لقي 11 شخصا في جمهورية إفريقيا الوسطى، مصرعهم اليوم، في أعمال عنف بمخيم للنازحين في وسط البلاد، بحسب ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في هذا البلد.

وذكرت البعثة في بيان: "قتل ما مجموعه 11 شخصا وأصيب 10 آخرين بجروح، ونقلوا إلى مستشفى بامباري، التي تبعد 300 كيلومترا شمال شرقي بانجي، في إطلاق نار على مخيم نازحين في بلدة نجاكوبو، مضيفة أن منفذي هذه الأفعال الدنيئة لم يتم التعرف عليهم حتى الآن.

وتابع البيان، أن البعثة التي قوامها 12 ألف جندي وشرطي، اتخذت على الفور إجراءات لتعزيز موقعها على مشارف مخيم النازحين وكثفت دورياتها.

وكانت أعمال عنف مماثلة أوقعت الأربعاء 30 قتيلا و57 جريحا، في بلدة كاجا بانرو وسط البلاد، بحسب الأمم المتحدة.

وبدأت أعمال العنف إثر مقتل عنصر في ميليشيا سيليكا "التمرد السابق"، وغالبيتها من المسلمين، عندما حاول مع 3 آخرين سرقة مولد كهربائي من إذاعة محلية.

وذكرت الأمم المتحدة حينها: "تبع ذلك رد غير متناسب من عناصر سيليكا السابقة، حيث تعرضوا للأهالي المدنيين بمن فيهم نازحون تحصنوا بكنيسة. كما استهدف العنف السلطات المحلية وحدث نهب لمنظمات غير حكومية وللأمم المتحدة".

وتحاول جمهورية إفريقيا الوسطى النهوض من حالة الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية، التي تلت الإطاحة العام 2013 بالرئيس الأسبق فرنسوا بوزيزيه من قبل ميليشيات سيليكا، ما استدعى هجوما مضادا من ميليشيات "أنتي بالانكا" ذات الغالبية المسيحية.