راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

مستشفيات الإسكندرية في خبر كان ..ولا عزاء للمرضي

 

1344528451مستشفيي_1_JPG ddddddddddd001 زباااااااااااااله

نقص أدوية ..إهمال ..فوضي ..بلطجة

 شيماء غلاب ومى محمد وندى جلال

يبدو أن الحديث عن السلبيات والقصور الذي تعاني منه المستشفيات الحكومية مسلسل لن ينتهي فتلك حالة عامة ارتضي بها الجميع سواء المسئولين عن الصحة في مصر والأطباء بالمستشفيات وكذلك المرضي الذين لاحول لهم ولا قوة كما أن الإهمال من أبرز عوامل الفشل التي لحقت بالمؤسسات الصحية والطبية وخاصة المستشفيات الحكومية التى أنشئت لخدمة المواطن غير القادر على دفع نفقات المستشفيات الخاصة , فعلى الرغم من أنها تخدم فئة كبيرة من الشعب إلا أن المسؤولين لم يهتموا بمثل هذه المستشفيات وأهملها حتى انتشرت الفوضى بها  وأصبحت الصفة السائدة بها لتصل لكل أركانها , زهرة التحرير ترصد أبرز السلبيات التي تعاني منها معظم مستشفيات جامعة الإسكندرية من خلال جولة لمحرريها .

بدأت الجولة من داخل مستشفى الميري أو كمايطلق عليها البعض "مستشفى الموت"رافعة شعار "الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود" جملة يرددها أهالي الإسكندرية  نظرا لما لمسوه من مظاهر الإهمال والتقصير حيث الأماكن  السيئة والمقاعد المهشمة والروائح الكريهة التي تسود المكان.

وبسؤال المرضى وذويهم عن الخدمات التي تقدمها المستشفيات للمرضي , قالت السيدة محمد , أنها تتواجد بالمستشفي منذ أسبوع  وزوجها محتجز بوحدة الغسيل الكلوى، فكل أسبوع تحضر إلي المستشفى و الخدمة معقولة , إلا أن العلاج  ليس بالمجان فضلا عن أن العلاج من خارج المستشفى لعدم قدرتها علي توفير الأدوية التي تتناسب مع الحالات المرضية فمن لا يملك المال لا يستطيع أن يوفر لنفسه العلاج.

استكمل المحررون جولتهم ليجدوا سيدة تفترش الأرض وتضع "إيشارب" على وجهها لتتفادى حرارة الشمس و عند سؤالها عن سبب وجودها في المستشفى قالت : " زوجي هنا منذ 5 أيام مصاب في حادث سيارة و يحتاج إلى كمية كبيرة من الدم و بنك الدم لا يوفرلنا ما نحتاج إليه , مضيفة أن المعاملة  سيئة للغاية خاصة من جانب الممرضات  فهم دائما وجوههن عابسة و و يتعاملن معنا مثل "الشحاتين ".

من جانبهم أعرب أطباء الامتياز عن استيائهم التام  عن الحالة المتردية التي وصلت لها المستشفي , وكذلك انعدام الخدمات ولا وجود لها، و حجرة الطوارئ لا تكفي الاحتياجات ، و بنك الدم لا يوجد به "دم "، وقالوا عن التدريب " نحن هنا لا نتدرب و الممرضات و الممرضين يعاملوننا أسوأ معاملة" .

