راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

سقوط طائرة روسية يُثير الذعر بموسكو .. تقرير

مرت قرابة 24 ساعة على الفاجعة الروسية إثر سقوط طائرة ركاب فى أحدى ضواحى العاصمة موسكو، التى كانت تقل 71 شخصًا هم 65 راكبًا، و6 آخرين هم أفراد طاقم الطائرة، ومازالت عمليات البحث المكثفة متواصلة على مدار الساعة من أجل انتشال أشلاء ضحايا الحادث، وكذا جمع الصندوقين الأسودين للطائرة وبعض أجزائها بما يفيد فى التحقيقات.

 

ويسعى المحققون الروس إلى تحديد سبب تحطم الطائرة المدنية قرب موسكو ومصرع جميع ركابها البالغ عددهم 71 شخصا، وسط ظروف مناخية صعبة جراء تراكم الثلوج، فيما أكدت السلطات الروسية، أنها تدرس كل الفرضيات المحتملة للتحطم، ومنها الظروف المناخية، والعامل البشرى، والمشاكل التقنية، دون الإشارة إلى فرضية العمل الإرهابى.

كاميرا مراقبة بأحد المنازل تكشف لحظة سقوط الطائرة

 

وفى الأثناء التى يكثف خلالها المحققين الروس عمليات البحث والتحليل، توصلت السلطات الروسية، إلى مقطع فيديو تداول عبر الإنترنت لكاميرا مراقبة مثبتة على أحد المنازل القريبة من مكان تحطم طائرة الركاب الروسية "AN-148″، حيث وثقت تلك الكاميرا لحظة ارتطام الطائرة بالأرض وتصاعد ألسنة اللهب والدخان فى المكان، حيث تحطمت الطائرة بالقرب من مدينة رامينسكويى فى ضواحى العاصمة الروسية، بعد إقلاعها باتجاه مدينة أورسك بمقاطعة أورينبورج.

 

وأظهرت اللقطات التى التقطتها كاميرا المراقبة، ما بدا أنها كرة ضخمة من النار فى السماء، وقال المحققون، إن الحطام وأشلاء بشرية تناثرت فى منطقة نصف قطرها كيلومتر واحد حول موقع التحطم.

 

العثور على الصندوق الأسود الثانى للطائرة الروسية المنكوبة

 

فيما أسفرت عمليات البحث المكثفة، عن العثور على الصندوق الأسود الثانى فى مكان تحطم الطائرة، حسبما أفاد مركز عمليات البحث عن ضحايا الطائرة المنكوبة، فيما أعلنت وزارة الصحة الروسية، اليوم الاثنين، حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية – أن عمليات البحث عن ضحايا الطائرة المنكوبة ستستمر على مدار 7 أيام.

 

وجاء العثور على الصندوق الأسود الثانى، اليوم، عقب العثور على الصندوق الأول، مساء أمس الأحد، خلال عمليات بحث شارك فيها ما يزيد عن 150 شخصا، وأكثر من 20 آلية، وهى الأعداد التى تضاعفت عقب ساعات قليلة، ليصبح عدد رجال الإنقاذ المشاركين فى عمليات البحث 532 شخصًا و122 وحدة.

ورغم كل الجهود المبذولة لسرعة العثور على أشلاء الضحايا والوصول إلى أسباب وقوع الحادث، إلا أن تراكم الثلوج فى موقع التحطم يعيق عمليات البحث بشكل كبير، مما اضطر عمال الإغاثة إلى استخدام الزلاجات الآلية وكاسحات الثلوج، حيث تواصل العمليات وسط حقول مغطاة بالثلوج.

 

وفى اطار الإجراءات الرسمية حول الحادث، أمر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق فى سبب تحطم الطائرة وهى من طراز "ايه.ان-148″، والتى تشغلها شركة ساراتوف للطيران، بعد إقلاعها متوجهة إلى مدينة أورسك فى منطقة أورنبرج الواقعة على بعد 1500 كيلومتر جنوب شرقى العاصمة.

 

ومن بين الأسباب المحتملة لسقوط الطائرة التى يعمل عليها المحققون الظروف الجوية والخطأ البشرى والحالة الفنية للطائرة، خاصة وأنه لم يرسل طاقم الطائرة أى أشارة استغاثة، حيث اختفت الطائرة عن شاشات الرادار عند الساعة 14.28 بالتوقيت المحلى، أى بعد 4 دقائق من إقلاعها من مطار دوموديدوفو، لتتحطم على بعد نحو 70 كيلومترا إلى جنوب شرق موسكو، قرب قرية ستيبانوفسكوى.

 

وفيما يحلل خبراء، تسجيل الصندوق الأسود للطائرة الذى انتشل من الموقع وأجزاء من جسم الطائرة، قال مسئولون من وزارة الطوارئ الروسية، فى اجتماع بثه التلفزيون الحكومى، اليوم الاثنين، إنهم يجرون تحاليل الحمض النووى مع أقارب الضحايا للتعرف على هويات أصحاب الأشلاء، حيث أظهرت قائمة الركاب أن العديد من المسافرين كانوا شبانًا وبينهم 3 أطفال أصغرهم طفلة فى الخامسة من عمرها.

 

وتتضمن قائمة الضحايا التى نشرتها السلطات الروسية، سويسريا وأذربيجانيا، فيما نقلت وكالة "إنترفاكس"، عن متحدث باسم السلطات المحلية، أن المواطن السويسرى كان متوجها إلى أورسك فى اورنبورج، للمشاركة فى افتتاح وحدة جديدة فى مصفاة محلية، بينما غالبية الركاب من منطقة اورنبورج التى أعلن حاكمها، اليوم الاثنين، يوم حداد.

الطائرة المنكوبة دخلت الخدمة عام 2010

 

ومن جهتها، أعلنت شركة ساراتوف، فى بيان، أن الطائرة ادخلت الخدمة فى 2010، وتعتمد الشركة بشكل أساسى على الطائرات الروسية من طرازى "انطونوف" و"ياكوفليف"، ولم تتعرض طائراتها لأى حادث أدى إلى سقوط ضحايا منذ انهيار الاتحاد السوفيتى فى العام 1991، كما أنها تسير رحلات إلى المدن الروسية وعواصم دول القوقاز.

 

وطائرات "انطونوف"، أوكرانية الصنع، وقد قامت الطائرة "انطونوف 148" التى تعمل بمحركين بأول رحلة عام 2004 وتستطيع أن تقل حتى 80 راكبا لمسافة 3600 كم، وتعرض هذا الطراز منذ دخوله الخدمة إلى 5 حوادث على الأقل مرتبطة بمنظومة الهبوط، والنظام الإلكترونى، وأنظمة التوجيه.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register