفي 20 ستبمبر/ أيلول الماضي، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا اتفاقية الدراسات الفنية حول تأثيرات سد "النهضة"، والتي تستمر 11 شهرا. بعدها بشهر، وتحديدا يوم 10 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وجهت إثيوبيا اتهامات إلى مصر وإريتريا بـ"دعم المعارضة المسلحة" في إثيوبيا؛ بهدف منع استكمال بناء السد، وهو ما نفته القاهرة.

وفي نوفمبر/تشرين ثان الماضي، حضر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قمة إفريقية في أديبس أبابا، والتقى على هامشها مع مسؤولين إثيوبيين، لتوضيح المواقف المصرية، والمطالبة بالإفراج عن ثلاثة مصريين تم توقيفهم في إثيوبيا، على خليفة احتجاجات مناهضة للحكومة.

ونهاية الشهر ذاته، التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، مع رئيس إريتريا، أسياس أفورقي، وشدد على أن سياسة مصر الخارجية تقوم على "عدم التدخل فى شؤون الدول الأخرى".

وخلال ديسمبر/ كانون أول الماضي، استقبل السيسي في القاهرة وزراء المياه والري بدول السودان، وتنزانيا، وأوغندا، وجنوب السودان، وبوروندي.

وفي الشهر نفسه، توجه السيسي إلى أوغندا، في زيارة وصفت بـ"المفاجئة"، غداة زيارة مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي، أحمد الخطيب، لسد "النهضة"، وهي زيارة تلتها أخرى قطرية.

مع أوغندا، ناقشت مصر مشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا (أكبر بحيرات وسط إفريقيا) والبحر الأبيض المتوسط عبر نهر النيل، وهو مشروع تدعمه القاهرة سعيا إلى الاستفادة من النهر، حيث يتيح هذا الممر سهولة في نقل البضائع والسلع والمنتجات الزراعية والحيوانية بين دول حوض النيل الـ11.

ويوم الخميس الماضي، توجه مساعد السيسي للمشروعات القومية، إبراهيم محلب، إلى مالى فى زيارة يشارك خلالها فى فعاليات قمة "إفريقيا ــ فرنسا"، التي بدأت أعمالها يوم الجمعة الماضي. وقبلها بأيام كان محلب نائبا عن السيسي في حفل تنصيب الرئيس الغاني، نانا اكوفو-ادو.

وفي 3 يناير/ كانون ثان الجاري، اقترح وزير الخارجية المصري عقد لقاء مع نظيريه الإثيوبي، ورقني جبيوه، والسوداني، إبراهيم الغندور؛ لاستكمال محادثات السد، قبيل انعقاد الدورة الـ28 للقمة الإفريقية، بين يومي 22و31 من الشهر الجاري، والتي تركز على الدعوة إلى "تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب".

واتفق مختصين مصريين في ملف المياه والشأن الدبلوماسي، تسعى مصر من خلاله إلى تحقيق أربعة أهداف، هي: استمرار العلاقات المصرية الإفريقية، ومواجهة الظهور الخليجي في إثيوبيا، وإبداء حسن النية لتخفيف الأزمة المعلنة بين القاهرة وأديس أبابا، فضلا عن محاولة "لملمة المياه" من دول إفريقية؛ على أمل تفادي أي تأثير ضار محتمل من السد الإثيوبي.

وتتزامن التحركات المصرية المكثفة تجاه إفريقيا مع زيارة وفد سعودي رفيع المستوى لإثيوبيا، وحديث عن تعاون بين الرياض، أكبر عاصمة خليجية، وأديس أبابا، وسط خلاف قوي شبه مكتوم بين مصر والسعودية بسبب تباين المواقف في ملفات، منها الأزمة السورية.

وفي 2 أبريل/نيسان 2011، بدأت إثيوبيا إنشاء سد "النهضة" على النيل الأزرق في مدينة "قوبا" بإقليم "بني شنقول- جمز"، على الحدود الإثيوبية-السودانية، على بعد أكثر من 980 كيلومترا، من العاصمة أديس أبابا، ويفترض اكتمال تنفيذه في 17 يونيو/حزيران 2017.

وبينما تتخوف مصر من احتمال تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل، البالغة نحو 55.5 مليار متر مكعب، تقول إثيوبيا إن السد سيمثل نفعا لها، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يضر دولتي المصب، وهما السودان ومصر.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register