قالت إحدى الممرضات  – رفضت ذكر اسمها –  إن  هيئة التمريض تعانى من النقص مقارنة بعدد الحالات المتواجدة بالمستشفيات الاخري بالإضافة إلى نقص فى الادوية وأن بعض الأدوية لا توجد إلا بالعيادات الخارجية وبأسعار مرتفعة والمريض يأتى الى المستشفيات الحكومية "  مستشفيات الغلابة " على أنها بالعلاج المجانى , إلا أنه للأسف تعجز المستشفيات  بالمعدات الطبية ولا العلاجية أيضا ، مشيرة إلى أن يوجد تقصير تام من الأطباء وعدم الاهتمام بالمرضى لدرجة أن الطبيب يقوم بالتدخين أمام المريض خاصة وهو فى حالة خطيرة وحرجة " فلا توجد مشاعر ولا رحمة " ، وأيضا عدم استجابة الأطباء للحالات المستعجلة والخطرة ، حيث يوجد تقصير من عمال النظافة فتوجد حشرات بأنواعها تنتشر فى كل مكان والإهمال التام وأكوام القمامة بالمستشفى لا حصر لها .

وفي سياق متصل أعربت إحدى الموظفات بالمستشفى – رفضت ذكر اسمها – عن حزنها و استيائها من حال المستشفى  ومدي الإهمال والفوضى التي وصل لها و مشيره إلي أن عنابر المرضي سيئة جدا ليس بها أي إمكانيات رغم  أن المرضي يقضون فترات طويلة بها للمأكل والمأوى مما ساعد علي تحويل المستشفى من مكان لتلقي العلاج إلى مكان عشوائي يعيش فيه الناس يلقون القمامة به وفي أي مكان , لافتة إلي أن هذا ناتج عن الإهمال المباشر من جانب أهالي المرضي المرافقين لهم .

وأضافت أن البلطجية يتحكمون في المستشفي ولا يجرؤ أحد من إدارة المستشفي التحدث معهم أو مطالبتهم بالحفاظ علي نظافة المستشفي  , ومن يحاول التحدث مع الأهالي يتعرض إلى الإهانة و السب ، أما المسئولون فلا لوم عليهم فكيف نصلح أخلاق الناس و الأهالي ، و أعداد المرضى لا تتناسب مع إمكانيات المستشفى فالمستشفى آيله للسقوط ، و الأطباء الأكفاء لا يقومون بأعمالهم "بما يرضي الله "فلا يقبل أن يأتي للمستشفى ليجري عمليه واحدة بل العشرات من العمليات الجراحية  " العمليات بالجملة وليس بالفرد "و تكون تحت إشرافه ".

قال محمد منصورعودة  , مواطن , فوجئت أثناء دخولى المستشفى لإنقاذ شقيقى الذى كان يعانى نزيفا نتيجة إصابته فى حادث سيارة بغلق الاستقبال وعدم وجود الأطباء, لافتا إلي أن الأطباء أصابتهم حالة من الغضب والضيق نتيجة الأعداد المتزايدة من المرضي، فقرروا الانصراف وترك المرضي ،وأضاف أن مثل هؤلاء يجب محاسبتهم واتخاذ إجراءات رادعة من جهة الإدارة، وكذلك تحرير محاضر ضدهم فى النيابة لتعريض أرواح المرضى للخطر بالامتناع عن علاجهم، وطالب بتدعيم المستشفيات بأعداد إضافية من الأطباء.

كما أكدت إحدى الممرضات-رفضت ذكر اسمها – أن قسم الاستقبال وضعه متدني وعلى المتضرر البحث عن مستشفيات أخرى سواء مجانى أو اقتصادي وسواء كان يملك المال أو لا يملكه ، فالاستقبال بحاجة دائمة للقطن المعقم والشاش والسرنجات وغيرها من المستلزمات الضرورية كالقسطرة.

وأضافت أن أهالي المرضى يقومون بالاعتداء على الأطباء في حالة عدم وجود أسرة خالية أو عدم توافر الأدوية لإسعاف ذويهم فيجن جنونهم ويقومون بتكسير الأبواب وما تبقى من الأجهزة .

