راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

سياسيون : معاداة "حماس" ليست في صالح مصر

حماس
حماس

أحمد إبراهيم عصر:

توتر الوضع السياسي في مصر لم تظهر نتائجه السلبية علي الأطراف الداخلية فحسب وإنما تعدت ذلك لنجد توتراً في بعض العلاقات الخارجية سواء مع دول أجنبية أو عربية أو حتي حركات معينة في بعض الدول, وعلي رأس هذه الحركات حركة حماس التي تمثل ضلعًا أساسيًا من أضلاع المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني الغاشم, فتوتر الأحداث في الفترات الأخيرة فضلا عن علاقة حماس بجماعة الإخوان المسلمين جعلت الكثير يري أن حماس أصبحت هي العدو الأكبر لمصر وكأنها أخطر علي مصر من الكيان الصهيونى الذي يمثل العدو الحقيقي لمصر وللوطن العربي, ولكن مع سقوط جماعة الإخوان ووجود سلطة حاكمة جديدة مؤقتة بدأت الأنظار تتجه إلي مصير هذه العلاقة الحائرة بين الطرفين.

وفي هذا السياق يقول الدكتور حسن نافعة, أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة, أنه ليس من مصلحة مصر أن تدخل في تناقض مع حماس ويبدو الأمر وكأن النظام الحاكم في مصر عليه أن يختار بين حماس وفتح, فإذا جاءت جماعة الإخوان المسلمين للحكم تصبح قريبة من حماس وإذا جاء نظام آخر يصبح قريبًا من فتح, مشيرًا إلي ضرورة النظر إلي الموضوع من زاوية مدي تأثير القضية الفلسطينية علي مصالح مصر الوطنية بصرف النظر عن من يحكم في قطاع غزة وبصرف النظر عن من يحكم في الضفة الغربية.
وأضاف "نافعة" إنه من مصلحة مصر أن تبذل أقصي جهدها لتوحيد فصائل الشعب الفلسطينى ودفعة لتنظيم النضال في موجهة العدو المشترك وهو إسرائيل, سواء بالوسائل السلمية أو بالوسائل الأخري.

مؤكدًا: نحن في مرحلة تبدو أن هناك قوي كثيفة جدًا تريد إفساد العلاقة بين مصر وفلسطين بدعوي أن حماس ارتكبت جرائم في حق مصر, وإنه ليس من مصلحة مصر أن تندفع في هذا الاتجاه وليس من مصلحة حماس الاستمرار في هذا الاتجاه أيضًا ويجب محاصرة هذا الخلاف في أسرع وقت.

ومن حانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد, المحلل السياسي ورئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر, إن ما نراه الآن من توتر العلاقات بين مصر وحماس هو توتر مؤقت وليس هناك ما يدل حتي الآن علي تورط حركة حماس في أى أعمال عنف في سيناء حتي إذا كان هناك بعض الشكوك في هذا الأمر ولكن ليس هناك أى دليل علي تورطها وليس هناك أى مصلحة لحركة حماس في هذا التورط, مشيرًا إلي أن حالة عدم الثقة المتبادلة القائمة الآن هي حالة مؤقتة ستنتهى تدريجيًا ومن مصلحة حماس أن تنتهي في أسرع وقت ومن مصلحة مر كذلك أن نتعود لأداء دورها كدولة محورية فى المنطقى تسعي إلي احتواء الخلافات وليس إلي تصعيدها.

وأوضح "عبد المجيد" هناك غباء إعلامي مصري في التعامل مع حركة حماس وهناك حالة عداء غير مبررة وغير مفهومة لدي بعض وسائل الإعلام المصرية تجاه حماس مثلها مثل حالة العداء لمنظمة التحرير وكل القوي الفلسطينية بما فيها عرفات أيام كامب ديفيد, مشيرًا إلي أن التوتر في أيام كامب ديفيد كان أشد بكثير ما يحدث الآن وبالرغم من ذلك تم تجاوزه بسرعة, ومن ثم فهو يري أنه خلال أشهر قليلة ستكون العلاقات بين مصر وحماس قد أصبحت في وضع أفضل.

ويؤكد اللواء طلعت أبو مسلم, الخبير الاستراتيجي, نحن في مصر يجب أن نبحث عن حل لهذه المشكلة ولعلاقة بمصر بحماس التي توترت في الفترات الأخيرة, خاصة وأن حماس كانت قد طلبت من مصر في الآونة الأخيرة أن تتعاون معها, مشيرًا إلي أن  مصر عليها أن تجرب ذلك لا سيما وأن مصلحة مصر تقتضي أن تكون علاقتها بالفلسطينيين عمومًا جيدة ومن ثم علاقتها بحركة حماس.

وأضاف "أبو مسلم" أتمني أن يكون هناك تعاون بين مصر وحماس فى الفترة القادمة خاصة وأنه أمر ممكن وغير صعب, لأن مصر بيدها التأثير علي قطاع غزة بدرجة كبيرة وهذا أمر لا يمكن أن تنكره حماس, مؤكدًا علي أن هذا سيحافظ بكل تأكيد علي ثابتة من ثوابت الأمن القومي المصري.

وأوضح "طلعت" أنه علي السياسة القادمة أن تضع في الاعتبار المحافظة علي علاقة طيبة مع جميع الجيران وعلي رأسهم حماس, مشيرًا إلي أن الوضع الحالي يحتاج إلي تصحيح العلاقات بين مصر وغزة وجزء من هذا التصحيح يتضمن الوصول إلى مرور الأفراد والسلع من خلال معبر رفح بدون قيود سوي القيود القانونية.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register