راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

فى كفر الشيخ .. 2000 فدان فى طريقهم للبوار بسبب "مصرف 8"

الفلاحين : الدولة لا تقدم لنا أى مساعدة والمحاصيل أصبحت ناقلة للـ"سرطان"

 

 

مجاري

 

كفر الشيخ :- حنان حشاد

تؤكد الوزارات بمصر على مساندة الفلاح ومؤازرته وتوفير الأسمدة والبذور فى كل فرصة توفرها القنوات الفضائية والمحلية والإعلام المقروء والمسموع حيث يتحدث المسؤولين عن توفير الخدمة اللازمة للفلاح والقيام على راحته حتى تتوفر الإنتاجية اللازمة للفدان ولكننا نجد على النقيض الآخر إهمال شديد من وزارة الزراعة بكفر الشيخ لفلاحى المحافظة .
ومن المعروف أن "مصرف 8″ يصرف فيه نصف سكان كفر الشيخ وغير ذلك من القرى والأحياء كل مخلفاتهم في الوقت نفسه الذى تجد فية معظم الفلاحين والمزارعين يضطرون لري حقولهم من هذا المصرف والأرز المغمور بالماء والخضروات المسرطنة التى تجعل الفلاح مهدوم البدن وطريقة سريع الي المقابر وكذا جميع المحاصيل حتي البقوليات والفول الأخضر الرطب .
وما يزيد غضب المواطنين حينما نجد أن معظم أسباب وفيات هذة المنطقة هو الشبح المخيف المروع " السرطان " والفيروسات الكبدية والغريب عندما يعلم أهل المنطقة أن فلانا لازم الفراش علموا جميعا أنه المرض الفلانى اللى اسمه الورم الخبيث والمؤسف عندما سألت أحد المزارعين بهذة المنطقة كيف ترضون لأنفسكم القيام برى مزارعكم بمياه الصرف ؟ أجابنى بكل طيبة نحن نبيع المحصول ولا نستخدمة لطعامنا..
وقال كريم عبد البر 35سنة،فلاح :هذة مساحة تقرب من 2000فدان على امتداد المصرف وكم ناشدنا المسؤولين ولكن لا حياة لمن تنادى ويبلغ عدد المواطنين والمنتفعين بهذا المصرف ما يقرب من 25ألف نسمة لكن هؤلاء الناس لايجدون من يرشدهم والأرض مهددة بالبوار والتصحر فكلما زادت نسبة تغذية المزارع بماء الصرف زادت نسبة الملوحة وبعض المزارع بدأت في البوار فمن يوقف هذا النزيف ؟
وأضاف: نحن نزرع البرسيم للمواشي ونرويها بماء المصرف مما جعل مواشينا هى الأخرى عرضة للإصابة بالأمراض يوما تلو الآخر فهذة القضية مركبة ومعقدة فماذا نفعل بأنفسنا بعد أكل الاطعمة المنتجة من هذة المزارع والمهددة بالهلاك والبوار ؟ فهي ثروتنا أنتوقف عن الطعام أم نترك أرضنا بدون زراعة أم ماذا نفعل ؟ فنحن فى حيرة ولا نجد من يساعدنا.
ومن ناحية أخرى أكد ياسر سعدون مهندس زراعى أن الري من هذا المصرف الذي تصرف فيه أكثر من ست قرى بالإضافه للأراضى الزراعية يرفع درجة h,b للتربة وهي درجة الملوحة والحموضة العالية التى تؤثر تاثيرا سلبيا على الأراضى الزراعية مما يجعلها بعد فترة معينة غير صالحة للزراعة .
وأضاف: ري الأراضى الزراعية بتلك المياه تسبب فى نقل الأمراض إلى الإنسان بطريقة مباشرة لما تحتوية المياه من نسبة عالية من الكلور والصودا الكاوية وهي مركب المنظفات الكيماوية التى تؤثر على الأرض والإنسان بطريقة غير مباشرة يتم من خلالها نقل الأمراض المعدية وأهمها الكبدية والفيروسات المهلكة التى يتعامل معها الإنسان عن طريق الملامسة حين الري.
وأشار"سعدون":النبات يبدأ بالبادرة ( النبت الصغير) وتقوم الجذور بامتصاص المواد الغذائية للتربة وتوصيلها للساق بفعل الضغط الأسموزى بواسطة الأنابيب الشعرية وتوصيلها إلى الورقة حيث إن الورقة معدة النبات في الوقت نفسه الذى يتم امتصاص الغذاء من التربة لا يفرق بين الغذاء السليم او غيرة وبناء علية يعتبر النبات ناقلا للأمراض حيث إنه فى نهاية دورة حياته يتم تكوين الثمار وتخزين كل ما هو سام وغير سام داخل حبة النبات (المحصول أو الثمرة) ويتم الحصاد وهكذا ينقل للإنسان عن طريق الأكل بطريقة مباشرة .
وفى نفس السياق قال عنتر نصار،مهندس زراعى: لا يمكن تقدير مدى خطورة هذه القضية فى رى الأراضى بمياه الصرف فقد تبور هذة الأراضي سريعا وتصل إلى البوار والهلاك والتصحر بسبب الملوحة والمواد السامة بها ومن العجيب أن السبب يرجع إلى أمر بسيط جدا هو مرور الترعة الفرعية بالمنطقة داخل الكتلة السكنية والحيز العمرانى مما يؤدى إلى تلوث الترعة بسبب القاء القمامة والمخلفات والحيوانات النافقة بها.
وقال"نصار": حل هذه الازمة أبسط ما يكون فالأمر سينتهى بعد تغطية الجزء المار بالكتلة السكنية من الترعة مما يؤدى إلى عدم تعرض الأهالى لها بالتلوث وإلقاء القمامة .
وقد ناشد المزارعون المسؤولون إلا أنهم لم يستجيبوا حتى الآن فهل عجزت المحافظة عن تغطية جزء من الترعة لإعادة الحياة إلى ما يقرب من 2000فدان ؟ أم إننا تعودنا أن يناشد المواطنون المسؤولين و كالعادة لا حياة لمن تنادى ؟

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register