مظاهر تأبين العالم السكندري الراحل مصطفى العبادي بالإسكندرية
رصدت وسائل الاعلام المختلفة، مظاهر حفل تأبين، العالم السكندري الراحل، مصطفى العبادي، الذي توفاه الله في أواخر شهر فبراير الماضي، ونشأ العبادي، في بيت عريق من بيوت العلم، فوالده عبدالحميد العبادى عميد كلية الآداب الأسبق.
قال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، أن الدكتور مصطفى العبادي " رحمه الله " ، عالم مصر الجليل ، قدم لمصر والعالم أجمع ، العديد من الإسهامات الفكرية التي أفادت العلم والعلماء ، كما أنه صاحب فكرة إنشاء مكتبة الإسكندرية القديمة والجديدة ، والتي أصبحت أهم مكتبة عالمية ، مشيراً إلى أن إنشاءها أضاف للإسكندرية قيمة علمية وتاريخية وأثرية عظيمة بين دول العالم ، وأكد على ضرورة استمرارنا في تكريم عالمنا الجليل الذي نفتخر به أمام العالم والذي شرفنا جميعاً في أهم المحافل العلمية الدولية وقد أثرى العلم والعلماء بالكتب العلمية والإشراف على الأبحاث والمؤتمرات العلمية، وهو يحظى على احترام العالم كله ، وحاز على أعلى التكريمات في مصر خلال مشواره العلمي .
جاء ذلك خلال مشاركة المحافظ برفقة الدكتور خالد عناني وزير الآثار والدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتورة مني حجاج رئيس جمعية الآثار بالإسكندرية ، في حفل تأبين الدكتور مصطفى العبادي، رحمه الله، صاحب فكرة إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة وإنشاء مكتبة الإسكندرية الجديدة ، والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع قسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وجمعية الآثار بالإسكندرية ، ويأتي ذلك علي هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب الذي يقام في الفترة من ١٣ مارس إلى ٤ إبريل، حيث تم تخصيص شخصية المعرض هذا العام للدكتور مصطفى العبادي نظراً لإسهاماته في الفكر الإنساني وكونه صاحب فكرة إحياء مكتبة الإسكندرية.
من الجدير بالذكر أن الدكتور مصطفى العبادي، هو صاحب فكرة إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة وإنشاء مكتبة الإسكندرية الجديدة، وعمل منذ سبعينيات القرن العشرين على دفع الجهود المحلية والإقليمية والدولية، التي أدت إلى ظهور مكتبة الاسكندرية للنور كمؤسسة بحثية وثقافية.
كما استمر دعمه للمكتبة موصولا بلا انقطاع، علميا ومعنويا وعلى كافة الأصعدة منذ افتتاحها وحتى وافته المنية في الاثنين الموافق ١٣من فبراير عام ٢٠١٧ ، حيث قدم للمكتبة فيضًا من الخبرة والجهد والعلم بلا حدود، وشارك في العديد من المشروعات البحثية والمؤتمرات والأنشطة العلمية بالمكتبة، ومنها مشروع الإسكندرية بقطاع المكتبات، ومركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط، ومركز الخطوط ومركز الدراسات القبطية بقطاع البحث الأكاديمي، ومتحف العلوم، ومتحف الآثار والقبة السماوية، بقطاع التواصل الثقافي وغيرها، كما كان له دور فعال في إطار جمعيات أصدقاء مكتبة الإسكندرية حول العالم، وتولى رئاسة الجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية.
وكان الدكتور "عبادى " قد أوصى بإهداء مكتبته الخاصة، ومكتبة زوجته الدكتورة عزة كرارة أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، إلى مكتبة الإسكندرية بعد وفاته، وقد تلقت المكتبة هذا الإهداء القيم.