واصلت قوات الجيش والشرطة فى شمال سيناء، أمس، مداهمة البؤر الإرهابية، وضبطت كميات من المواد المتفجرة وقذائف الهاون وعدداً من الكراسى الطائرة.

قال مصدر عسكرى إن تلك الكراسى صناعة أمريكية، واستخدمها الإرهابيون فى استطلاع وتصوير تحركات القوات المسلحة، والكمائن من مسافات مرتفعة، وأضاف «المصدر» أن تلك الكراسى تطير بواسطة جهاز تحكم لمدة تتراوح بين ٤٥ و٥٥ دقيقة حسب خزان الوقود، وأن المسلحين ثبتوا كاميرات بها لتصوير القوات، وكانوا يستخدمونها فى إطلاق قذائف «آر. بى. جى» عليها.

فى سياق متصل، بدأ رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إعادة بناء مكتب المخابرات الحربية بمدينة رفح، الذى دمرته سيارة الإنتحارى الذى فجر نفسه فى المبنى، أمس الأول. وقال العميد هشام درويش، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن شمال سيناء، إن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات مهمة حول منفذى الهجمات على الكمائن فى سيناء خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أنه تمت مداهمة أوكارهم وألقت القبض على حوالى ٦٠ عنصراً من العناصر التكفيرية الخطيرة المتورطة فى تنفيذ هجمات مسلحة.

من جهة أخرى، أعلنت جماعة «جند الإسلام» الجهادية بسيناء، تبنيها عملية تفجيرات مبنى المخابرات برفح، وأضافت الجماعة فى بيان لها أمس أن العمليتين كانتا رداً على الهجوم الذى تشنه قوات الجيش على الحرب على الإسلام والمسلمين – على حد وصفهم – ومحاصرة المسلمين فى غزة، ولذلك كان لزاماً على جماعة جند الإسلام سرعة الرد على هذه الجرائم. وأكد البيان أنه «تم استهداف موقعين أمنيين كبيرين من بينهما المُخابرات الحربية فى رفح، وذلك بانطلاق أسدين من كتيبة الاستشهاديين بجماعة جند الإسلام وسيتم عرض تفاصيل العملية فى إصدار مرئى قريباً.