لم يكن استبعاد محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني من مباراة فريق تشيلسى الإنجليزي أمام بيرنلى فى أولى مشاركات البلوز بالمسابقة، غريباً لمن يتابع مسيرة الفرعون المصرى مع الفريق اللندني خلال الفترة الأخيرة، فقد كان واضحاً أن صلاح سيكون خارج حسابات مورينيو هذا الموسم، وهو ما ظهر بوضوح فى تصريحات الاسبيشال وان الأخيرة.
أثار أمر استبعاد البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفنى لفريق تشيلسى الإنجليزي، للمهاجم المصري محمد صلاح من القائمة المشاركة فى مباراة الفريق الافتتاحية بالدوري الإنجليزي “البريمير ليج”، أمس الاثنين، الكثير من الجدل حول مستقبل الفرعون المصري فى “ستانفورد بريدج”، فربما يبدو أن أمر استبعاد صلاح من مباراة بيرنلى التى انتهت بفوز البلوز (3-1)، ليس بالكارثة .
ولكن فى الوقت ذاته هناك عوامل يخشاها اللاعب بل والجمهور المصري العاشق له، ويتمنى أن يرفع رأس مصر عاليًا فى المحافل الأوروبية كما فعل ذلك مع فريقه السابق بازل السويسرى، تُهدد صلاح بالطرد من جنة تشيلسى.
استبعاده من قائمة مباراة بيرنلى الافتتاحية بالبريمير ليج، فيعتبر الكثيرون هذا الأمر بمثابة جرس إنذار يُهدد صلاح بأن يكون “أسيرًا” للدكة فى الفترة القادمة.
تالق الجناح الألماني أندريا شورلة، المنافس على نفس مركز صلاح، حتى أنه شارك أساسيًا فى مباراة أمس وتمكن من إحراز هدف، ورغم أن مورينيو كان يفكر فى التخلص منه، إلا أن تألقه مع منتخب بلاده فى المونديال وتتويجهم باللقب، جعلت المدرب الاستثنائي يتراجع عن فكرة التخلي عنه فى اللحظات الأخيرة، بالإضافة إلى اعتماده على ويليان بديلًا لشورلة، والذى كان جالسًا على مقاعد البدلاء، وبالتالى يخسر صلاح المكان الأساسي والبديل.
تصريحات مورينيو عن بطء تأقلم محمد صلاح مع الفريق منذ قدومه إلى ملعب “ستانفورد بريدج” فى انتقالات الشتاء الماضية، حيث قارن المدرب البرتغالي بين الفترة القصيرة التى احتاجها ثلاثي الفريق الجدد، سيسك فابري جاس ودييجو كوستا وفليبى لويس، للتأقلم مع الفريق، فى الوقت الذى استغرق فيه الفرعون المصري وقتًا طويلًا للتأقلم.
مشكلة كثرة اللاعبين الأجانب، أثيرت فى الفترة الأخيرة بسبب تجاوز تشيلسى العدد القانونى للاعبين الأجانب فى الفريق، بوجود 18 لاعبًا، حيث أشارت التقارير إلى أن صلاح قد يكون الخيار الأمثل للمدرب البرتغالى فى ظل تواضع مستوى اللاعب مقارنة بزملائه الآخرين.
عدم انسجام صلاح مع لاعبى الخط الأمامى، المتمثلة فى ثلاثى الوسط وصانع اللعب، هازارد وشورله وأوسكار، حيث يبدو الانسجام واضحا بين الثلاثي الذين اعتادوا تبديل المراكز خلال اللقاء وفقًا لمجريات اللعب ودو الرجوع لمورينيو، وهو ما يحبه المدرب البرتغالي كثيرًا، على عكس لو كان صلاح بدأ أساسيا، حيث كان سيلتزم بجهته ولن يغيرها إلا إذا طلب منه مورينيو هذا وهو ما لا يحبه البرتغالي.