أشارت محاسن محمد , إحدى النزيلات, إلي انتشار الحشرات بغرف المرضى وعدم توافر أجهزة كشف كافية وأدوية ونقص شديد فى الإمكانيات والتجهيزات مثل المشارط والمقصات ومستلزمات إجراء العمليات ومنها خيط الجراحة والقفازات وعدم صلاحية غرفة الطوارئ لاستقبال المرضى بشكل عام لكونها بؤرة تلوث، تسمح بنمو الميكروبات ، وتتسبب فى نقل العدوى بين المترددين عليها، حتى أن بعض المرضى غالبا ما يتلقون العلاج بالطرقات المؤدية لغرف الطوارئ

وبمجرد دخولنا إلى قسم الطوارئ حدث شىء غريب كان يوجد مشاجرة بين ممرضة بالقسم و زوجة مريض لتعاطيه حقنة خاطئة رغم كل ذلك  قامت الممرضة بالتتطاول عليها بالكلمات  والسب والألفاظ الخارجة " شتائم " وقالت الممرضة لزوجة المريض وتدعى أم محمد " والله مش عجبك روحى مستشفى خاصة إحنا تعبنا وقرفنا منكم " وبكت أم محمد  بشدة وقالت لها " إحنا ناس غلابة ليه بتعملو فينا كدا احنا بشر مش حيوانات " حسبى الله ونعم الوكيل " ،وبعد انتهاء المشاجرة بينهما التى استغرقت أكثر من ساعة . قالت أم محمد زوجة المريض التى حدثت معها  المشكلة , أنا زوجى مريض بورم خبيث بالمخ ومتواجد بالمستشفى منذ أكثر من أسبوع و عند توقيع الكشف عليه قامت إحدى الممرضات بالقسم بوضع حقنة خاطئة وعندما تحدثت إليها قامت الممرضة بالتعدى عليها بالكلمات الخارجة والالفاظ غير اللائقة وبدون تفاهم ومعاملة سيئة للغاية لدرجة أنها " أبكتنى بحرقة وبشدة " .

وأضافت أم محمد أنها شاهدت العجائب فى تلك المستشفى حيث لا يوجد اهتمام بالمرضى وعدم توافر  بعض الأطباء والممرضات  ليلا  بالإضافة إلى عدم وجود نظافة وانتشار الحشرات والقمامة المتراكمة ،بالإضافة إلى أغطية ومفروشات الأسرة بالقسم تالفة وغير صالحة مشيرة إلى أن الأطعمة فاسدة ورائحتها كريهة  وتكون عبارة عن عينات لا تكفى طفل وغير متوافرة بالمرة .

وانتقل المحررون إلي للوقوف علي أهم مظاهر السلبيات بمستشفى سبورتنج  وداخلها " حدث ولا حرج " حيث وصل الحال بإدارة المستشفي إلي الاستهانة بأرواح الأطفال ،هناك تجد كارثة إنسانية وماسأة وهى حدوث أعطال في أجهزة التكيف داخل غرف العناية المركزة مما يؤدى إلي ارتفاع درجة حرارة الأطفال وحدوث مضاعفات ولكن لا أحد يستجيب بل تجد تجاهل وتقاعس من إدارة المستشفي متعمد في تصليح هذه الأعطال لذلك وقام أهالي الأطفال والمرضى بتحرير محاضر إهمال أحدهما يحمل رقم 5028 لسنه 2013 اداري قسم سيدي جابر والاخر رقم 5029 لسنه 2013 إداري قسم سيدي جابر ضد هذا الإهمال

وعند سؤال عدد من أهالى الأطفال والحالات المريضة أكدوا عدم وجود رعاية مناسبة الأطفال فلا يوجد ممرضات ذو خبرة لا يوجد سوى طالبات السنة الأولى من معهد التمريض ليس لديهم أدنى خبرة , كما أنه لا يوجد أي طبيب أو طبيبة تباشر الحالات الحرجة في غرفه العناية ولا يوجد أدوية لعلاج الأطفال بالإضافة إلى انتشار القامة فى جميع أنحاء المستشفى

[wzslider autoplay="true" info="true"]

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register