محمد توفيق

عجيب المشهد السياسي والإعلامي للدوله المصريه التي بالفعل لم يصل إلي مرحلة النضج ويحتاج الي لافته احترس تحت الأنشاء فمازالت الشعله هادئه تحت الإناء !!

فربما تطورات واحداث السنوات السبع الماضيه هي من جعلت تلك الوجبه السياسيه المصريه كالوجبات الجاهزة تيك اوي خاليه من اي فائدة بفعل خليطها من الأجهزة الأمنيه وسواعدها الإعلامية وابواق مل منها الوطن وتألم وبهرات الأحزاب السياسيه الكرتونيه التي تبخرت بفعل فاعل تارة و لمرارة طعمها تاره أخري فلم يتذوق حلاوتها المواطن المصري الذي أراد بعد حاله السيوله السياسيه عقب ثورة يناير يونيو أن يصنع لنفسه منها منتج طبيعي بدون مواد حافظه او أضافات ونستخلص من مكوناتها الصحيه الامنه مايشبه بعصير السياسه لكي يروي ظمأ السنين الماضيه للمصريين من الفساد والظلم والاستبداد وتغييب الوعي وتزوير إرادة الشعب وتزاوج بين السلطه والمال وغياب كامل لملف الحريات وحقوق الإنسان وزمن الحزب الحاكم الواحد بمتسلقيه والراكعين علي عتبات السلطه فيه والمسبحين بحمد النظام وكل نظام واي نظام .

ولكن للاسف ربما عن عمد او بمشاركه او بغياب الوعي لم يتم تجهيز أركان وأدوات وأساليب تتيح للشيف السياسي و للمطبخ السياسي من إعداد وجبه دسمه بها من الفيتامينات والعناصر الاساسيه وتقدمها للمواطن المصري بحريه لكي يقوي جسده
السياسي المترهل المريض بفعل فيروسات أصابته وجعلت منه مواطن درجه تانيه متدنيه هزيل يحتاج دوما الي المضادات الحيوية طبقا للتشخيص لحاله الساحه السياسيه المستباحه و كا علاج مؤقت و مسكن للالام . ويعالج العرض لا أصل المرض

ولذلك من المؤكد أن الجراحه هي الحل لإستئصال ذلك الورم الخبيث بجسد السياسه المصريه وما به من عوالق .
والسياسه يا ساده ليست سبه او معصيه او ذنب يلاحق مؤيديها ومريديها ومدمنيها
المشاركه سياسه والمقاطعه سياسه والتأييد سياسه والمعارضة سياسه والنقد والاشاده
والموضوعية والمطبلاتيه والمتشائم والشتائم و المتفائل والمتسائل سياسه
وكل ذلك حق مكفول طبقا للدستور المصري الحصن الحصين ..

" والاشكاليه هنا وهناك وما بينهما سيحدد لك البوصله وريشه خطك السياسي هل هو رقعه أم نسخ ام ديواني .
ام هو طبله او مسخ او عقلاني ..؟؟ "