رغم صعوبة المنافسة في مجال الهواتف المحمولة، قررت مصر طرح أول هاتف محمول مصنع محليا، حيث أطلقت الشركة المصرية لصناعة السليكون "سيكو مصر"، أمس الأحد، هاتف "سيكو" بعدة موديلات بأسعار تتراوح بين 200 جنيه و4200 جنيه.

ولتقريب الصورة حول سوق الهواتف الذكية في مصر، يكفي القول إن إجمالي فاتورة استيراد أجهزة الهواتف المحمولة والتابلت بالسوق المحلية بلغ 50 مليار جنيه خلال 2017، وذلك على الرغم من تراجع مبيعات مختلف الشركات بعد تعويم الجنيه.

وتحتل شركة سامسونغ الصدارة بحصة سوقية تقارب 50%، وتلاحقها شركة هواوي بنسبة 18%، كما تستحوذ الهواتف الصينية على نسب مبيعات جيدة نظرا لانخفاض أسعارها.

هذه المبيعات تؤكد أن سوق الهواتف المحمولة في #مصر كبير، ولا شك أن السعر أصبح يمثل عاملا هاما أمام المستهلك مع توفر مواصفات عالية. فهل سيحدث الهاتف المصري "سيكو" تغييرا ملحوظا في السوق بسبب توفره بأسعار منخفضة مقارنة بغيره من الهواتف؟

رئيس مجلس إدارة شركة " #سيكو مصر"، المهندس محمد سالم قال في تصريحات لـ"العربية.نت"، إنه تم ضخ استثمارات تبلغ 400 مليون جنيه في مصنع أسيوط على مساحة 4500 متر مربع، مشيرا إلى أن المصنع مزود بستة خطوط إنتاج هي الأحدث في العالم لتصنيع الهواتف المحمولة، ويستهدف إنتاج 1.5 مليون جهاز كمرحلة أولى بقيمة تتجاوز المليار جنيه على أن يتم تصدير 40% منها للخارج وتوجيه 60% للسوق المحلية.

ولفت إلى أنه سيتم إنتاج 10 موديلات كمرحلة أولى منهم 50% هواتف ذكية، موضحا أن الشركة لديها أكثر من 50 مركزا لتقديم خدمات ما بعد البيع في مصر والخليج.

وقال رئيس قطاع الترويج وتغطية الاكتتاب بشركة فاروس القابضة – المستشار المالي لشركة "سيكو"، أحمد الزهار إن الشركة عقدت اتفاقيات شراكة مع شركات تكنولوجيا عالمية، مثل غوغل ومايكروسوفت ومصانع عالمية أخرى لتطوير منتجات مصرية بالشراكة معهم، ولنقل التكنولوجيا والمعرفة لمصر.

وأضاف أنه في بداية طرح الفكرة كانت هناك مخاوف من تصنيع هاتف محمول مصري وقلق من الجودة، ولكن طرحه تجريبيا أثبت العكس، وهناك إقبال كبير عليه في السوق المحلية، كما يتم توزيعه في أسواق إفريقية وعربية، وهو ما دفع البنوك إلى تغيير موقفها وموافقتها على تقديم التمويل اللازم للشركة.

وأضاف أن سيكو تعتبر العلامة التجارية الأولى بقطاع التكنولوجيا في مصر، وستنتشر في السعودية والكويت وعمان وموزمبيق وغيرها من الأسواق الخليجية والإفريقية.

يذكر أن "سيكو" سبق أن أجلت طرح المحمول المصري، الذي كان مقرراً طرحه في ديسمبر الماضي، إلى منتصف يناير قبل أن تتعرض بطاريات الطرح الأول للسرقة بعد خروجها من ميناء دمياط وقبل وصولها مصنع الشركة في المنطقة التكنولوجية بأسيوط، ما تسبب فى تأجيل طرح الهاتف المحمول فى السوق المصرية، كما كان مقرراً له فى منتصف يناير الماضي.

وكان وزير الاتصالات كان قد أهدى الرئيس عبدالفتاح السيسي هاتف "سيكو" خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قبل أسابيع.