خلال الساعات الماضية، تباينت ردود الأفعال حول الأسباب الحقيقية لاستقالة كاجمان من الإخوان، فهناك من يرى أن معارضة قرار تعيينه في المجلس الرئاسي، من رئيس المخابرات، فتح الله السعيطي، ووزير العدل إبراهيم بوشناف، هو السبب الذي دعاه للاستقالة لإيقاف الضغوط تجاهه.

والبعض الآخر يرجع الأمر إلى عدوى التطرف، التي أصابت كبار قيادات الإخوان في ليبيا، وتورطهم في التحريض على القتل والتفجير داخل وخارج البلاد، وهو الأمر الذي يورط الحكومة في هذه المستنقع، مما دعا كاجمان، للاستقالة من الجماعة.

في مفاجأة كبرى، تقدم عبد السلام كاجمان، نائب رئيس المجلس الرئاسي، لحكومة الوفاق الوطني الليبية، باستقالته من حزب العدالة والبناء، ذراع الإخوان في ليبيا، دون إبداء أسباب، بعد مشاركته باسم الجماعة في اجتماعات الحكومة، لما يزيد عن عامين، ومشاركته في قراراتها واجتماعاتها.

ويعتبر عبد السلام كاجمان من رجال الجماعة المدعومين شعبيا، فهو عضو مؤسس لحزب العدالة والبناء، ورئيس مكتبه في منطقة الشاطئ منذ 2012، قبل أن يقدم استقالته من الحزب اليوم.

وفي مطلع فبراير الجاري، التقي كجمان مع عدد من أعضاء مجلس النواب عن المنطقة الجنوبية، اليوم الثلاثاء، لبحث سبل لاستكمال اتفاق المصالحة بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان الذي أبرم في إيطاليا في مارس من العام الماضي.

وحضر الاجتماع وزيري الحكم المحلي والعمل بحكومة الوفاق الوطني لبحث آلية تشكيل لجنة من الجنوب تمثل حكومة الوفاق للتواصل مع أعيان قبيلتي التبو وأولاد سليمان.